تسببت الموجة الرابعة لانتشار فيروس كورونا، في توقف و تذبذب برنامج إجراء العمليات الجراحية لزرع الكلى على مستوى المركز الاستشفائي الجامعي بن فليس التهامي بباتنة، الذي استطاع أن يحتل المرتبة الأولى وطنيا في عدد عمليات زرع الكلى منذ سنة 2015. و قد أدى إصابة الأطقم الطبية المختصة في عدة مرات بالفيروس إلى توقف البرنامج خشية انتقال العدوى للمرضى، خاصة وأن عمليات زرع الكلى غاية في الدقة و تطلب الحيطة و الحذر في الحفاظ على مناعة المريض وكذا مانح عضو الكلى لزرعه. و استأنف الطاقم الطبي المختص على مستوى مصلحة زراعة الكلى عملية الزرع أول أمس، بعد توقف دام أسبوع بإجراء العمليات في ظل ارتفاع ملفات إجراء العمليات، وبلغ عدد العمليات التي أجريت منذ بداية السنة الجديدة 12 عملية، وكان عدد عمليات الزرع قد بلغ خلال السنة الماضية 61 عملية، وقبله في سنة 2020 بلغ 32، وفي 2019 تم إجراء 65 عملية زرع، حيث راح مؤشر إجراء العمليات يتراجع منذ 2019 بفعل وباء كورونا. وقبل ظهور الجائحة كان المركز الاستشفائي الجامعي بن فليس التهامي قد حقق الريادة وطنيا في عدد عمليات زرع الكلى، بعد أن خاض أول تجربة سنة 2014 بدعم من البروفيسور شاوش حسين الذي نقل التجربة إلى مستشفى باتنة، وتم سنة 2014 إجراء 14 عملية ليرتفع المؤشر تدريجيا بإجراء 50 عملية في 2015 و65 عملية زرع في 2016 ثم 77 في 2017، وبعدها أجرى الطاقم الطبي المختص 100 عملية سنة 2018، قبل أن يتراجع المؤشر بفعل جائحة كورونا، وكان لتخوف الطاقم الطبي بسبب إصابة أفراد منهم بالفيروس الأثر لتراجع العمليات من خلال التوقف والتذبذب في البرنامج. ياسين عبوبو