ارتفاع تكاليف الحج هذا الموسم ب 25 ألف دينار أكّد وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله أن تكلفة الحج لهذا الموسوم ستعرف زيادة تقدر ب 25 ألف دينار جزائري ستتكفل الدولة بدفعها، وقال انه تم انتقاء 40 وكالة سياحية لنقل 16 ألف حاج للبقاع المقدسة والباقي يتكفل بهم الديوان الوطني للحج والعمرة. أعلن بوعبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية والأوقاف أول أمس عبر أمواج الإذاعة الوطنية أن تكلفة الحج هذا الموسم ستعرف ارتفاعا يقدر بخمسة وعشرين ألف دينار جزائري لكل حاج، موضحا أن هذا الفارق ستدفعه خزينة الدولة فضلا عن تكلفها بمصاريف أخرى. وفي سياق حديثه عن التحضيرات لموسم الحج لهذا العام أكد الوزير أن الجهة المكلفة بالتحضير لهذه العملية ستحصل مبكرا على جدول الرحلات الجوية المخصصة لنقل الحجاج الجزائريين نحو البقاع المقدسة من عند هيئة الطيران السعودي، كما ستعرف مبكرا أيضا المطارات المخصصة لذلك وعدد الحجاج الذين ستسمح بهم السعودية لكل دولة، وتوقع الوزير أن يتم الحصول على كل هذا خلال شهر جوان أو جويلية المقبلين على ابعد تقدير. وفي ذات السياق وتفاديا للأخطاء المسجلة في المواسم السابقة التي كثيرا ما اشتكى منها الحجاج أشار بوعبد الله غلام الله أن 40 وكالة سياحية معنية بنقل حوالي 16 ألف حاج نجو البقاع المقدسة خلال الموسم الجديد، أما الباقي وقدره 20 ألف حاج فسيتكفل بهم الديوان الوطني للحج والعمرة، كاشفا عن زيارة قام بها وفد من الديوان في المدة الأخيرة للمملكة العربية السعودية للاتفاق مع السلطات السعودية القائمة على التحضير للعملية حول ظروف إقامة الحجاج الجزائريين، حيث اجر عمارات واسعة للحجاج تضم كافة الخدمات المطلوبة وتبقى أمام الوكالات السياحية مهلة إلى غاية العاشر من الشهر الجاري للقيام بعمليات الكراء وغيرها. ونشير أن الكثير من الحجاج وصفوا موسم الحج للسنة الماضية بالكارثي على عدة مستويات، من حيث اختيار العمارات المخصصة للحجاج، وخاصة ما تعلق بتنظيم رحلات الإياب، حيث ظلت أفواجا من الحجيج تنتظر دورها في العودة لأيام، الشيء الذي خلق سخطا وتذمرا كبيرين بينهم، ويبدو أن الوزارة تحاول هذا العام استباق الأمور والتحضير جيدا لموسم الحج لتفادي أخطاء الموسم الماضي. وعن جامع الجزائر الكبير الذي أعطيت إشارة انطلاق الأشغال به الثلاثاء الماضي قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف أن شركة صينية لها من الإطارات والخبرة هي التي تتكفل ببنائه بمشاركة شركات جزائرية، وقد أجريت دراسة جيوفيزيائية من طرف مختصين على عمق 90 مترا بالأرضية المخصصة للبناء وتبيّن أنها أرضية صلبة لائقة. أما عن دور المسجد بشكل عام في المجتمع فقد أشار المتحدث أن لهذا الأخير مهمة جمع الجزائريين وخدمة المصلحة العليا للبلاد، غير ممانع في أن يؤدي دورا في تحسيس المواطن بأهمية الإدلاء بصوته في الانتخابات، نافيا ما نسب إليه حول توجيه تعليمات لأئمة المساجد للتعبئة للانتخابات المقبلة لكنه قال" نحن متفقون معهم دون إعلان ذلك" كما كشف أن وزارته تطبع سنويا 100 ألف نسخة من مصاحف القرآن الكريم وتمنع استيراد المصاحف التي تحوي أخطاء. م- عدنان