كشف رئيس بلدية بسكرة، أمس، عن تخصيص أزيد من 53 مليار سنتيم لتمويل أشغال عدد من المشاريع المتعلقة أساسا بإعادة الاعتبار لبعض الطرقات و الشوارع التي لم تشهد مثل هذه العمليات النوعية منذ سنوات، إلى جانب ردم الحفر و المطبات و إعادة تأهيل عدد من النافورات و الأحواض المائية . العمليات، حسب ذات المسؤول، تدخل في إطار التكفل بانشغالات المواطنين و ترقية الجانب التنموي و تحسين الوجه العام لعاصمة الولاية. و ذكر، عز الدين سليماني، في حديثه للنصر، أنه شرع في إنجاز مجموعة من المشاريع المبرمجة و من المنتظر الشروع في تنفيذ باقي الأشغال، بعد ضبط كافة الترتيبات سارية المفعول و المتعلقة بالتهيئة الحضرية على مستوى 14 حيا سكنيا و ذلك تلبية لمطالب السكان الذين كثيرا ما اشتكوا من تدهور الطرقات. و بحسب مصدرنا، فقد باشرت مصالحه عملية إعادة تأهيل بعض النافورات من خلال تهيئة القنوات المائية، تصليح و صيانة المضخات، تهيئة و ترميم الأحواض المائية و ستشمل في الوقت الراهن 4 نافورات واقعة بساحة جبل الضلعة، محور دوران لمسيد، ساحة الثورة و محور الدوران المقابل لمتحف المجاهد. و ذلك بالموازاة مع الشروع في ترميم و صيانة الأرصفة و الطرقات، من خلال عملية تبليط الأرصفة و الأزقة الفرعية بالقوالب الخرسانية على مستوى الأحياء و الشوارع المبرمجة بإقليم البلدية، فيما تم رصد مبلغ 3 ملايير سنتيم لتمويل أشغال ترقيع الطرقات و هي العملية التي تندرج في إطار البرنامج المسطر لمختلف أحياء المدينة، التي تحصي عشرات النقاط السوداء بعد التدهور المسجل في الكثير من شوارع و طرقات المدينة. و كشف محدثنا عن تسطير برنامج آخر يهدف إلى إعادة الاعتبار لطرقات و أرصفة الشوارع بأحياء المدينة، خصص له غلاف مالي يقارب 50 مليارا و قسمت المدينة إلى ثلاث مناطق تشمل العالية، وسط المدينة و المنطقة الغربية. و قد انطلقت العملية عبر مجموعة من الأحياء على غرار لمسيد، 150 سكنا، حوحو، الهدى و غيرها، إلى جانب أحياء أخرى تعاني من تدهور وضعياتها منذ سنوات، من خلال عمليات التهيئة و إعادة الاعتبار لشبكة الإنارة العمومية وكذا تهيئة بعض الساحات. كما قسمت أشغال التهيئة الحضرية المبرمجة بدورها إلى مراحل، منها ما يتعلق بالتهيئة الحضرية و غيرها من العمليات المشابهة و منها ما يتضمن تهيئة مفترقات الطرقات. هذه العمليات تأتي في سياق المجهودات المبذولة من أجل التأهيل الكافي للأرصفة و الطرقات و المساحات و القضاء على مشكلة غياب التهيئة الحضرية و تندرج ضمن الحرص على العناية بملف التهيئة كقضية ذات أولوية لترقية المدينة وتحسين الإطار المعيشي لقاطنيها، وفقا للمصدر. و قد باشرت بعض المؤسسات المكلفة بإنجاز المشاريع الخاصة بهذا البرنامج، أشغال تعبيد العديد من الطرقات، كما تم تسطير عملية أخرى لتنظيف المحيط و رفع جميع الردوم، قصد القضاء نهائيا على النقاط السوداء بالمدينة و التي كثيرا ما اشتكى منها سكان الأحياء.