طالب مدرب رديف نادي تشارلتون الإنجليزي حمزة سرار لاعبي المنتخب الوطني، بضرورة تفادي تلقي أهدافا في مباراة ذهاب الدور الفاصل بمدينة دوالا، كون ذلك كفيلا بتعزيز فرص التأهل في مباراة الإياب بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، مضيفا في حواره مع النصر، أن منتخب الكاميرون سيدفع الثمن غاليا في حال فكر ريغوبار سونغ بانتهاج فكر جديد خلال الموقعتين المقبلتين أمام الخضر، كما تحدث التقني الشاب عن النجوم الجزائرية المتألقة في الدوري الإنجليزي، معربا عن أمله في رؤية الموهبتين آيت نوري وأوليز بقميص الخضر. بداية، بحكم عملك رفقة شبان الخضر في فترة سابقة، كيف ترى اختيارات الفاف لمختلف الطواقم السنية للمنتخب الوطني ؟ لا تهم الأسماء التي تم تكليفها بهذه المهمة، بقدر ما يتوجب علينا منح الوقت الكافي لمدربي الفئات السنية، مع وضع كل الموارد المادية والبشرية تحت تصرفهم، كما على الفاف أن تُؤجل الحكم على هؤلاء المدربين إلى ما بعد مرور سنتين على الأقل، وترى بعدها ماذا قدموه من مواهب، دون نسيان الحديث عن مشاركاتهم في المنافسات القارية والعالمية، وعن نفسي لا يمكني الحكم على هذه الاختيارات، وأرى أن مهمة قيادة المنتخبات الوطنية للشبان، يجب أن تتم بناء على شروط ومعايير محددة، لأن العمل مع الفئات الصغرى مختلف كثيرا. الكاميرون ستدفع الثمن لو يغير سونغ في الأسلوب ما رأيك في إعادة بعث المنتخب الأولمبي، وماذا عن إسناد مهمة قيادته لنور الدين ولد علي؟ بعث المنتخب الأولمبي كان مطلبا جماهيريا، كما أن الوقت قد حان لتشكيل منتخب ثان، قد يكون خزانا للمنتخب الأول في قادم السنوات، وعن تعيين نور الدين ولد علي على رأسه، فأراه قرارا صائبا، بحكم معرفتي الشخصية به، فهو زميل عزيز ويمتلك خبرة كسبها مع المنتخب الفلسطيني الذي شاركه معه في تظاهرات كروية رفيعة المستوى، كما يحوز الكفاءة المطلوبة، وأتمنى أن يوفروا له جو العمل المناسب، والسماح له بتطبيق أفكاره وتأجيل محاسبته، على أمل النجاح في تقديم لاعبين مميزين للمنتخب الأول، وفي نفس الوقت ينجح في قيادة أولمبيي الخضر للألعاب الأولمبية باريس 2024. اختيار مدربي الفئات السنية يحتكم إلى معايير محددة تواجدك في إنجلترا لعدة سنوات، يجعلك مُلما بجديد المواهب الجزائرية، وفي مقدمتها الثنائي ريان آيت نوري ومايكل أوليز، ما رأيك فيما يقدمانه ؟ ريان آيت نوري لا أراه مدافعا أيسر، بقدر ما هو جناح، وهو لاعب ممتاز ومن اكتشافات «البريمرليغ» هذا الموسم، نظير ما يقدمه من عروض جميلة مع ناديه ولفرهامبتون، هو لاعب حيوي، ويمتلك طاقة كبيرة، وقوي من الناحية الهجومية، مقارنة بالجانب الدفاعي، هو قادر على جلب الكثير للمنتخب الوطني، خاصة وأنه لا يزال في مقتبل العمر ( 20 سنة)، وأتمنى استدعاءه من طرف الناخب الوطني، كما آمل أن يرد بالإيجاب على عرض الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، سيما وأنه لم يوصد الأبواب حول إمكانية ارتدائه قميص منتخب بلده الأصلي، أما بخصوص موهبة كريستال بالاس الإنجليزي مايكل أوليز الذي هو حديث العام والخاص في الجزائر، فهو لاعب ممتاز على كل المستويات، واعتبره خليفة محرز، كونهما يلعبان في نفس المنصب، وبنفس القدم (اليسرى)، ولديهما نفس الأسلوب تقريبا، حيث يعتمدان على المهارة بالدرجة الأكبر، ويملكان المقدرة على صنع الفارق في الثلث الأخير من الملعب، وأنا أعرفه منذ كان يحمل ألوان نادي ريدينغ في بطولة «الشومبيوشيب»، وكان الجميع يتوقع له مستقبلا كبيرا، رغم نحافته ولو أنه بعد التحاقه بكريستال بالاس، اكتسب كتلة عضلية. غوارديولا لم يعد بمقدوره التخلي عن محرز هل تراهما ( آيت نوري وأوليز) بقميص المنتخب الوطني مستقبلا؟ أتمنى أن يحدث ذلك، لأن لديهما الكثير ليقدمانه للمنتخب الوطني، ولكن علينا الإسراع في مباشرة الاتصالات بمحيط هذين اللاعبين، من خلال تباحث موضوع التحاقهما بالخضر مع عائلاتهما، وكذا وكيلي أعمالهما، وأنا متفائل بخصوص آيت نوري، وعن أوليز فالمهمة صعبة، فاللاعب لديه أصول نيجيرية وفرنسية، وهذا هو الوقت المناسب لخطفه، كونه سيجلب الكثير للمنتخب الوطني. الصحافة الإنجليزية كالت مؤخرا المديح لمحرز، وغوارديولا اعترف بأنه الأفضل في السيتي هذا الموسم، ما تعليقك؟ رياض نضج كثيرا بعد مرور ثمان سنوات كاملة عن قدومه إلى إنجلترا، بالموازاة مع نجاحه في الظفر بالعديد من الألقاب الفردية والجماعية، وهو الآن يقدم في كرة رفيعة المستوى مع مانشيستر سيتي، والدليل أنه حاسم للغاية، ولم يعد بمقدور بيب غوارديولا التخلي عن خدماته، لقد فرض نفسه على الجميع، ولا يحتاج لثناء التقني الإسباني أو غيره، فالجميع شاهد على عروضه المبهرة، ويكفي أن الصحافة الانجليزية أصبحت تصفه بالسلاح الفتاك في منظومة السيتي الهجومية، وآمل أن يمتد تألقه إلى المنتخب الوطني، فذلك ما يهمنا أكثر كجزائريين. أوليز يشبه محرز وأراه خليفته في المنتخب حدثنا عن حظوظ الخضر في لقاءي الكاميرون؟ الحظوظ متساوية من وجهة نظري، والتأهل سيلعب على جزئيات صغيرة، والعامل النفسي سيكون حاسما في تحديد هوية المتأهل، وانتظر عملا جبارا من الناحية الذهنية من بلماضي، خاصة بعد انتكاسة الكان، فالجاهزية البدنية لا تقلق، خاصة مع عودة جل اللاعبين إلى أجواء المنافسة، باستثناء ماندي الذي يعاني مع فياريال. اللعب في جابوما لا يهم والعامل النفسي سيكون حاسما نقل لقاء الذهاب لملعب جابوما يخدمنا لمعرفتنا به أم العكس؟ الملعب ليس لديه أي دخل، والتحضير النفسي هو الأهم بالنسبة لي، مع ضرورة دخول المباراتين دون ضغط، رغم أهمية الرهان، على العموم، الطاقم الفني تنتظره مأمورية صعبة لوضع التشكيلة في أفضل الظروف، لأن اللعب بتحرر كما كان الحال قبل نهائيات الكان، سينعكس بالإيجاب على مردود المجموعة. الفاف مطالبة بمباشرة المباحثات مع عائلة آيت نوري هل ترى أن تعيين ريغوبار سونغ في صالحنا أم هو سلاح ذو حدين؟ تعيين مدرب جديد قبل الدور الفاصل سلاح ذو حدين، فيمكن لهذا القرار الذي اتخذته الاتحادية الكاميرونية، أن ينعكس بالإيجاب على نفسية اللاعبين، لأجل التألق وكسب ود ريغوبار سونغ، كما أن لديهم الفرصة لإعادة الاعتبار بعد خسارة اللقب على ميدانهم، كما أن الأسود قد تدفع الثمن غاليا لو يفكر سونغ بالدخول بفلسفة جديدة، تختلف عن تلك التي كان يطبقها التقني البرتغالي أنطونيو كونسيساو. في ظل رفض ماتيب العودة، ألا ترى أن نقطة ضعف منافسنا هو خط الدفاع؟ أكيد، فخط دفاع منتخب الكاميرون كان الحلقة الأضعف في نهائيات الكان الأخيرة، على عكس خطي الوسط والهجوم، ولو ننجح في إيقافهم في مباراة الذهاب، ونتفادى تلقي أهداف في جابوما سيكون التأهل من نصيبنا في مباراة الإياب بمصطفى تشاكر، كما على مدافعينا أن يحضروا بشكل جيد لمباراتي مارس، خاصة وأن مأمورية صعبة تنتظرهم للحد من خطورة الثنائي المتألق أبو بكر وإيكامبي دون نسيان نغامالو. أود رؤية بن سبعيني في المحور وغلام مدافعا أيسر هل نحن بحاجة لضخ دماء جديدة أم أن الوقت غير مناسب؟ لو كنت مكان جمال بلماضي، لقمت بجلب لاعبين جدد، خاصة على مستوى الخط الخلفي، وأنا أود رؤية بن سبعيني في المحور، لأنه يدافع بشكل جيد، ويجيد إخراج الكرة، ولما لا إعادة فوزي غلام أو استدعاء آيت نوري، لأن أيوب عبد اللاوي مصاب، بالموازاة مع قلة مشاركات شتي مع نادي الترجي التونسي، ولو أن التغييرات لن تتجاوز اسما أو اسمين، خاصة وأن الوقت ليس في صالحنا.