استفادت المقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة من مشاريع تهيئة كبرى ستمس 7 وحدات جوارية تقطنها أزيد من 100 ألف نسمة، حيث خصص أزيد من 200 مليار سنتيم لأربع وحدات مع برمجة إنجاز مساحات خضراء وحدائق عصرية لأول مرة فضلا عن ملاعب بمختلف الأحياء، في مشاريع تهدف إلى إعادة الاعتبار للبنى التحتية وتحسين النمط المعيشي لسكان المدينة التي وصل عدد قاطنيها إلى حدود نصف مليون نسمة. والتقت النصر بمحمد الأمين سردوك، مدير مؤسسة تهيئة مدينتي علي منجلي وعين نحاس المشرفة على مشاريع إعادة الاعتبار للمقاطعة الإدارية، حيث قال إن مشاريع تهيئة الوحدات الجوارية التي انطلقت بها الأشغال في المرحلة الأولى ويتعلق الأمر ب 6 و 7 و 8، قد قاربت على الانتهاء واقترب تاريخ تسليمها، إذ عرفت تهيئة أحياء وإنشاء مساحات خضراء، فضلا عن إعادة الاعتبار لمختلف الفضاءات والشبكات مع مدّ شبكات صرف صحي جديدة وإصلاح طرقات كانت مهترئة وإنجاز ملاعب جوارية جديدة وإعادة الاعتبار لبعضها. تخريب ألعاب بعد أيام من وضعها وذكر المتحدث، أن المؤسسة والمقاولات المنجزة اعترضتها صعوبات ميدانية كثيرة خلال عملية الإنجاز، حيث أن التوسعات الفوضوية للشقق الأرضية أعاقت التهيئة في حين رفض العديد من السكان إزالتها، كما سجل تخريب عمدي خلال عمليات إنجاز الأرصفة والطرقات، كما منعهم سكان من إنجاز حظائر ركن داخل التجمعات وهو نفس الشأن مع الألعاب الخاصة بالأطفال التي خرب بعضها بعد أيام قليلة من وضعها. و سجلت بحسب المسؤول، حوادث سرقة للتجهيزات، مضيفا أن بعض المساحات المهيأة قد حولها سكان إلى مكبات للنفايات كما أتلفت بعض الأشجار، داعيا جمعيات الأحياء إلى ضرورة التدخل للحفاظ على ما تم إنجازه. وانطلقت مؤخرا عملية التهيئة على مستوى 4 وحدات جوارية كبرى، حيث تمت الاستعانة بجمعيات الأحياء ومنظمات المجتمع المدني، من أجل تقديم يد العون للمؤسسة والمقاولات لتسهيل التدخل الميداني، و استفادت الوحدة رقم 1 من مشروع معتبر رصد له أزيد من 54 مليار سنتيم موزع على حصتين تتعلق الأولى بإعادة الاعتبار للطرقات وشبكات الصرف الصحي للمياه، فضلا عن التهيئة الداخلية وإنجاز حظائر للسيارات حيث وقفت المؤسسة في الدراسة على وجود نقائص و اختلالات كثيرة سيتم إنهاؤها من خلال هذا المشروع. ضعف في التهيئة واهتراء الشبكات بكل الوحدات و وصل عدد السكان بالوحدة الجوارية 1 إلى 39 ألف نسمة، وهي عبارة نسيج عمراني يتربع على مساحة 88 هكتارا، متنوع بين السكنات الاجتماعية والتساهمية والترقوية وعددها 7875 وحدة، كما تعد من أقدم الأحياء حيث أنجزت في السنوات الأولى لبداية إنشاء علي منجلي، وذكر مدير المؤسسة أن عملية التهيئة ستمتد إلى تحصيص الوحدة 10. واستفادت الوحدة الجوارية 2 التي تتربع على 43 هكتارا ويوجد بها 2991 سكنا تقطنها قرابة 15 ألف نسمة، من غلاف مالي يتجاوز 50 مليار سنتيم، سيخصص هو أيضا للتهيئة وإعادة النظر وإنجاز مختلف شبكات المياه والصرف الصحي، حيث يقع هذا التجمع العمراني الكبير في محور حيوي يمر أمامه الترامواي وتجاوره جامعة قسنطينة 