نصف تركيبة مجموعة - وسط – شرق - مهدّدة أبقت مخلّفات الجولة 28 لبطولة الرابطة الثانية، معادلة السقوط معقّدة على مستوى مجموعة «وسط - شرق»، بدليل أن نصف تركيبة الفوج(8 فرق) لم تضمن بعد البقاء، لكن بدرجات متفاوتة، خاصة وأن الصراع يبقى محتدما من أجل تفادي تذكرتين على متن قطار النزول، والحسابات الحالية تضبط عتبة «النجاة» في حدود 39 نقطة، ولو أن المعطيات الأولية توحي بأن الاحتكام إلى نص المادة 69 قد يكون «الفيصل» في أمر رابع النازلين، لأن إمكانية تساوي عدة فرق في الرصيد النقطي الإجمالي يبقى واردا، وتحصيل 38 نقطة قد لا يكفي لبعض النوادي للاطمئنان على مقعدها. قراءة: صالح فرطاس ولعل ما زاد في تعقيد الحسابات المقترنة بالسقوط، نجاح شبيبة بجاية في العودة بالفوز من سكيكدة، لأن «الجياسمبي» لم يكن أمامها أي خيار سوى حصد العلامة الكاملة في آخر 3 جولات للتمسك بحظوظها في البقاء، وقد استهلت «رحلة النجاة» بسلام من «روسيكادا»، في انتظار التأكيد في الجولة القادمة عند استقبال اتحاد الشاوية، قبل لعب المصير بالتلاغمة، وعليه فإن الشبيبة البجاوية رفضت الاستسلام، بعدما كانت المرشح الأكبر لاقتطاع ثالث تذاكر النزول. نهائي «النجاة» بين سكيكدة والموك كان فريق شبيبة سكيكدة أكبر الخاسرين في الجولة 28، على اعتبار أنه ضيع فرصة ذهبية لترسيم البقاء، بانهزامه في عقر الديار أمام شبيبة بجاية، الأمر الذي أبقاه ضمن دائرة المهددين، مع فشله في ترسيم سقوط «الجياسمبي». ووضعت خسارة السبت، مستقبل «السكيكدية» على صفيح ساخن، لأن تجمد الرصيد عند 37 نقطة، جعل الشبيبة أمام حتمية تحقيق انتصار في اللقاءين المتبقيين، انطلاقا من «الديربي» الذي ستستقبل فيه مولودية قسنطينة، والذي أصبح بطابع «نهائي النجاة»، والذي لا يحق فيه لأي طرف التعثر، مادامت جملة الحسابات تجبر «الموك» على تحصيل 6 نقاط في آخر جولتين لضمان البقاء، لأن التعادل قد لا يكون كافيا للابتعاد عن مربع النزول، والأمر ذاته ينطبق على شبيبة سكيكدة، التي ستخوض النهائي الثاني تواليا داخل القواعد، خاصة وأنها ستنهي الموسم ببومرداس، عند النزول في ضيافة شباب برج منايل، وبالتالي فإن قمة سكيكدة في الجولة المقبلة، قد تكشف عن هوية ثالث النازلين، والتعادل قد يجبر الفريقين على وضع اليد في اليد، والتدحرج سويا إلى قسم ما بين الرابطات، بمراعاة وضعية كل فريق في حسابات المادة 69، وهذا في حال تساوي عدة فرق في الرصيد، بتحصيل 38 نقطة. الشاوية و ورقلة على بعد خطوة من بر الأمان قد يكون للتعثر المفاجئ لاتحاد الشاوية بملعبه، إثر التعادل مع أهلي البرج انعكاسا كبيرا على وضعية أبناء «سيدي رغيس»، الذين قد يكفيهم رصيد 38 نقطة لترسيم البقاء، حتى في حال الانهزام في آخر جولتين، لكن كل المعطيات توحي بنجاح الاتحاد في الخروج نهائيا من دائرة الحسابات، ولو بانتظار