أعلنت محافظة الغابات لولاية سطيف، عن اقتراب موعد إعادة بعث مشروع «السد الأخضر»، عند تنظيم الاحتفالات الخاصة باليوم العالمي للغابات، المصادف لتاريخ 21 مارس من كل سنة. و حسب البطاقة التقنية، فإن المشروع سيمس ثماني بلديات جنوبية و الهدف الرئيسي هو مكافحة التصحر و الحفاظ على التوزان البيئي و الايكولوجي و تكثيف الغطاء النباتي، خاصة و أن تلك المنطقة تأثرت سلبا في السنوات الماضية بالجفاف الذي ضرب المنطقة، بالإضافة إلى الحرائق الكثيرة التي مست غابات الجهة. و حسب إدارة المحافظة الولائية، فإن اللقاءات التشاورية مستمرة بين المديرية العامة للغابات و وزارة الفلاحة و التنمية الريفية، بهدف تحديد نوعية الأشجار التي سيتم غرسها في كل منطقة و ذلك على حسب نوعية التربة و المناخ السائد. و عقد والي سطيف، أمس الأول الثلاثاء، جلسة عمل مع عدد من المدراء التنفيذيين و رؤساء الدوائر، خصصت لمتابعة آخر التحضيرات لإعادة بعث هذا المشروع الوطني «السد الأخضر»، لاسيما و أنه سيمس ثماني بلديات كاملة من الجهة الجنوبية و هي: عين آزال، عين ولمان، أولاد سي أحمد، صالح باي، الرصفة، الحامة، بوطالب و أولاد تبان. و أكد الوالي، أن المديريات المعنية بالتنسيق مع البلديات، مطالبة بفتح تحقيق عمومي حول ملائمة و عدم ملائمة المشروع، ثم الانطلاق بعدها في إحصاء عدد المستثمرين الراغبين في المشاركة بهذه العملية، مع تكليف رؤساء المجالس الشعبية البلدية المعنية بإتخاذ الإجراءات اللازمة، من أجل حماية الأماكن المخصصة لغرس الأشجار الجديدة. و أكدت محافظة الغابات، أن إعادة بعث المشروع سيساهم بشكل فعال في تحسين الظروف الاجتماعية لسكان الجهة الجنوبية، خاصة في المناطق النائية المعزولة، بعد اتخاذ قرار غرس الأشجار المثمرة، مثل: اللوز و الفستق الحلبي، بهدف ضمان مداخيل مالية بصورة منتظمة لصالح ساكنة تلك المنطقة. و في سياق متصل، نظمت العديد من بلديات الولاية في الأيام الماضية حملات تشجير واسعة و ذلك بمشاركة فعالة من قبل الجمعيات المهتمة بالمجال البيئي و مست تقريبا جميع مناطق الولاية. و تأتي هذه المبادرات في ظل معاناة الكثير من بلديات سطيف، خاصة الجنوبية منها من آثار التصحر، سيما في ظل تراجع منسوب تساقط الأمطار في السنوات الماضية، ما جعل الكثير من الجمعيات الناشطة تكثف من جهودها في عملية غرس الأشجار، مع عقد بعض المجالس البلدية صفقات لاقتناء الآلاف من الشجيرات، من أجل الانطلاق في عملية الغرس في شهر مارس الجاري.