2، فضلا عن وجود مركز تجاري ضخم يزروه الآلاف من المواطنين يوميا. كما وقفت المؤسسة بحسب السيد أمين سردوك، على اهتراء شبكات الصرف الصحي وانعدامها في الكثير من الحالات، مقدما مثالا بمتوسطة بالحي تتعرض إلى صعود المياه في كل مرة، كما سيتم إنشاء مساحات للجلوس والترفيه مع تزويدها بألعاب للأطفال. خرجات ميدانية مع المواطنين للاستماع لاقتراحاتهم ونظمت المؤسسة خرجة ميدانية مع المواطنين، حيث تقرر من خلالها إعادة النظر في 60 بالمئة من الدراسة بالتنسيق مع مكتب الدراسات، بعدما طالب السكان بضرورة إنجاز حظائر لركن السيارات التي تكاد تنعدم بمختلف التجمعات التي تفتقد أيضا بشكل كبير للتهيئة الخارجية، كما وقف مكتب الدراسات على انعدام تام للطرقات داخل الأحياء فضلا عن وجود الكثير من المحلات التي لا يمكن الوصول إليها لغياب مسالك، قبل أن يتقرر إنجاز طرقات ذات مدخل ومخرج واحد تربط هذه المحلات بمختلف التجمعات، مشيرا إلى أن المؤسسة تعمل بالتنسيق مع مختلف الجمعيات قبل إنجاز أي أشغال، إذ يمثل المجتمع المدني بالنسبة لها، قوة اقتراح وجب الاستماع إليها لاسيما وأن هدف هذه المشاريع هو تحسين نمط عيش السكان. مخلفات الصرف الصحي ل 50 ألف نسمة تصب في الوادي وبالوحدة الجوارية 5 وتوسعتها، رُصد لمشروع التهيئة وإعادة الاعتبار غلاف مالي يقدر بأزيد من 41 مليار سنتيم، حيث وقفت المؤسسة على انعدام تام للتهيئة بالتحصيص الذي يعد من أقدم أحياء المدينة، في حين سيتم التكفل بالمشكل العويص لشبكة الصرف الصحي للوحدة التي يقطنها أزيد من 52 ألف نسمة، حيث أن مخلفات الصرف الصحي لهذا التجمع السكاني تصب بشكل عشوائي في شعبة وادي يقع بين الوحدتين 5 و 16، كما أوضح مدير المؤسسة، أنه سيتم إنجاز شبكة صرف صحي عصرية وربطها بشكل نظامي بالتجمع، مع وضع بالوعات جديدة وتكبير سعة الموجود بما يتناسب مع كل موقع، فيما سيتم إنجاز 3 ملاعب جوارية. وتعد الوحدة الجوارية 13، من أكبر الأحياء التي تعاني من نقص كبير في التهيئة فضلا عن عدم اكتمال أشغال إنجاز السكنات والمشاريع وما نجم عنها من انتشار كبير للردوم، كما سجلت المؤسسة بهذا التجمع العمراني الذي تقطنه قرابة 20 ألف نسمة، اهتراء كبيرا للطرقات سواء الرئيسية أو الداخلية، في حين يشكل المحور الرئيسي الرابط بالوحدات 14 و 16 و 15 النقطة السوداء من حيث التدهور وتجمع كميات كبيرة من المياه، إذ تعبرها الآلاف من المركبات بشكل يومي تفاديا للازدحام المروري. وستتكفل مؤسسة تهيئة مدينتي علي منجلي وعين نحاس، بإعادة الاعتبار لكل الطرقات والمحاور مع تهيئة شاملة لكل التجمعات العمرانية إذ تجاوزت قيمة الصفقة 74 مليار سنتيم، مع إنجاز ملعب جواري جديد وإعادة الاعتبار لآخر، حيث أكد المتحدث أن الوضعية العامة متدهورة بالوحدة الجوارية 13 التي أنجزت به إلى الآن 3850 سكنا موزعة على 80 هكتارا. إطلاق مشاريع 3 وحدات جوارية في الأيام المقبلة وبرمجت مؤسسة تهيئة علي منجلي التابعة لوزارة السكن، في عام 2021 ثلاث وحدات جوارية أخرى من أجل تهيئتها ويتعلق الأمر ب 4 و 14 و 17، حيث تم الإعلان عن مناقصة الصفقة الخاصة