الجولة الختامية، لأن تشكيلة الشاوية، ستشد الرحال في الجولة القادمة إلى بجاية، على أن تكون نهاية المشوار باستقبال اتحاد عنابة، والفرصة مواتية لتحصيل نقطة «النجاة»، بالنظر إلى وضعية «الطلبة». ما قيل عن اتحاد الشاوية، ينطبق حرفيا على اتحاد ورقلة الذي يبقى بحاجة إلى نقطة وحيدة للاطمئنان على مقعده، والجولة القادمة تعد فرصة مواتية لتحقيق المبتغى، وتجسيد آخر شروط «النجاة»، وذلك بتوظيف ورقتي الأرض والجمهور عند استقبال شباب باتنة، المعفى من كل الحسابات، وعليه يمكن القول بأن اتحادي الشاوية وورقلة لن يكونا ضمن زبائن قطار النزول مهما كانت الظروف. شبيبة بجاية تلعب مصيرها بالتلاغمة مدد فريق شبيبة بجاية بصيص الأمل بخصوص مصيره في هذا القسم، بفضل الفوز الذي عاد به من سكيكدة، لأنه مازال لم يخرج بعد من مربع النزول، ولا يزال متواجدا في خانة أكبر المهددين، لأن النجاح في تحصيل العلامة الكاملة وبلوغ رصيد 38 نقطة، قد لا يكفي الشبيبة البجاوية لترسيم النجاة، وتفادي السقوط سيكون في أحسن الأحوال باللجوء إلى حسابات المادة 69 للمفاضلة بين عدة أندية قد تتساوى في الرصيد النقطي الإجمالي، لكن اللافت للانتباه أن الشبيبة بصرف النظر عن مقابلتها القادمة داخل الديار أمام اتحاد الشاوية، فإنها ستلعب مصيرها بالتلاغمة في محطة إسدال الستار، لأن أي مكسب غير النقاط الثلاث سيكلفها بصورة أوتوماتيكية السقوط، مهما كانت نتائج باقي المنافسين، وصعوبة المأمورية تنطلق من خصوصية ملعب خبازة، لأن نادي التلاغمة لم ينهزم داخل قواعده سوى مرة واحدة في آخر 3 سنوات، وكانت قبل نحو شهر أمام جمعية عين مليلة، إثر مقاطعة لاعبي الأكابر للمباراة، ومع ذلك فإن عنصر المفاجأة يبقى واردا، وباب الاحتمالات يظل مفتوحا على مصراعيه، وعليه فإن التلاغمة ستكون محطة حاسمة في حل معادلة السقوط في آخر مراحلها، مادام مستقبل شبيبة بجاية، سيتحدد بملعب خبازة. «الحمراء» في منعرج حاسم قبل استقبال الرائد بلوغ حمراء عنابة رصيد 35 نقطة إثر الفوز الصعب على اتحاد الأخضرية لم يضعها بمنأى عن شبح السقوط، لأن الرزنامة المتبقية تبقي «الحمراء» بحاجة إلى فوز لترسيم «النجاة»، لكن المهمة لن تكون سهلة، سيما وأن المنعرج سينطلق من عين مليلة، حيث ستنزل التشكيلة العنابية في ضيافة «لاصام» في الجولة القادمة، والمأمورية صعبة للغاية في القدرة على العودة بالنقاط الثلاث، رغم أن أهل الدار أصبحوا يتواجدون في عطلة، بعد ضمانهم البقاء رسميا، وأي مكسب غير النقاط الثلاث في هذه السفرية سيزيد في تعقيد وضعية تشكيلة المدرب بوعصيدة، خاصة وأنهم سيستقبلون في الجولة الأخيرة الرائد الحالي اتحاد خنشلة، والذي قد يكون مطالبا بتفادي الهزيمة لاقتطاع تأشيرة الصعود، لأن الحسابات الحالية تبقي «الخناشلة» بحاجة إلى 4 نقاط للاطمئنان على لقب البطولة، مهما كانت نتائج شباب برج