جسّدت مخلفات الجولة العشرين جدلية الصراع الثنائي من أجل اقتطاع تأشيرة الصعود في فوجي الشرق ووسط شرق، وذلك بعد نجاح الأطراف المعنية بالسباق في الخروج من هذه المحطة بالنقاط الثلاث، بينما اختلطت الأوراق في صراع النجاة، لأن شبح السقوط إلى الجهوي مازال يتربص بعدد كبير من الأندية، خاصة وأن تيار النزول سيجرف 4 ضحايا من كل مجموعة. وحافظ فريق جمعية الخروب على مركزه الريادي، في فوج الشرق بفضل الانتصار الصعب الذي أحرزه على حساب اتحاد تبسة بهدف خابية، وهي النتيجة التي أعادت قطار الجمعية إلى سكة الانتصارات بعد 3 تعثرات متتالية، لكن هذا الانجاز لم يشفع لأبناء الخروب بالتخلص من مضايقة الوصيف نجم بني ولبان، الذي يواصل التمسك بحظوظه في الصعود، وقد دك شباك اتحاد عين البيضاء، برباعية، بصم فيها المهاجم دراوي على «هاتريك». نفس الوضعية تنطبق على سباق الصعود في فوج «وسط شرق»، لأن أمل بوسعادة حقق الأهم، وتجاوز عقبة الجار وفاق المسيلة، ليواصل مشواره دون هزيمة، كما أن الوصيف اتحاد خميس الخميس الخشنة، خرج من هذه الجولة ظافرا بكامل الزاد، بفوزه على اتحاد سطيف، ليبقى السباق على أشده بين الطرفين. أما بخصوص معطيات السقوط، فإن الوضعية مختلفة على مستوى مجموعة الشرق، لأن انهيار اتحاد عين البيضاء ببني ولبان لا يحرق أوراقه في النجاة، بحكم أن «الحراكتة» يتواجدون حاليا على بعد 7 نقاط فقط من عتبة النجاة، وهو فارق قابل للتدارك، في حين انتفض أمل شلغوم العيد، وفاز على شباب الذرعان، ليواصل أبناء «بوقرانة» التشبث بأمل البقاء. وفي سياق متصل، فإن انتهاء القمة بين قايس وميلة بالتعادل، منح الأفضلية لأبناء «ميلاف»، لكنه أسفر عن تجمع أربعة فرق في نفس المرتبة، خاصة بعد نجاح جمعية عين كرشة في العودة بتعادل ثمين من قالمة، ولو أن شبح السقوط يمتد إلى فرق أخرى، من بينها أولمبي الطارف وترجي قالمة، بعد افتراقهما على تعادل خدم مصلحة «السرب الأسود»، وجسد انهيار الأولمبي في مرحلة الإياب. من جهة أخرى، فإن ركون نجم بوعقال إلى الراحة الاجبارية تزامن مع انتفاضة سريع بومرداس، بفوزه على أولمبي مجانة، مما يفرض ضغطا إضافيا على النجم، وكذا وفاق المسيلة، شباب حي موسى وشباب أولاد جلال، وهي الأندية التي مازالت تصارع من أجل الخروج من منطقة الخطر.