تعرف المقاطعة الإدارية علي منجلي في قسنطينة، حركية كبيرة هذه الأيام، بعد أن شهدت توافدا وإقبالا كبيرين للمتسوقين من داخل و خارج الولاية، وهو ما يعكس تحول هذه المدينة إلى قطب تجاري يجذب الزبائن من كل مكان وخاصة قبيل عيد الفطر بأيام قليلة. وعرفت المراكز التجارية بعلي منجلي خلال آخر 3 أيام، توافدا كبيرا من المتسوقين الذين حجوا نحو هذه المرافق تحضيرا لمناسبة عيد الفطر، و رغم أن الساعة كانت تشير إلى الثانية بعد الزوال خلال قيامنا بالاستطلاع، إلا أن كل المداخل المؤدية إلى المدينة عرفت ازدحاما مروريا على غرار جامعة صالح بوبنيدر، المدخل الرئيسي والمدخل الجنوبي على طريق الوزن الثقيل، وبدرجة أقل منفذ المدينة من عين سمارة. وزادت حدة الازدحام المروري كلما توجهنا نحو وسط المدينة، أين تقع المراكز والمحلات التجارية، لتعطل حركة السير بالطريق المؤدي إلى المركز التجاري رتاج مول بالوحدة الجوارية 2، كما هو الحال مع الطرقات الثانوية المؤدية إلى المراكز «سان فيزا» و«لاكوبول» و«رتاج 1»، وكلها محاور عرفت ازدحاما منذ الظهيرة إلى غاية الساعة السادسة مساء، في وقت كانت فيه الطرقات شبه فارغة في هذا التوقيت خلال أول 20 يوما من رمضان. حركية الطرقات قابلتها حركية وسط الأرصفة أين كان عدد المارة كبيرا رغم الأجواء الحارة، و كان جل الراجلين من النساء اللواتي كن ينتقلن من محل تجاري إلى آخر، على مستوى الوحدات الجوارية 6 و 9 و 2 و 15 و 13، فيما كانت المحلات المتخصصة في بيع الألبسة والأحذية هي المقصد الأول للمتسوقين، تليها محلات بيع مواد التغليف والمكسرات ومواد صنع الحلويات. وتنقلت النصر إلى أكبر مركز تجاري من حيث الإقبال في علي منجلي وبقسنطينة، وهو «الرتاج مول»، حيث أن الوصول إليه يتطلب اجتياز اختناق مروري بالطرقات المؤدية إلى هذا المرفق، ويمتد الازدحام من الوحدة الجوارية 13 مرورا على محور الدوران وصولا إلى الوحدة الجوارية 2، كما يصل إلى الجهة المقابلة نحو الوحدة 1. ولاحظنا تجمعا كبيرا للمتسوقين بالرصيف المؤدي إلى مدخل المركز التجاري، ما عطل الحركة واضطر البعض للسير وسط الطريق، بينما أظهرت لوحات ترقيم المركبات المركونة بالحظائر أن العديد من المتسوقين أتوا من ولايات شرقية على غرار ميلة وأم البواقي وباتنة وسكيكدة وجيجل وقالمة. وشهد مدخل المركز تزاحما كبيرا من المتسوقين، كما كانت المشاهد داخله وكأننا داخل خلية نحل، أين انهمك كل مواطن في اقتناء حاجته بكل سرعة، ولاحظنا أن الإقبال كان أكبر على محلات بيع الألبسة والأحذية فيما سجلت محلات بيع الحلويات بمختلف أنواعها عزوفا مقارنة بما كانت عليه خلال أول 20 يوما من رمضان. وعرفت الطوابق التي تقع بها محلات بيع الألبسة اكتظاظا كبيرا، لدرجة أن بعض المتسوقين لم يتمكنوا من صعود السلالم، وخاصة المتاجر المتخصصة في بيع ألبسة الأطفال والرضع، أما مربعات بيع الخضر والفواكه الواقعة في الطابق الأرضي، فقد شهدت هي الأخرى إقبالا كبيرا، كما هو الحال مع تجار اللحوم الحمراء والبيضاء، ولكن ليس بتلك الدرجة التي شهدتها في أول أسبوعين من رمضان. وتفاجأ العشرات من المتسوقين من انعدام السيولة المالية في الموزع الآلي بالمركز التجاري، حيث تعود الزبائن على استخراج الأموال أثناء التبضع في هذا المرفق، و لكن الإقبال الكبير من طرف المواطنين و استعمالهم الموزع بكثرة جعل المبالغ المتوفرة تنفد قبل الساعة الثانية والنصف بعد الزوال. كما شهدت مختلف المسالك المؤدية إلى بقية المراكز التجارية الواقعة في الوحدات الجوارية 7 و 6 و 9، إقبالا كبيرا من طرف العائلات، التي تواجدت بقوة في محلات بيع الألبسة والأحذية، وخاصة تلك الواقعة في الوحدة الجوارية 5، إضافة إلى تلك المتخصصة في بيع مواد التغليف وصنع الحلويات في الوحدة 6، ما أدى إلى ازدحام مروري خانق في وسط مدينة علي منجلي، التي عرفت أجواء وحركية لم تشهدها خلال السنوات الأخيرة.