منايل، وهي المعطيات التي تلقي بظلالها على لقاء الجولة الأخيرة بين «الحمراء» واتحاد خنشلة، والذي قد يتحول إلى «نهائي» الحسم في أمر الصعود والسقوط في آن واحد، في «سيناريو» قد تكون عواقبه وخيمة على حمراء عنابة، بالنظر إلى الأزمة الداخلية التي يتخبط فيها الفريق، وكذا «الفورمة» العالية التي يتواجد فيها «سيسكاوة»، والتي جعلتهم يسيرون بريتم منتظم، على وقع «ديناميكية» الفوز داخل وخارج القواعد، مع تعبيد الطريق أكثر نحو حضيرة الاحتراف. حسابات أخرى قد تكون لها انعكاسات كبيرة على مستقبل «الحمراء» في الرابطة الثانية، وتنطلق من «هدية» لا بد أن يقدمها لها الجار اتحاد عنابة، وذلك بضرورة تفاديه الهزيمة في الجولة القادمة، عندما يستقبل الوصيف شباب برج منايل، لأن تعثر «الكوكليكو» ببرحال سينهي سباق الصعود، بترسيم تتويج اتحاد خنشلة باللقب، وبالتالي التقليل من أهمية نقاط الجولة الأخيرة، الأمر الذي قد يفسح المجال أمام حمراء عنابة للفوز على «الخناشلة»، وبالتالي ضمان البقاء في هذا القسم لموسم آخر، لأن حسابات المادة 69 تخدم مصلحة «الحمراء» مقارنة بعدة أندية قد تنهي مشوارها برصيد 38 نقطة. «البجاوية» و «البابية» بشعار الانتصار والانتظار وفي سياق متصل فإن مولودية العلمة تحوز على حظوظ أوفر لتفادي السقوط، رغم تواجدها ضمن مربع النزول قبل جولتين من اسدال الستار، لأن «البابية» مرشحة لحصد 6 نقاط في آخر لقاءين، انطلاقا من الاستثمار في أزمة اتحاد الأخضرية في الجولة القادمة، لتحقيق انتصار خارج الديار، يمهد الطريق أكثر للنجاة، مادامت المحطة الختامية ستكون شبه «شكلية»، عند استقبال جمعية عين مليلة. وانطلاقا من هذه المعطيات فإن مولودية العلمة تتواجد في طريق مفتوح لتحصيل 38 نقطة، وبالتالي فإنها سترفع شعار «الانتصار والانتظار»، لأن هذا الرصيد سيكون الحد الأقصى لفريقين فقط من كوكبة المهددين، وهما «البابية» وشبيبة بجاية، وبقاء دار لقمان على حالها سيجبر هذا الثنائي على مرافقة أهلي البرج واتحاد الأخضرية إلى قسم ما بين الرابطات، لكن رزنامة باقي الفرق تثري من حظوظ مولودية العلمة في القدرة على الخروج نهائيا من مربع النزول، خاصة وأن مولودية بجاية ستنزل في الجولة المقبلة في ضيافة الرائد اتحاد خنشلة، فضلا عن حسابات «نهائي» سكيكدة، والذي قد يرهن حظوظ الموك في حال الهزيمة، دون تجاهل مأمورية حمراء عنابة و»السكيكدية» في آخر جولة أمام فريقين يتنافسان على ورقة الصعود. وفي نفس الإطار فإن حظوظ مولودية بجاية مبنية بالأساس على نتائج باقي أطراف معادلة السقوط، لأن صعوبة المأمورية في الجولة القادمة بخنشلة قد يجعل رصيد «الموب» يتوقف عند 38 نقطة كعتبة قصوى، مما يجبرها على انتظار حصاد الفرق المتواجدة ضمن كوكبة المهددين، ومصير ثنائي مدينة بجاية لن يكون حينها بأرجل لاعبيه، بل سيقترن بجملة من الحسابات