أبدى مدرب جمعية الخروب لزهر رجيمي، الكثير من التفاؤل بخصوص قدرة فريقه على اقتطاع تأشيرة العودة إلى الرابطة الثانية، وأكد بأن الأجواء السائدة داخل التشكيلة قبل 6 جولات من نهاية المشوار تبعث على الارتياح، مع تجند اللاعبين لرفع التحدي، والإصرار على ضرورة الخروج من آخر منعرج في السباق بسلام. وأوضح رجيمي في حوار خص به النصر، بأن تراجع "لايسكا"، كان سببه الأزمة الداخلية التي كانت قد طفت على السطح عند توقف المنافسة، ما كان له تأثير مباشر على نتائج الفريق، ومع ذلك فقد أكد بأن رزنامة الجولات المتبقية تمنح الجمعية أفضلية كبيرة، مادامت المواجهة المباشرة مع نجم بني ولبان ستكون بالخروب، وقد اعتبر ذلك بمثابة الفرصة المواتية للحسم في مصير اللقب. *نستهل الحوار بالاستفسار عن سبب تراجع النتائج في مرحلة الإياب، والهشاشة الكبيرة خارج الديار؟ حقيقة أن كل المتتبعين وقفوا على هذا التراجع، خاصة وأن حصيلة النصف الأول كانت مميزة، لأننا لم ننهزم سوى مرة واحدة، وكانت ببني ولبان أمام المنافس المباشر على الصعود، مع تسجيل تعادلين، أحدهما بالخروب مع شباب عين فكرون، والآخر بعين ياقوت في جولة رفع الافتتاح، وعليه فقد ضيعنا 7 نقاط فقط من أصل 45 نقطة كانت ممكنة، وهذا ما سمح لنا بالتتويج باللقب الشتوي وبفارق 5 نقاط، لكن المنعرج الأبرز كان عند توقف البطولة، لأننا كنا قد ضبطنا برنامجا خاصا للتحضيرات، إلا أن طفو مشكل المستحقات أخلط الحسابات، ويكون لهذا الأمر انعكاس كبير على نتائج الإياب، والدليل على ذلك أننا تلقينا هزيمة بالخروب أمام شباب الذرعان. *لكن الحصاد خارج حمداني في مرحلة العودة اقتصر على نقطة وحيدة، فما سبب ذلك؟ كما سبق وأن قلت، فإن مقاطعة اللاعبين أثرت بشكل مباشر على توازن المجموعة، فضلا عن نقص التركيز وسط التشكيلة، لتكون الفاتورة ثقيلة، خاصة وأنها كلفتنا التنازل عن نقاط جد مهمة في هذا المنعرج الحاسم، لأننا كنا قادرين على الحسم مبكرا في مصير الصعود، لو سارت الأمور الميدانية وفق البرنامج المسطر على الورق، لكن المعطيات انقلبت رأسا على عقب، انطلاقا من هزيمة عين البيضاء، مرورا بالتعثر الكارثي أمام الذرعان، وصولا إلى الخسارة بعين كرشة، لأن هذه السلسلة تخللها تعادل وحيد كنا قد أحرزناه بعين فكرون. واللافت للانتباه في كل هذا أن الإطاحة بفريقي أصبح هدف أغلب الفرق، لأننا نجد المنافسين متجندين لخوض "مباراة الموسم"، وفي الجولة الموالية يكون الانهيار، الأمر الذي يفتح الباب على مصراعيه للحديث عن نشاط "الكواليس". *نفهم من هذا الكلام بأنك توجه أصابع الإتهام لأطراف معينة تعمل على قطع الصعود أمامكم؟ بصفتي مدربا فلا أستطيع أن أتهم أي طرف، لأن كل مسير من حقه التحرك لتوفير الأجواء التي من شأنها أن تساعد فريقه على الارتقاء في سلم الترتيب، لكن ما وقفنا عليه في مرحلة الإياب يبقي الكثير من علامات الاستفهام مطروحة، لأن كل من يواجه جمعية الخروب يستعمل شتى الوسائل لكسب الرهان، وكأن الإطاحة بنا أصبحت القاسم المشترك بين باقي المنافسين في المجموعة، وهذا الأمر تجلى في التراجع الكبير لحصيلتنا خارج الديار في النصف الثاني من الموسم، حيث حصلنا على 13 نقطة في 9 جولات. *إلا أن الانتفاضة كانت كبيرة في آخر مباراة أمام شباب قايس؟ تراجع النتائج في بداية مرحلة الإياب لا يعني بأننا استسلمنا، بل سعينا بالتنسيق مع الإدارة واللاعبين إلى احتواء الأزمة، وذلك بالإلحاح على ضرورة وضع مصلحة الفريق فوق كل اعتبار، وقد كان تجاوب المجموعة إيجابيا، فكانت الانتفاضة بتحقيق فوز عريض على حساب شباب قايس بخماسية نظيفة، وهي أثقل نتيجة سجلناها هذا الموسم، وقد اعتبرناها بمثابة مؤشر على الأجواء السائدة داخل الفريق، والتي تبعث على الكثير من الارتياح والتفاؤل، لأننا على بعد 6 جولات من نهاية المشوار، واللاعبون أمامهم فرصة لتحقيق الصعود، وإعادة الفريق إلى مكانته في الرابطة الثانية، وعليه فإننا ننتظر التأكيد في المباريات المتبقية، لأننا لن نفرط في ورقة الصعود. *أيعني هذا بأنكم متفائلون بقلب الطاولة على نجم بني ولبان في آخر منعرج من السباق؟ الوضعية الراهنة تجعلنا نهتم بفريقنا، مادام الفوز باللقاءات الستة المتبقية سينصبنا على منصة التتويج، وتفكيرنا الحالي منصب على المباراة القادمة بقالمة أمام نصر الفجوج، وقد لمسنا إصرارا كبيرا لدى اللاعبين من أجل رفع التحدي، والعودة إلى سكة الانتصارات في السفريات، بصرف النظر عن المهمة الصعبة التي تنتظر بني ولبان بميلة، لأن حساباتنا مضبوطة على هذا المنعرج الحاسم، لأننا بعد الفجوج سنستقبل مرتين، الأمر الذي يمنحنا فرصة كبيرة لخطف الصدارة، مادام منافسنا على الصعود سينزل في ضيافة فريقين يصارعان من أجل تفادي السقوط وهما "السيبيام" وقايس، وفي الجولة ما قبل الأخيرة سنستضيف نجم بني ولبان بالخروب، وحينها ستكون ورقة الأرض والجمهور مهمة جدا وفاصلة، لأن الفوز بتلك المواجهة قد يكون وزنه تذكرة الصعود.