رسمت مخلفات الجولة التاسعة عشر، المعالم الرئيسية لسباق الصعود في ثلثه الأخير، وذلك في ظل رفض شباب برج منايل التنازل عن مشعل القيادة، عقب خروجه من منعرج التلاغمة بنقطة، مقابل تشديد كل من اتحادي خنشلةوعنابة الخناق عليه، لتصبح المعادلة ثلاثية الأطراف، في الوقت الذي اتضحت فيه الرؤية أكثر، بخصوص إفرازات السقوط، لأن رباعي المؤخرة، تخلف نسبيا عن باقي الكوكبة. هذه المعطيات، جاءت نتيجة نجاح شباب برج منايل في البقاء متربعا على عرش الصدارة، بعد عودته بنقطة ثمينة من التلاغمة، في مباراة كان فيها الزوار السباقين للتهديف في منتصف الشوط الأول من ضربة جزاء سجلها حميدة، ليأتي رد "التلاغمية" في الدقائق الأخيرة بواسطة حاج عيسى، وهي النتيجة التي مكنت أهل الدار من المحافظة نسبيا على هيبتهم في ملعب خبازة، أين لم ينهزموا منذ 27 شهرا، بينما أثبتت تشكيلة "الكوكليكو" علو كعبها، بالنجاح في تفادي الهزيمة للمباراة رقم 14 تواليا، رغم أن هدف حاج عيسى أوقف صمود حارس الشباب بعد 7 مقابلات. التعادل بالتلاغمة منح الرائد نقطة ثمينة كهامش مناورة، لأنها أصبحت الفارق الذي يفصله عن الوصيف اتحاد خنشلة، على اعتبار أن "سيسكاوة" حققوا الأهم في هذه المحطة، وتجاوزوا عقبة اتحاد ورقلة بشق الأنفس، بفضل المنقذ بايزيد، ليواصل "الخناشلة" الزحف بخطوات ثابتة نحو الصدارة، مع تشديد الخناق أكثر على قائد القافلة، حالهم حال اتحاد عنابة الذي عاد بفوز ثمين وعريض من الأخضرية بفضل بن يحيى وخمايسية، مما نصب "الطلبة" في الصف الثالث، وبحظوظ قائمة في الصعود. بالموازاة مع ذلك، فإن معطيات معادلة السقوط اتضحت، خاصة بعد انهزام أهلي البرج بعين مليلة في قمة تقليدية شهدت مهرجانا من الأهداف، لأن هذه النتيجة نصبت الأهلي في خانة المرافق الأول لاتحاد الأخضرية، في حين أبرمت مولودية العلمة عقد شراكة في عتبة السقوط مع شبيبة بجاية، إثر نجاح "البابية" في كسب الرهان في المواجهة المباشرة بين الطرفين، لأن هذا الفوز بعث حظوظ مولودية العلمة في النجاة، لكن بنسبة ضئيلة، كونها تتأخر بخمس خطوات عن أول الناجين، فريق مولودية قسنطينة الذي يبقى يصارع من أجل ضمان البقاء، وذلك بعد انهزامه بباتنة على يد "الكاب"، على العكس من حمراء عنابة التي استغلت ورقة الأرض لتحقيق الأهم أمام شبيبة سكيكدة، في الوقت الذي ضمن فيه اتحاد الشاوية البقاء، بفضل البارود الشرفي الذي أطلقه، عقب فوزه ببجاية على الموب بهدف سجله غزالي.