تعرف العديد من الوحدات الجوارية بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، نقصا كبيرا في عمليات التهيئة، وغياب المرافق الضرورية من مساحات خضراء ومرافق الترفيه، حيث طغى الجانب العمراني والبنايات على أرجاء المقاطعة، وحتى على فضاءات يُفترض أنها كانت مخصصة لإنجاز حدائق وملاعب. يشتكي سكان العديد من الوحدات الجوارية بالمقاطعة الإدارية للمدينة الجديدة علي منجلي، من الوضعية التي آلت إليها وحداتهم؛ بسبب لا مبالاة المسؤولين، وعدم توفير مرافق خدماتية وترفيهية لفائدة الشباب والأطفال، خاصة منها الملاعب الجوارية والمساحات الخضراء وغيرها، حيث أكد المشتكون أن معظم الوحدات لا تتوفر على فضاءات للترفيه، فيما تحولت المساحات المتبقية إلى حظائر للسيارات، أو إلى أماكن لاجتماع المنحرفين ورمي الردوم الخاصة بالمقاولين وغيرهم. ورغم الحاجة الملحّة للسكان إلى المساحات الخضراء وأماكن الترفيه، "إلا أن المدينة لا تتوفر إلا على حديقتين عموميتين، تقعان بالوحدتين الجواريتين 1 و8، وبعض المساحات الضيقة داخل الأحياء الجديدة، التي سرعان ما تدهورت بعد مدة قصيرة من ترحيل السكان إليها". وأضاف سكان العديد من الوحدات الجوارية والتجمعات السكانية بعلي منجلي على غرار الوحدات 2 و13 و16 وحتى الوحدة الجوارية 20، أن غياب المساحات والفضاءات الخضراء ومساحات اللعب الخاصة بالأطفال عن تجمعاتهم السكنية، أثر، سلبا، على يومياتهم ويوميات أطفالهم؛ باعتبار أن المدينة الجديدة باتت قطبا سكنيا كبيرا بسبب المشاريع السكنية الجديدة، وعمليات الترحيل المستمرة، مشيرين إلى أن جل تجمعاتهم لا تتوفر على المرافق الترفيهية. وقالوا إن بعض الوحدات تتوفر على ملعب جواري واحد رغم الكثافة السكانية الكبيرة التي تعرفها، كما هي الحال بالوحدة الجوارية رقم 17؛ إذ تتوفر على ملعب واحد فقط، يقع بالقرب من مقر الأمن بمحاذاة جامعة "عبد الحميد مهري". ويتداول على استغلاله المئات من الشباب يوميا، فضلا عن وجود فضاء لعب واحد داخل أحد التجمعات، لكن وضعيته تدهورت كثيرا. كما اعتبر المشتكون أن مدينة بحجم علي منجلي التي تضم كثافة سكانية عالية تقدر بثلثي سكان الولاية، يجب أن تتوفر فيها كل متطلبات الحياة؛ ليس فقط الضروريات، بل حتى المرافق الترفيهية التي تسمح لسكانها بالعيش بأريحية؛ إذ طالبوا بتوفير وخلق هذه المرافق للنهوض بوحداتهم، خاصة بعدما باشرت، السنة الفارطة، مؤسسة تهيئة مدينتي علي منجلي وعين نحاس، العديد من المشاريع الهامة والعمليات الواسعة لرد الاعتبار لعدد من الوحدات التي كانت تعرف وضعية كارثية؛ إذ تم رد الاعتبار لأقدم الوحدات الجوارية بالمدينة الجديدة علي منجلي، على غرار الوحدة الجوارية رقم 08 و07 و،06، بعد أن تم تخصيص ما لا يقل عن 70 مليار سنتيم لمشاريع التهيئة بها. ومن جهتها، سجلت مؤسسة تهيئة مدينتي علي منجلي وعين نحاس، حسب مديرها السيد محمد أمين سردوك، الشهر الفارط، 13 عملية لرد الاعتبار، وتهيئة عدد من الوحدات بمبلغ مالي فاق 8.2 ملايير دينار؛ حيث انطلقت المقاولات في إنجاز جملة من مشاريع الهامة، وسيتم تزويد الوحدات بساحات للعب خاصة بالأطفال، وملاعب جوارية ومساحات خضراء، فضلا عن رد الاعتبار لها من خلال عمليات رد الاعتبار للطريق والأرصفة والبالوعات، وكذا عمليات التهيئة الخارجية والإنارة العمومية. وأضاف المسؤول عن المؤسسة في حديثه إلى "المساء"، أن مؤسسته استفادت، مؤخرا، من مبلغ إضافي من قبل وزارة السكن والعمران والمدينة، قُدر ب 2 مليار دينار، لرد الاعتبار للوحدات التي تعرف تدهورا كبيرا؛ قصد تهيئتها، وهي 3 وحدات جوارية، تتمثل في الوحدة الجوارية رقم 4 و14 و17، مشيرا في السياق إلى أن مؤسسته باشرت تهيئة وحدات أخرى، ستستفيد بالدرجة الأولى، من ملاعب جوارية وساحات للعب للأطفال، والتي كانت من أهم مطالب السكان؛ إذ سجلت المؤسسة 5 عمليات بمبلغ 3.6 ملايير دينار لفائدة 17 ألفا و127 ساكن، و3 عمليات أخرى بالتوسعة الغربية لعلي منجلي، وعمليتين بالقطب الجديد عين نحاس، فضلا عن رد الاعتبار ل 7 وحدات جوارية أخرى، وهي الوحدة الجوارية رقم 01 و02 و05 و06 و07 و08 و13، بمبلغ 4.6 ملايير دينار لفائدة 34 ألفا و428 ساكن؛ قصد النهوض بهذه الوحدات، وتوفير الراحة للسكان.