تشرع مصلحة الرضوض و الصدمات بالمركز الاستشفائي الجامعي في باتنة، انطلاقا من اليوم الأحد، في إجراء عمليات جراحية لتركيب المفاصل الصناعية ، ببرمجة 85 عملية خلال سنة 2022. و أعلنت إدارة المستشفى، عن تنظيم أيام جراحية نوعية تشرف عليها مصلحة الرضوض و الصدمات، تتمثل في تركيب المفصل الصناعي الكلي للورك و المفصل الصناعي الكلي للركبة و هي العمليات التي سيتم إجراؤها على ثلاث مراحل خلال السنة الحالية. و يشرف على العمليات الجراحية المبرمج إجراؤها لتبديل المفاصل الصناعية، أطباء أساتذة و مختصون من مصلحة الرضوض و الصدمات للمستشفى الجامعي بباتنة، إلى جانب فريق طبي جراحي مختص قادم من العاصمة و تنطلق المرحلة الأولى ابتداء من اليوم الأحد السادس مارس. و في ذات السياق، تعول إدارة المستشفى على رفع عدد العمليات الجراحية، بعد استئناف البرنامج في ظل تراجع جائحة كورونا، منها بعث برنامج زرع الأعضاء و هي العمليات المرتقب تحويل إجرائها على المرفق الجديد المتمثل في مركز لإجراء عمليات زرع الأعضاء بلغ مرحلة الرتوشات الأخيرة. و تجاوزت نسبة أشغال إنجاز المرفق الجديد لمركز زراعة الأعضاء بالمستشفى الجامعي لولاية باتنة 90 بالمائة، كما يُنتظر أن يتدعم المستشفى قريبا بقاعة للقسطرة الخاصة بأمراض شرايين القلب، وهي القاعة التي بلغت مرحلة الرتوشات الأخيرة أيضا، فيما يرتقب حسب إدارة المستشفى استلام مركز زرع الأعضاء خلال السنة الجارية بعد تجهيزه. و تعد قاعة القسطرة الخاصة بشرايين القلب، بعد دخولها حيز الخدمة ذات طابع جهوي، بحيث ستستقبل مرضى شرايين القلب من مختلف الولايات لما تتوفر عليه من تجهيزات، بعد أن عرفت مصلحة أمراض القلب بالمستشفى الجامعي تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة، بعد أن ظل في وقت سابق المستشفى لسنوات دون مختصين في مجال أمراض و جراحة القلب و قد تم رصد غلاف مالي ب 15 مليار سنتيم للعملية، بالإضافة إلى غلاف ب 800 مليون سنتيم لإعادة تأهيل مقر الاستعجالات الطبية السابق. و بالنسبة لمركز زرع الأعضاء الذي تجري أشغال إنجازه بالمستشفى الجامعي بن فليس التهامي بجوار مقر الصيدلية، فقد حددت آجاله بستة أشهر و سيكون ذي صبغة جهوية أيضا على مستوى الشرق، خاصة في ظل ما قطعته الأطقم الطبية بالمستشفى من أشواط منذ سنة 2015 في عمليات زرع الأعضاء، خاصة منها زرع الكلى و قرنية العين و الكبد و سيتم، حسب مسؤول بإدارة المستشفى ل «النصر»، تجهيز مركز زرع الأعضاء من طرف وزارة الصحة بصفة تدريجية. يذكر أنه و قبل ظهور جائحة كورونا كان المركز الاستشفائي الجامعي بن فليس التهامي قد حقق الريادة وطنيا في عدد عمليات زرع الكلى، بعد أن خاض أول تجربة سنة 2014 بدعم من البروفيسور شاوش حسين الذي نقل التجربة إلى مستشفى باتنة، وتم سنة 2014 إجراء 14 عملية ليرتفع المؤشر تدريجيا بإجراء 50 عملية في 2015 و 65 عملية زرع في 2016، ثم 77 في 2017 و بعدها أجرى الطاقم الطبي المختص 100 عملية سنة 2018، قبل أن يتراجع المؤشر بفعل جائحة كورونا و كان لتخوف الطاقم الطبي بسبب إصابة أفراد منهم بالفيروس الأثر علىتراجع العمليات من خلال التوقف و التذبذب في البرنامج.