5 رحلات أسبوعيا لنقل 54 ألف معتمر في رمضان كشف «بوعبد الله غلام الله» وزير الشؤون الدينية والأوقاف أن «عهد افتراش «الكارتون» في منى خلال موسم الحج قد انتهى»، مؤكدا أن السلطات الجزائرية قامت بتخصيص أفرشة للجزائريين من أجل تفادي ما حصل في المواسم الماضية، وقال الوزير «نطلب من الحاج الجزائري التهيؤ للحج هذه السنة». وقال الوزير، خلال تدخله على أمواج القناة الإذاعية الثالثة أمس في حصة ضيف التحرير، أن «السبب في الارتفاع الطفيف في تكاليف الحج هذه السنة يرجع إلى أن الجزائر اضطرت إلى كراء حافلات لنقل الحجاج من العمائر إلى الحرم المكي نظرا لطول المسافة بعد تهديم العمارات في إطار الخطة السعودية لتوسعة الحرم المكي»، وأكد الوزير أن تلك الحافلات تبقى في خدمة الحاج وهو الذي جعل تكاليف الحج ترتفع بشكل طفيف جدا، يضيف الوزير. وتقدر تكلفة الحج ب 221 ألف دينار، وهذا المبلغ يغطي الخدمات المقدمة للحجاج بالمملكة العربية السعودية ولا تحتسب فيه تذكرة السفر، وقال الوزير بخصوص مراسلة المملكة السعودية بخصوص وقف إصدار تأشيرات الحج لفائدة الجزائريين الراغبين في أداء مناسك الحج، «إن عدد التأشيرات للحجاج الأحرار بلغ هذه السنة 3000 تأشيرة فقط»، وأرجع «غلام الله» ذلك إلى وجود تأثير سلبي على طريقة إدارة شؤون الحجاج الجزائريين في البقاع المقدسة بسبب العدد المتزايد للحجاج غير النظاميين، والذين يحتسبون على البعثة الجزائرية أثناء موسم الحج. وحول متاعب الحج طالب الوزير من الحجاج الجزائريين التشكل في مجموعات لا تقل عن 12 شخصا من أجل تفادي «التيهان». وفي حديثه عن موسم العمرة الحالي قال الوزير إن مشاكل النقل التي تسببت السنة الماضية في مشاكل كبيرة للمعتمرين، خاصة أثناء العودة إلى الوطن قال «غلام الله» إن «الخطوط الجوية الجزائرية ستنظم 5 رحلات في الأسبوع ذهابا وإيابا موجهة ل 54 ألف معتمر جزائري سيزورون البقاع هذه السنة خلال شهر رمضان». وجدد الوزير تحذيراته إلى الوكالات السياحية التي يصل عددها إلى 136 وكالة، قائلا «يجب عليهم التقيد بدفتر الشروط وتحسين تقديم الخدمة للمعتمر وضمان عودتهم من البقاع»، مُبديا في ذات السياق تذمره من السلطات السعودية في قضية تقديم خدمة سيارات الإسعاف للحجاج، التي قال إنها لا تقوم بدورها، واعدا الجزائريين بالتكفل بالأمر وهذا بتجنيد أطبائنا كل واحد بمستلزماته الطبية، يقول «غلام الله» وقال ممثل الحكومة بخصوص انتقاء أعضاء البعثة لهذه السنة أن «معايير الخبرة والكفاءة ستأخذ على محمل الجد ولن يكون الأمر بالمحاباة أبدا». وفي سياق آخر كشف «غلام الله» أن الشركة المسؤولة عن بناء المسجد الأعظم ستعرف أواخر شهر سبتمبر القادم، بعد أن أخذنا، يقول «غلام الله»، الوقت الكافي لدارسة أفضل العروض من منطلق أن الإجراءات الإدارية والفنية ليست سهلة أبدا، على حد قوله.