كشف، أمس، مدير مشروع محطة تحلية مياه البحر بعنابة، هاني عبد الكريم، عن جاهزية الدراسة التقنية و دفتر الشروط لإطلاق مناقصة إنجاز المحطة على مستوى منطقة الدراوش التابعة إداريا لولاية الطارف، لضمان تزويد عنابة و الولايات المجاورة بالمياه المعالجة، مشيرا إلى جاهزية الإدارة لتجسيد المشروع على أرض الواقع. و أكد، هاني، في تصريح صحفي، أن الأشغال ستنطلق بالشطر الاستعجالي، لتزويد عنابة ب 80 بالمائة من احتياجاتها من محطة تحلية مياه البحر، كما ستنطلق الأشغال في نفس الوقت، بقناة جر المياه على مسافة 46 كلم و بقطر 1.5 متر، للوصول إلى جميع الخزانات بولايتي الطارف و عنابة، حيث سينجز خزانان بمحطة المعالجة في الشعيبة بسعة 200 ألف متر مكعب، لاستيعاب الحصة اليومية لولاية عنابة و سُجل المشروع في 2018 بطاقة إنتاج تقدر ب 300 ألف متر مكعب، 50 بالمائة منها ستستفيد منها ولاية عنابة و الأخرى تحول للولايات المجاورة. و حسب الدراسة التقنية للمشروع، فقد تم اختيار موقع إنجاز محطة تحلية مياه البحر بالدراوش في ولاية الطارف، ضمن دراسة إستراتيجية لتوسطها أربع ولايات من أجل تأمين التزود بالمياه الشروب في كل من عنابة، الطارف، قالمة و سكيكدة. و ينتظر المشروع إجراء المناقصة الدولية لاختيار مؤسسة الإنجاز المختصة في تحلية مياه البحر و التي ستنجز على مساحة 16 هكتارا. و من أجل ربط عنابة بمحطة التحلية، تم تخصيص مبلغ 462 مليار سنتيم لإنجاز القنوات الرئيسية و نقل و جر المياه، كما تعمل مصالح مديرية الموارد المائية على توفير طاقة تخزين مهمة، من أجل استقبال المياه المصفاة يوميا، حيث تفرض إدارة محطات الضخ، كما هو معمول به في باقي الولاية، استلام الكمية المحددة بشكل يومي، كي لا يعاد طرحها في البحر. في حين يجري التحضير لإجراء الدراسة التقنية للمشروع، لاستقبال 200 ألف متر مكعب من المياه الشروب، لإنهاء أزمة المياه بولاية عنابة و من التبعية الكاملة لسدود ولاية الطارف، حيث تقع أزمة كل ما حدث عطب على مستوى شبكة الجر المهترئة و كذا شح مياه الأمطار و انخفاض المخزون. و وفقا لمصالح مديرية الموارد المائية، فإنه و في ظل شح مياه الأمطار و تراجع مخزون السدود، يعد إنجاز المحطة ضرورة قصوى لتلبية احتياجات المواطنين و توجيه مياه الأمطار للقطاع الفلاحي. و في سياق متصل، تتطلع ولاية عنابة لإنجاز مشروعين هامين لتحقيق وفرة في توزيع المياه و وصولها يوميا إلى الحنفيات، يتعلق الأول برفع التجميد عن مشروع تجديد أنبوب جر المياه إلى محطة المعالجة بالشعيبة على مسافة 8.5 كلم، إلى جانب تجديد 190 كلم من الشبكات الثانوية للمياه التي تزود المواطنين، ما يسمح لشركة الجزائرية للمياه، التوزيع بأريحية دون انقطاع أو تذبذب. من جهة أخرى، انطلق، نهاية الأسبوع، مشروع تجديد و توسيع المجمع الرئيسي للتطهير، لمحاربة الأمراض المتنقلة عبر المياه، علما بأن أغلب المشاريع في بلديتي عنابة و البوني، بغلاف مالي يقدر ب 300 مليار سنتيم، خصص جزء معتبر من المبلغ لإعادة الاعتبار و التجديد لمحطات التطهير، بعضها لم تستفد من عمليات الصيانة منذ 1983. و حسب مديرية الموارد المائية لولاية عنابة، فقد كانت الانطلاقة بالمجمع الرئيسي للتطهير في منطقة ما قبل الميناء، الذي تم إنجازه خلال فترة 1970، بقطر 800 ملم على طول 325 مترا، ضمن برنامج القضاء على النقاط السوداء للأمراض المتنقلة عبر المياه لوسط المدينة و في هذا الإطار، ستنطلق أشغال تجديد قناة التطهير بشارع العربي التبسي مقطع التقاطع مع شارع الأمير عبد القادر إلى غاية موقع المحكمة القديمة، حيث تم وضع مخطط مروري استثنائي بهذه النقاط التي تعرف حركة مرور كبيرة، لإعادة توجيهها إلى مسالك أخرى و تخفيف الضغط على مستعملي الطريق.