استأنفت مصلحة أمراض القلب بالمستشفى الجامعي الحكيم ابن باديس بقسنطينة، أول أمس، عمليات جراحة القسطرة بعد توقف دام لأزيد من أسبوع، بسبب نفاذ مخزون المصلحة من الصمامات التي تستخدم في عدد من العمليات الجراحية الخاصة بأمراض القلب. وقد باشرت المصلحة وطاقمها الطبي عملية تركيب هذه الصمامات على المرضى المبرمجين لإجراء العمليات الجراحية، مباشرة بعد أن وصول المخزون إلى المصلحة نهاية الأسبوع الفارط، حيث تم برمجة 300 مريض لإجراء العمليات الجراحية والتي تضاف إلى ال350 عملية جراحية ناجحة 100 بالمائة، لفائدة مرضى القلب، كان الطاقم الطبي المتخصص في جراحة القسطرة بالمصلحة ومنذ افتتاحها في الفاتح نوفمبر الفارط، قد أجراها على المرضى، حيث أكد مسؤول الإعلام والاتصال بالمستشفى الجامعي ابن باديس كعبوش عبد العزيز، في اتصال ب»المساء»، أن هذه المصلحة التي دخلت حيز الخدمة حديثا، والتي تتوفر على تجهيزات عالية لإجراء عمليات القسطرة بكلفة تجهيز بلغت 11 مليار سنتيم، مع تجنيد أطباء مختصين في المجال لتقديم هذه الخدمة التي طال انتظارها من قبل المرضى من داخل وخارج الولاية، مكنت من إجراء 350 عملية جراحية دقيقة إلى غاية ال20 من الشهر الجاري، مع التكفل الكلي بالمريض إلى غاية مغادرته المستشفى في ظرف لا يتعدى ال24 ساعة بعد أن كان يمكث في المستشفى لمدة تزيد عن الثلاث أشهر. وأضاف ذات المتحدث أن التجهيزات العالمية التي جهزت بها المصلحة باتت اليوم تختصر مدة العلاج من أربعة أشهر إلى نصف ساعة وهي الخدمة النوعية التي تعد مكسبا للمستشفى الجامعي ابن باديس بعد سنوات من المعاناة وطرق بدائية في العلاج، مشيرا في ذات السياق أن المصلحة ستقدم خدماتها لمرضى العديد من الولايات الشرقية خاصة وأنها المصلحة الوحيدة ومنذ الاستقلال في القطاع العمومي بالولاية وما جاورها على غرار ميلة جيجل وأم البواقي، زيادة على أنها ستخفف من تكاليف العمليات التي كانت تتوفر في القطاع الخاص وبمبالغ مالية معتبرة. للإشارة فإن عمليات إجراء القسطرة هي عبارة عن عمليات جراحية غير معقدة لتحرير الأوعية الدموية المسدودة بالقلب، حيث أكد مسؤول الاتصال بمستشفى ابن باديس، بأن قسطرة القلب أو التمييل، يتمثل في عملية إدخال أنبوب يسمى بالقسطر إلى القلب عبر شريان محيطي مثل الشريان الفخذي أو الشريان العضدي من أجل الوصول إلى البطين الأيسر للقلب أو إلى الشرايين وذلك لتشخيص وعلاج الأمراض التي تصيب القلب أو الصمامات أو الشرايين التاجية التي تغذي القلب وتحريرها من الانسدادات المتواجدة بداخلها.