نظمت مديرية الحماية المدنية لولاية سطيف، صبيحة أمس، مناورة عملية تحاكي وقوع زلزال بقوة 6.5 على سلم ريشتر، مركزها الرئيسي «جبل سكرين» الواقع بالقرب من بلديتي بئر حدادة و عين الحجر، في إطار تفعيل مخطط النجدة الخاص بولاية سطيف لسنة 2022. و حسب البطاقة التقنية لهذه المناورة، فقد خلف الزلزال الافتراضي خسائر بشرية جد معتبرة، تمثلت في تسجيل 12 وفاة و تعرض أزيد من 50 شخصا لإصابات مختلفة، بالإضافة إلى خسائر مادية تمثلت في انهيار بنايات و ظهور تشققات في بنايات أخرى و تسرب في غاز المدينة بالمنطقة دون اشتعال النيران، مع وقوع هلع وسط السكان و كذا تعطل بعض المرافق و الخدمات في المنطقة. و سخرت جميع وحدات الحماية المدنية المشاركة في المناورة، كل الإمكانيات البشرية و المادية اللازمتين في مثل هذه الكوارث الطبيعية، من أجل تطبيق مخطط التدخل الذي يسمح بإنقاذ الأشخاص و نجدتهم، وكذلك إقامة أماكن الإيواء المؤقتة والمؤمنة، التسيير الرشيد للإعانات، ضمان أمن وصحة المنكوبين وممتلكاتهم وتزويد المنكوبين بالماء الصالح للشرب والطاقة. وشارك في المناورة، العشرات من أعوان جهاز الحماية المدنية، الذين يمارسون عملهم بعدد من الوحدات الرئيسية و الثانوية في ولاية سطيف، بالإضافة إلى مشاركة العشرات من أفراد الدرك الوطني و أعوان الصيانة التابعين لمؤسسة «سونلغاز»، حيث كان الموعد فرصة لتقييم مدى جاهزية رجال الإنقاذ في حال حدوث مثل هذه الكوارث الطبيعية. وقال النقيب في جهاز الحماية المدنية، أحمد لعمامرة، في تصريح للنصر، إن هذه المناورة تأتي لتفعيل مخطط تنظيم النجدة و الهدف منها تعزيز التنسيق بين مختلف المتدخلين في مثل هذه الظروف الاستثنائية، بالإضافة إلى ضمان فعالية جيدة عند أداء عملهم في أفضل الأحوال و كذا تفعيل ميداني لأدوات القيادة و تسيير مخلفات الكارثة لضمان احتواء آثارها و التخفيف منها، بداية من مرحلة الطوارئ، ثم التقييم و المراقبة، انتهاء بإعادة التأهيل. وفي السياق ذاته، نظمت الوحدة الثانوية لبلدية عين أرنات، هذا الأسبوع، مناورة تطبيقية على مستوى الإقامة الجامعية «أحمد روابح»، تحت عنوان تسرب غاز داخل النادي، متبوع بحريق على مستوى المطعم الرئيسي للإقامة، مع تسجيل ثلاث ضحايا لهم صعوبات في التنفس. وكانت المناورة فرصة للتعريف بدور و مهام الحماية المدنية في مثل هذه الحوادث، بالإضافة إلى تقديم التوجيهات اللازمة لأعوان الأمن و الطلبة بهذه الإقامة الجامعية.