بالوحدة الرابعة في انتظار إطلاق المشروعين المتبقيين في أقرب الآجال، وقد وقفت المؤسسة بالوحدة 4 على انعدام لشبكات الصرف الصحي بالكثير من المواقع فضلا عن التهيئة الخارجية فلا أرصفة ولا طرقات ولا مداخل بالتجمعات، في حين تحولت المحلات الشاغرة إلى مصبات للمياه القذرة، ناهيك عن انعدام تام لفضاءات الترفيه والجلوس والمساحات الخضراء. وسيتم إنجاز ملاعب جوارية ومساحات خضراء مع إعادة تهيئة الوحدة 14 التي تتربع على مساحة تزيد عن 51 هكتارا وتقطنها حاليا 12500 نسمة، فيما سجلت المؤسسة تدهورا لشبكة الإنارة بالوحدة 17 وانعدامها، و اهتراء لشبكة الصرف الصحي في بعض المواقع وعدم إنجازها بنقاط أخرى، علما أن هذا التجمع العمراني يعد من بين أكبر الأحياء من حيث الكثافة السكانية إذ تقطنه ما يزيد عن 30 ألف نسمة لكن نسبة التهيئة ضعيفة وهو ما سيتم التكفل به في المشروع. وأكد مدير المؤسسة، محمد الأمين سردوك، أنه تم إيلاء أهمية كبيرة لفضاءات الراحة وجلوس العائلات والتي تعرف نقصا كبيرا في علي منجلي، فقد تمت برمجة عملية إعادة تهيئة شاملة للحديقة الوحيدة بالوحدة الجوارية 1 التي تتربع على مساحة تزيد عن 3 هكتارات، حيث تم إعداد دراسة عن كيفية التشجير واختيار الأنواع الملائمة لكل موقع، مع وضع كراس وإصلاح النافورة الكبرى. ولفت محدثنا، إلى أنه سيتم إنشاء مساحة لعب بالموقع تتربع على مساحة ألف متر مربع، إذ ستتم إحاطتها بسياج و وضع مجموعة عصرية من الألعاب حيث سيتسنى للأولياء مراقبة أبنائهم من وراء السياج والجلوس بأريحية بالحديقة، التي ستزود أيضا بدورات مياه وأكشاك، مؤكدا أن كل وحدة جوارية ستنجز بها ملاعب في حين ستتم إعادة الاعتبار لتلك الموجودة. وسيتم إنجاز حديقة بمواصفات عصرية بالوحدة الجوارية 13 وذلك على طول المسار الرابط بين محور الدوران لعيادة بن قادري وصولا إلى حظيرة مركبات الولاية المنتدبة، حيث تم تقسيمها إلى ثلاثة أجزاء، حيث سيكون الأول عبارة عن فضاء لجلوس العائلات أما الثاني فتنجز به ملاعب للأطفال، في حين أن الأخير سيكون مسارا للرياضيين مع وضع أجهزة رياضية، كما سيزود المكان بثلاث دورات مياه وكشك. وتتربع مساحة المشروع على أزيد من 4 هكتارات إذ أن طول الحديقة يقدر بواحد كيلومتر أما عرضها فيتجاوز 40 مترا، علما أن الأشغال قد انطلقت مؤخرا، كما أن الموقع يتميز بالاتساع إذ تتوفر فيه أماكن لركن المركبات فضلا عن مركز أمن يقع مقابل الموقع، وهو ما سيساعد على تحويله بحسب محدثنا إلى فضاء عائلي بامتياز. ولاحظت المؤسسة انعداما تاما لأي فضاء ترفيه بالوحدة الجوارية 17، حيث سيتم إنجاز حديقة بكل المرافق تتربع على مساحة تتجاوز 3 هكتارات، كما أشار مدير المؤسسة إلى أنه تمت الاستفادة من تجربة الغرس السابقة بالوحدات الأولى، حيث ألزمت المؤسسات المنجزة في دفاتر الشروط، بجلب أشجار جاهزة بطول 4 أمتار ليتم غرسها مباشرة، مشيرا إلى أن الدراسة نصت على وضع أشجار "كلاسيمون" و"جاكردا" والصفصاف وغيرها من الأنواع، التي تظل مكتسية على مدار العام وذلك لمنح طابع جمالي للأحياء والمساحات الخضراء. لقمان قوادري