تضع مباريات الجولة السابعة لبطولة ما بين الجهات، المبرمجة لظهيرة غد الجمعة، اللقب الشرفي للمجموعات الثلاثة للجهة الشرقية في المزاد، باعتباره محل صراع عن بعد بين فريقين على الأقل من كل فوج، الأمر الذي يبقي باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه، سيما وأن سباق الصعود أخذ ريتما سريعا عشية إسدال الستار على النصف الأول من الموسم. فعلى مستوى المجموعة الأولى، سيكون التنافس على التاج الشرفي بين متصدر الترتيب فريق حمراء عنابة والوصيف نصر الفجوج، رغم أن القراءة الأولية لمعطيات هذه المحطة، توحي بخلط حسابات الصعود من جديد، بالنظر إلى صعوبة مأمورية ثنائي المقدمة، مما سيفتح شهية الملاحقين لتشديد الخناق، واستعادة أمل اعتلاء منصة التتويج، لأن «الحمراء» ستقوم بسفرية محفوفة بالمخاطر إلى عين ياقوت، ولن يكون من السهل النجاح في العودة منها بنتيجة إيجابية، رغم أن التشكيلة العنابية لم تنهزم إلى حد الآن، لكن محطة «الياقوت» تبقى من بين العقبات العسيرة في هذا القسم، والوضعية ذاتها يتواجد فيها نصر الفجوج، الذي سيكون في خطر ببني ولبان، سيما وأن النجم المحلي يراهن على هذا المنعرج الحاسم لمواصلة الزحف نحو الريادة، الأمر الذي سيوسع قائمة الطامحين، في حال سقوط الرائد والوصيف. ما قيل عن الفوج الأول، ينطبق حرفيا على المجموعة الثالثة، لأن اللقب الشتوي يبقى محل صراع عن بعد بين شباب جيجل وأولمبي مجانة، بحكم أن الفريقين يتقاسمان الصدارة، لكن كل طرف مقبل على رحلة محفوفة بالمخاطر، في آخر جولة من مرحلة الذهاب، إذ أن «النمرة» ستنزل في ضيافة شباب بئر العرش، ومسعاها البحث عن الفوز الخامس تواليا، رغم حاجة أهل الدار للنقاط من أجل الابتعاد أكثر عن منطقة الجاذبية، بينما ستكون مأمورية الأولمبي أصعب، كونه سيحط الرحال بجيجل لملاقاة شباب حي موسى، وأبناء «الفيلاج» لا يتسامحون مع ضيوفهم على اختلاف أوزانهم، في الوقت الذي يبقى فيه الوصيف اتحاد سطيف، مهددا بمواصلة الهشاشة خارج القواعد، مادامت الرحلة إلى القرارم ليست محمودة العواقب. إلى ذلك فإن معادلة اللقب الشتوي في المجموعة الثانية تبقى رباعية الأطراف، مما يعني بأن نصف تركيبة الفوج، تمتلك حظوظا لانهاء النصف الأول من الموسم في الريادة، لكن المعطيات الميدانية تحصر التنافس على هذا التاج الرمزي بين اتحاد تبسة وأمل شلغوم العيد، وقد يكون فارق الأهداف الاجمالي حاسما لتحديد هوية بطل الشتاء، وذلك بحكم استفادة «الكناري» و»بوقرانة» من فرصة اللعب داخل الديار، باستقبال ضيفين من الولاية الرابعة، وهما اتحاد عين البيضاء وجمعية عين كرشة تواليا، ومهمة أبناء «الشاطو» تبدو أسهل بالمقارنة مع «التبسية»، في حين سيجبر ثنائي ولاية خنشلة نجم تازوقاغت وشباب قايس على الدفاع عن الحظوظ خارج القواعد، من بوابة ميلة وعين فكرون، الأمر الذي سيوضح الرؤية أكثر بخصوص معطيات الصعود، بينما تبقى دائرة المهددين بالسقوط تتشكل من أندية الولاية الرابعة، في ظل إبرام عقد شراكة في المؤخرة بين «الجيباك» و»السلاحف»