أكد المشاركون في الملتقى الدولي السنوي لأمراض وزرع الكلى بعاصمة الاوراس باتنة، برمجة 80 عملية زرع للكلى من مانح حي سنة 2017، منها 20 عملية أجريت إلى حد الآن وكللت بنجاح كبير. كشف رئيس مصلحة أمراض و زرع الكلى وتصفية الدم بباتنة الدكتور أحمد بوقرورة، تصدر مركز باتنة لزرع الكلى للترتيب الوطني لسنتين متتاليتن من حيث العمليات الجراحية المنجزة وبنجاح بفضل طاقم طبي شاب تلقى تكوينه منذ مارس 2014 على يد عميد أطباء زراعة الكلى بالجزائر البروفسور حسين شاوش رئيس مصلحة الجراحة الصدرية والقلب والشرايين بالمركز الاستشفائي الجامعي مصطفى باشا بالجزائر العاصمة، ليستقل بعدها مركز باتنة في إجراء هذه العمليات منذ أكتوبر 2016. وأشار المتحدث إلى استحداث أول فريق طبي على المستوى الوطني بباتنة لتنسيق مشروع زرع الكلى انطلاقا من مانح متوفى إلى مريض وهو الحلم الذي بدأ يتحقق على أرض الواقع بعد مجهودات جبارة بذلها الأطباء بدعم مباشر من وزارة الصحة والإسكان وإصلاح المستشفيات، حيث تلقت مصلحة زراعة الكلى بمستشفى باتنة الجامعي للضوء الأخضر للشروع في عملية زرع الكلى انطلاقا من مانح متوفى، بعد موافقة الفريق الطبي الفرنسي المختص في مثل هذه الجراحة والقادم من الوكالة البيوطبية الفرنسية بالتنسيق مع مختصين من الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء والذي قام بعدة زيارات ميدانية وعلى فترات مختلفة لمصلحة الاستعجالات الطبية بالمركز الاستشفائي الجامعي بباتنة، أين وقف على مدى التحضيرات التي وفرها المستشفى وعاين مختلف التجهيزات الموجودة والإمكانيات المادية والبشرية المسخرة لذلك ليعطي بعدها موافقته النهائية والصريحة مرفوقة بالعلامة الكاملة وبالمقاييس الأوروبية لمركز باتنة، الأمر الذي من شأنه يضيف المتحدث الشروع مباشرة في عمليات زرع الكلى من مانح متوفى. والجدير بالذكر هنا يضيف الدكتور شينار عثمان مختص في جراحة الكلى بباتنة أن نسبة نجاح العمليات الجراحية في زراعة الكلى بباتنة والمقدرة إلى حد الآن ب 150 عملية زرع ناجحة تعود أول عملية لتصفية الكلى بالولاية إلى سنة 1984 بقسم الإنعاش الطبي بالمركز الاستشفائي الجامعي ليتم في سنة 1994 استحداث وحدة منفصلة بذات المؤسسة وبعدها تم إنشاء قسم أمراض الكلى والتصفية في سنة 1999 والذي تطور ووصل إلى ما هو عليه اليوم من ريادة وطنية.