فشلت أمس، تشكيلة مولودية العلمة في تحقيق الفوز عند استضافة نادي التلاغمة بملعب عمار حارش، حيث انتهت المواجهة بالتعادل الإيجابي هدف مقابل هدف، وهي النتيجة التي تعقد كثيرا وضعية «البابية» في سلم الترتيب، خاصة في ظل نجاح بعض فرق المؤخرة في تسجيل نتائج حسنة في هذه الجولة. الدقائق الأولى من المواجهة، التي تأخر انطلاقها بأكثر من ربع ساعة، بسبب القدوم المتأخر لحافلة وفد نادي التلاغمة، كانت متكافئة إلى حد بعيد، وأولى المحاولات كانت من جانب المحليين، حيث عند الدقيقة 20، المهاجم لهبيري وبرأسية محكمة كاد الوصول إلى مرمى الحارس خلفة. وحاولت تشكيلة التلاغمة الرد عن طريق المهاجمين بولعنصر وكرميش، لكن من دون تشكيل خطورة حقيقية عن مرمى الحارس مرسلي، قبل أن تأتي الدقيقة 37، وتنجح «البابية» في افتتاح باب التسجيل، بعد هجوم معاكس منظم، قاده الثنائي قزاير وبن ثابت، قبل أن تنهي الكرة عند الظهير الأيسر بولودوان، الذي مرر على طبق ناحية الهداف الدوسن، هذا الأخير يسدد بقوة من داخل منطقة العمليات، مفتتحا باب التسجيل في مرمى الحارس خلفة. الدقائق المتبقية من هذه المرحلة، حاول فيها أشبال المدرب زمامطة تعديل النتيجة، من خلال الهجوم بأكبر عدد ممكن من اللاعبين، لكن دفاع العلمة نجح في التصدي لكل المحاولات، قبل أن يطلق الحكم بودربالة صافرة نهاية الشوط الأولى، بتقدم المحليين بنتيجة هدف مقابل صفر. المرحلة الثانية عرفت منذ بدايتها سيطرة لتشكيلة الفريق الزائر، من خلال التحكم في الكرة وصنع الفرص على مرمى «البابية»، لكن من دون فعالية حقيقية، ما استدعى من المدرب زمامطة، إقحام الثنائي براهيمي وفول عوضا لزميليهما بولعنصر وكرميش، بهدف إعطاء دفع قوي للخط الهجومي، وهو ما حدث بالفعل، عندما تمكن المهاجم براهيمي في الدقيقة 74 من الحصول على ضربة جزاء أعلنها الحكم بودربالة، إثر عرقلته داخل منطقة العمليات، يتقدم ماتيب لتسديدها وينجح في تحويلها إلى هدف التعادل. الدقائق المتبقية، حاول فيها المدرب سمير كتاف إحداث بعض التغييرات، خاصة في طريقة اللعب من خلال المغامرة أكثر في الهجوم، على أمل استعادة التقدم من جديد، وبالرغم من تسجيل بعض المحاولات غير أن الحارس خلفة وبقية زملائه، نجحوا في التصدي لها جميعا، قبل إطلاق الحكم صافرة النهاية، بالتعادل الإيجابي وسط خيبة كبيرة عند لاعبي ومسيري «البابية».