يرى الخبير الاقتصادي الدكتور سليمان ناصر، أن استمرار ارتفاع أسعار النفط، راجع إلى قرار مجموعة «أوبك+» الإبقاء على خطتها الإنتاجية بزيادة 400 ألف بر ميل يوميا، ومن جهة أخرى، التوترات الجيوسياسية بين روسيا و أوكرانيا والغرب ، مشيرا إلى أن الأسعار، ستبلغ 100دولار للبرميل أو أكثر بقليل ، واعتبر أن استمرار التوتر ، يؤدي إلى ارتفاع الأسعار . وأوضح الخبير الاقتصادي، سليمان ناصر في تصريح للنصر، أمس، أن ارتفاع أسعار النفط، يعود لسببين، أولا قرار مجموعة "أوبك+"، التمسك بنفس وتيرة الزيادة ب 400 ألف برميل يوميا في اجتماعها الأخير، رغم وجود أصوات دعت المجموعة إلى رفع الإنتاج بكمية أكبر لتخفيض الأسعار، معتبرا أن «أوبك +» ، تجربة فريدة، في ظل التنسيق والتوافق بين «أوبك» وأعضاء آخرين من خارج المنظمة، من أجل فائدة ومصلحة جميع الأعضاء في هذه المجموعة . ويرى الخبير الاقتصادي، أن التنسيق ، سيتواصل بين الأعضاء، ما دام أنه لم يتم الوصول إلى الكمية الكبيرة التي تم تخفيضها في البداية، وعند الوصول إلى حجم الإنتاج السابق، ربما التطورات الجيوسياسية هي التي تفرض بقاء هذا التنسيق أو زواله -كما أضاف-. أما السبب الثاني لارتفاع الأسعار، خلال هذه الأيام ، فيتمثل في التوترات الجيوسياسية، خاصة ما بين روسياوأوكرانيا والغرب و حلف الناتو من جهة أخرى. و في هذا الإطار، يرى الخبير الاقتصادي، أنه مادام التوتر موجود بغض النظر عن قرار "أوبك +" ، فإن الأسعار ، ستشهد ارتفاعا أكبر في الأيام القادمة ، وفي حالة اندلاع الحرب، سيكون هناك التهاب في أسعار النفط والغاز . وأضاف في نفس السياق، أنه كلما اتجهت هذه الأزمة إلى الانفراج والجلوس على طاولة الحوار ، كلما توقف الارتفاع المفاجئ في أسعار النفط ، وكلما كان التصعيد ولغة التهديد كلما ارتفعت الأسعار. وأشار إلى أن الارتفاع سيبلغ حدود 100دولار للبرميل أو أكثر بقليل واستبعد وصول الأسعار إلى حدود 150دولارا بالنظر إلى تداعيات جائحة كورونا على الاقتصاد العالمي وارتفاع مستويات التضخم ، وأضاف أن الغرب المستهلك لا يقبل بهذه الأسعار ، وبالتالي من المبالغة القول إن الأسعار، ستصل إلى 150 دولارا للبرميل. و بخصوص السعر العادل لبرميل النفط، أوضح الخبير الاقتصادي، أن السعر يختلف من دولة إلى أخرى. للإشارة ، فقد واصلت أسعار النفط ارتفاعها، أمس الجمعة، حيث صعد سعر برميل «برنت» فوق 92 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ أكتوبر 2014. وللتذكير، قررت مجموعة «أوبك+»، خلال اجتماعها الوزاري المنعقد الأربعاء الماضي ، رفع إنتاجها النفطي الاجمالي ب400 ألف برميل يوميا، في شهر مارس المقبل. ومن جانبه ، أكد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أن الجزائر ، سترفع إنتاجها اليومي من النفط بمقدار 10 آلاف برميل في شهر مارس المقبل. وأوضح الوزير، عقب الاجتماع الوزاري ال25 للبلدان الأعضاء في أوبك وغير أوبك ، "أوبك+"، الذي شارك فيه عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، أن إنتاج النفط الجزائري «سينتقل من 982 ألف برميل/يوم إلى 992 ألف برميل/يوم في مارس المقبل». مراد - ح