سكان حي العنابات يشربون مياه مسببة للأمراض الجلدية دق سكان حي 110 مسكن أو ما يسمى بالعنابات ببلدية بني بشير بولاية سكيكدة ناقوس الخطر إزاء ما وصفوه بالكارثة الصحية التي تهدد صحتهم وسلامتهم بسبب عدم صلاحية مياه الشرب التي يتزودون منها من الخزان. حيث تصل الحنفيات بطعم مالح فضلا على أنها تتسبب حسب ما ذكروا في ظهور أمراض جلدية على أجسامهم في شكل حبيبات وهذا ما أثار تخوفهم من امكانية ظهور أوبئة خطيرة وسط العائلات التي طالبت الجهات المعنية للاسراع في معالجة المشكلة التي أجبرتهم على الاعتماد على أنفسهم في التزود بهذه المادة الحيوية سواء بشراء الصهاريج أو المياه المعدنية. وهي العملية التي تصاحبها حسبهم مشقة كبيرة على اعتبار أن الكثير منهم ينتمون الى فئة المعاقين الى جانب هذا تحدث السكان "للنصر" التي زارت الحي عن تأخر اتمام مشروع توصيل غاز المدينة الى المنازل، حيث لم تبق سوى عملية ربط الأنابيب بالعدادات على مستوى العمارات وتحدثوا في هذا الخصوص عن المعاناة اليومية التي يجدونها للتزود بقارورات غاز البوتان. حيث قضت العائلات كما قولوا أيام عصيبة خلال التقلبات المناخية الأخيرة بسبب عدم زيارة شاحنة نفطال للحي مما يضطرهم الى التنقل مشيا على الأقدام لمسافة طويلة لجلب قارورة غاز. وتحدث مواطنو الحي عن "الغش" في انجاز السكنات التي استلموها منذ 5 سنوات خاصة على مستوى أسطح العمارات التي تتسرب منها المياه، كلما تساقطت الأمطار مما يحول الغرف الى بحيرات من الماء. وتطلب بهم الأمر يضيفون الى شراء مواد البناء واجراء عمليات الترقيع في الأماكن المتضررة. هذا علاوة على مشكلة الطرقات التي توجد في وضعية كارثية فهي عبارة عن مسالك ترابية وتزداد الوضعية سوءا في فصل الشتاء. ويمثل النقل هاجسا بالنسبة لسكان الحي حيث ترفض حافلات نقل المسافرين التوقف عند مدخل الحي أو بالطريق الرئيسي مما خلق متاعب كبيرة للسكان في التنقل الى مركز البلدية من أجل التسوق واقتناء الحاجيات الضرورية نظرا لانعدام محلات تجارية بالمنطقة بالإضافة إلى ذلك اشتكى السكان من تدهور شبكة الصرف الصحي مما أدى إلى اجتياح المياه القذرة للمراحيض وسط الغرف، فضلا عن انتشار الروائح الكريهة. وأكد مواطنو الحي للنصر أن السلطات المحلية همشتهم ولم تنظر لمشاكلهم وانشغالاتهم رغم الشكوى المتكررة حتى أصبحوا يعرفون بسكان الحي المنسي ويناشدون الوالي التدخل لدى الجهات المعنية من أجل تحسين ظروفهم المعيشية التي تسوء من يوم لآخر على حد تعبيرهم. الكاتب العام للبلدية، أوضح بأن إمكانيات البلدية لا يمكنها تلبية كل انشغالات السكان فبخصوص الماء أكد بأن كل سكان البلدية يتزودون من هذه المياه، حيث اعترف بعدم صلاحياتها للشرب وتستعمل فقط للغسيل. أما تأخر مشروع ربط الحي بالغاز يعود حسبه إلى عدم صلاحية الأعمدة الصاعدة حيث قدمت سونلغاز تحفظات بشأنها وعن قريب يتم إعادة تركيب أعمدة جديدة من طرف المقاولين المكلفين بهذا المشروع. واستعبد ذات المسؤول وجود أزمة مواصلات بالمنطقة أما عن قنوات الصرف الصحي فهي من اختصاص ديوان الترقية والتسيير العقاري، فيما ارجع عدم تعبيد الطرقات الى ملكية الأرض للخواص. وقد حاولنا الاتصال بديوان الترقية والتسيير العقاري لكن كل مرة يقال لنا بأن المدير غير موجود.