حنون تستنجد بالقيادات النقابية للحفاظ على حظوظها في التشريعيات المقبلة طالبت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون بمراقبة مصادر تمويل الحملة الانتخابية لكل الأحزاب خلال الانتخابات التشريعية ل10 ماي القادم و أكدت جاهزية حزبها لتقديم كل الحسابات عن تمويل حزبها. وقالت في خطاب لها أول أمس الخميس في افتتاح أشغال المكتب السياسي أنه من المهم مراقبة كل مصادر تمويل الحملة الانتخابية لكل الأحزاب التي ستشارك في التشريعيات، مشيرة في هذا السياق إلى أن الحكومة “قادرة” على القيام بذلك. لمنع تسلل المال السياسي وأصحاب الثروات إلى المجلس المقبل المقرر أن ينظر في رسم مستقبل النظام الدستوري لبلادنا”، وتحدثت عن جاهزية حزبها لتقديم مصادر تمويل حملته الانتخابية القادمة إلى الحكومة” موضحة أن أموال هذه الحملة مصدرها “المنح التعويضية لنواب حزبها عند نهاية عهدتهم البرلمانية إضافة إلى اشتراكات المنخرطين ومحبي الحزب”. و تحدث عن وجود حزبها في وضعية مريحة أمام الناخبين في الانتخابات المقبلة، فهو حسب قولها يملك أفضل حصيلة مقارنة بأحزاب التحالف التي صدت كل مقترحات حزبها لتحسين الإطار المعيشي للجزائريين. و اتهمت حنون في تدخلها بعض إطارات الحزب بولايات قالمةعنابة والطارف الذين التحقوا بأحزاب أخرى ب”الانتهازية و التناقض” وتساءلت كيف لمناضل تربى في حزب اشتراكي أن ينتقل إلى حزب يميني متطرف. وأعلنت حنون عن اكتمال تجهيز قوائم مرشحي الحزب تحسبا لإيداعها لدى مصالح الإدارة ،وأعلنت أن الحزب اختار قيادات نقابية لترأس قوائم الحزب، في خطة تهدف الى كسب تأييد القوى العمالية، والشعبية، للعودة إلى البرلمان ،وعلم من مصادر في الحزب أن رئيس نقابة ميتال ارسيلور بعنابة بلقاسم قوادرية سيتصدر قائمة الحزب بقالمة. ونفت حنون مجددا ما نسب إليها ب” تلقي إسلاميين جزائريين تمويلا خارجيا” ، بل تحدثت عن كتابات صحفية تناولت وجود تمويل قطري وتركي لإسلاميين في تونس و مصر، لكنها لفتت إلى قيام قيادات إسلامية جزائرية بزيارات إلى الدوحة مؤخرا. واعتبرت حنون الانتخابات التشريعية المقبلة بالمصيرية والمحفوفة بالمخاطر ، و ستكون حسب قولها “حربا حقيقية بين التعفن وإعادة التركيب السياسي وبين الديمقراطية و تدمير التعددية الحزبية و بين ديمقراطية العهدة واستحواذ قطاع الأعمال والمال على مصير الجزائر والسيادة الشعبية المجسدة عبر مجلس تأسيسي”. و توجهت حنون إلى رئيس الجمهورية لأجل فتح تحقيق في محاولة فتح القوائم الانتخابية لإضافة مسجلين جدد رغم انتهاء آجال المراقبة الاستثنائية والطعون. و امتدحت حنون ما جاء في خطاب رئيس الجمهورية في 24 فيفري الماضي و إشارته إلى التحديات والمخاطر التي تواجهها الجزائر ، وربطت بينها وبين ما يحدث في دول الجوار و الضغوط الأجنبية على بلادنا للسيطرة على ثرواتها. وفي تناولها للقضايا الدبلوماسية، هاجمت حنون المساعي الأمريكية لتغيير الأوضاع في الجزائر و واللقاءات المشبوهة لكاتبة الدولة الأمريكية بالمجتمع المدني في الجزائر متساءلة عن غض مصالح الدولة النظر عن هذه النشاطات كما اعتبرت انه لم تعد هناك أسباب لبقاء الجزائر في الجامعة العربية التي تحولت إلى أداة حرب، ونددت في سياق متصل بخطط الجامعة العربية تسليح المعارضة السورية ورأت في تلك خطوة لتأجيج الحرب الأهلية في البلد. كما أبدت تعاطفها الشديد مع اتحاد الشغل التونسي الذي يواجه حسب قولها محاولة كسره من القوى الرجعية على خلفية معارضته لاجتماع أصدقاء سوريا الذي احتضنته العاصمة التونسية. ج ع ع