انطلقت بلدية قسنطينة في عملية واسعة لتهيئة وتعبيد طرقات أحياء وسط المدينة، كما شرعت بالتنسيق مع المجتمع المدني في إحصاء النقاط السوداء عبر مختلف الأحياء، في حين تم إطلاق عدد من المشاريع المتعثرة بعد سنوات من التأخر و سجل فسخ صفقتين بالتراضي إثر ارتفاع تكاليف الإنجاز. وأفاد نائب رئيس بلدية قسنطينة المكلف بالعمران والإنجازات، عبد الحكيم لفوالة، أنه وإثر العملية الشاملة التي أجرتها شركة المياه والتطهير «سياكو» للحد من التسربات المائية وإصلاح مختلف القنوات وما نجم عنه من أشغال حفر، فإن البلدية شرعت في إحصاء النقاط السوداء، كما أشار إلى وجود طرقات اهترأت بسبب عوامل مختلفة. وأوضح المتحدث، أن البلدية باشرت تهيئة طرقات وسط المدينة، حيث شرع أمس في تهيئة شوارع محمد بلوزداد على أن تمس مختلف الأحياء على غرار عبان رمضان و العربي بن مهيدي، وغيرها في إطار عملية شاملة سيتم من خلالها تعبيد الطرقات وإصلاح الأرصفة المتضررة، مشيرا إلى أن البلدية أبرمت اتفاقية مع مديرية الأشغال العمومية لتزويدها بالعتاد اللازم. وسيتم مثلما ذكر المتحدث، إعادة الاعتبار لمدخل رحبة الجمال بعد أن سجل تدهور كبير لوضعيته، حيث شرعت أمس البلدية أيضا في عملية التهيئة كما ستتم العناية بالنظافة في المكان الذي شُوه بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وهو ما قدم صورة سلبية عن وسط المدينة. وأشار لفوالة، إلى أن المجلس الحالي يولي أهمية بالغة لإعادة الاعتبار للمرفق العام، حيث سيتم إطلاق مشروع في الميزانية المقبلة لإعادة الاعتبار لنظام الإنارة العمومية بمختلف الأحياء، من خلال إنجاز نظام عصري واقتصادي، كما أشار إلى انطلاق عمليات تهيئة بمختلف الأحياء، حيث تكفلت مديرية التعمير مؤخرا بتهيئة 10 نقاط بمحيط المستشفى المتخصص في طب الأطفال، بسطح المنصورة، إذ لم يسبق منذ عقود وأن استفاد المكان من مشروع مماثل. وأضاف المنتخب، بخصوص عمليات التهيئة، بأن مشروع تهيئة حي سيدي مسيد جار، و سيتم التكفل بتعبيد الطرقات في المرحلة المقبلة كما أن الأشغال جارية بحي الهضبة بزواغي، مشيرا إلى أن المجلس يراهن على تسجيل مشاريع إضافية في الميزانية المقبلة للقضاء على مختلف النقاط السوداء بالأحياء، التي شرع في إحصائها من خلال خرجات رئيس البلدية اليومية مع ممثلي المجتمع المدني والأحياء. وفي ما يخص مناطق الظل، ذكر لفوالة، أن الأولوية حاليا هي ربط مناطق الظل بالجذور الأعلى والباردة و برج السمار الأعلى بشبكتي الكهرباء والغاز، إذ ستكفل البلدية بهذا الأمر، ومن ثم المرور إلى مرحلتي التهيئة وإنجاز مختلف المرافق، علما أن البلدية مثلما أكد المتحدث، قد شرعت في إجراءات إنجاز مدرسة بالباردة. وأكد المتحدث، أن المجلس شرع في بعث المشاريع التنموية المسجلة بعد أن تمت دراستها حالة بحالة، إذ سيتم في هذه المرة تجسيدها فعليا وعدم تركها حبيسة الأدراج، مشيرا إلى فسخ صفقتي مشروعين فقط بالتراضي من مجمل أكثر من 20 مشروعا متعثرا وذلك بسبب ارتفاع تكاليف الإنجاز مقارنة بالسنوات الفارطة. وأطلقت بلدية قسنطينة، أمس، مشروعين لإعادة الاعتبار لشبكة التطهير والمياه الصالحة للشرب بوسط المدينة، وذلك للتكفل بالانزلاقات المسجلة منذ سنوات بالحي، إذ أن هذه المشكلة تهدد سلامة البنايات المطلة على وادي الرمال كما تسببت في تدهور كبير في الطرقات وتشققات في العمارات والمحلات. ومن بين المشاريع التي تم بعثها أيضا، تحسين تزويد سكان حي الدقسي بالمياه وإعادة الاعتبار لشبكات الصرف الصحي بشارع ماكيزار وكذا إنجاز قنوات الصرف الصحي بكل من حجرة بن عروس والشطر الثاني لحي بن شرقي، فضلا عن عمليتين لدراسة وإنجاز ممر علوي بحي زواغي وكذا تمديد جسر صغير بمدخل حي بن شرقي وكذا استكمال أشغال التغطية بالخرسانة للطريق الرابط بين معبر ماسينيسا ومحور الدوران المؤدي إلى جامعة قسنطينة 3. وتجدر الإشارة، إلى أن والي قسنطينة قد نصب نهاية الأسبوع الماضي، لجنة ولائية برئاسة مدير الإدارة المحلية لمتابعة المرفق العام، كما انتقد بحدة الإهمال الذي طال عاصمة الشرق و وصف وضعية المدينة بالمقلقة جدا، لاسيما ما تعلق بالتحسين الحضري والتهيئة والإنارة والنظافة مؤكدا على ضرورة القضاء على مختلف النقاط السوداء، مع الشروع في التكفل بمختلف الاختلالات المسجلة في آجال لا تتعدى أسبوع، كما أحصت الدائرة 20 مشروعا متعثرا رصد لها قرابة 60 مليار سنتيم، لكن الأشغال بها لم تنطلق.