المعقدة، والتي سترتكز حينها على عدم فوز مولودية قسنطينة بمقابلتين، أو اكتفاء شبيبة سكيكدة بنقطة على أقصى تقدير، إضافة إلى احتمال تعثر حمراء عنابة بعين مليلة وكذا أمام اتحاد خنشلة. الموك وسكيكدة الأضعف في حسابات المادة 69 بمراعاة الوضعية الراهنة وكذا رزنامة الجولتين المتبقيتين، فإن عتبة النجاة ستكون عند 39 نقطة، رغم أن فريقي مولودية العلمة وشبيبة بجاية لن يكون باستطاعتهما بلوغ هذا الرصيد، لكن احتمال تساوي عدة أندية بمجموع 38 نقطة يبقى واردا، وهي الحالة التي تستوجب الاحتكام إلى نص المادة 69 ، للفصل في أمر باقي أضلاع مربع السقوط، سواء بآخر ضلع أو ضلعين، لأن هوية ثالث النازلين قد تتحدد في الجولة 29. واللافت للانتباه أن الوضعية الحالية، تضع احتمال إنهاء 6 فرق المشوار بنفس الرصيد من بين الاحتمالات القابلة للتجسيد ميدانيا، بالانطلاق من انتهاء «قمة النجاة» بسكيكدة دون فائز، مع نجاح الموك في الفوز في الجولة الختامية على أهلي البرج، مقابل انهزام أبناء «روسيكادا» ببومرداس، فضلا عن تحصيل حمراء عنابة ومولودية بجاية 3 نقاط، إضافة إلى حصد مولودية العلمة وشبيبة بجاية العلامة الكاملة، وهي الحالات التي تفتح باب الحسابات على مصراعيه، بالاعتماد على نتائج المواجهات المباشرة بين الفرق المعنية، في شكل بطولة مصغرة. وأبرز عامل في الحسابات المتعلقة بحالات التساوي أن مولودية العلمة ستكون أكبر مستفيد في جميع الحالات، وذلك بفضل سلسلة النتائج الإيجابية التي سجلتها مع باقي المهددين، وكذلك الشأن بالنسبة لحمراء عنابة، التي سيخدمها كثيرا الفوز «المزدوج» الذي كانت قد حققته على حساب مولودية قسنطينة، حيث أن «البابية» ستحتل الصدارة في البطولة المصغرة السداسية، برصيد 19 نقطة، متبوعة بحمراء عنابة، التي ستتأخر عنها بخطوة واحدة. على النقيض من ذلك، فإن تواجد «الحمراء» ضمن قائمة النوادي المعنية بالحسابات سيكون له انعكاس كبير على كل من مولودية قسنطينة وشبيبة سكيكدة، لأن الموك انهزمت ذهابا وإيابا أمام «الحمراء»، بينما اكتفت الشبيبة بنقطة يتيمة أمام ذات المنافس، وبالتالي فإن الوضعية في هذه الحالة، ستنصب شبيبة سكيكدة كثالث النازلين بمجموع 9 نقاط في البطولة المصغرة، مع إلتحاق الموك بقطار السقوط، بتحصيل 10 نقاط فقط، خاصة وأنها كانت قد سجلت 6 تعادلات مع كل من مولودية العلمة وثنائي بجاية. على هذا الأساس، فإن نجاة مولودية قسنطينة من شبح السقوط في حسابات المادة 69، يمر عبر خروج حمراء عنابة نهائيا من قائمة النوادي المعنية بالبطولة المصغرة، لأن المعادلة ستصبح في هذه الحالة خماسية الأطراف، لكن السقوط سيكون حينها مصير شبيبتي سكيكدةوبجاية، بمجموع 8 نقاط، بينما تبقى مولودية العلمة، تتوفر على أفضلية كبيرة في مواجهاتها المباشرة مع كل المهددين، ورصيدها في هذه الوضعية لن يقل عن 16 نقطة.