حذّر أمس رئيس "الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية" خالد بونجمة، مما وصفها بالمخطّطات الرامية لزعزعة استقرار البلاد قبل موعد الانتخابات التشريعية، مضيفا أن ذلك يتم باسم الجهوية والدين بعدما فشل مخطط الربيع العربي الذي أغرق حسبه بعض البلدان في دوامة العنف . وقال بونجمة في كلمته أمام مناضليه بمدينة عين الدفلى، أن بعض الخطابات الحزبية "غير مسؤولة" ومن شأنها المساهمة حسبه في "تفرقة الأمة وصب الزيت على النار" باسم الجهوية، معتبرا أن ما يحدث ليس بمعزل عن "مخططات أجنبية تستهدف تقسيم الشعوب باسم الديمقراطية والحرية والعدالة"، وأشار بونجمة إلى أن الجزائر شهدت تجربة مريرة خلال السنوات الماضية وأن الشعب لن يسقط حسبه مرة أخرى في نفس المستنقع، موجها انتقادات حادة لبعض الأحزاب التي تحاول تبييض صورتها بهدف الحصول على أصوات المواطنين في الانتخابات القادمة. واعتبر ذات المتحدث أن البرلمان الحالي "نموذج واضح للفشل"، حيث أن النواب لم يقدموا حسبه أية حصيلة ايجابية تشفع لهم، داعيا الجميع إلى عدم الالتفات بعد تجاهل مطالبهم وانشغالات المواطنين لمدة 5 سنوات، معتبرا أنهم ساهموا "في تكريس الفساد المالي والسياسي وتحقيق مصالحهم الضيّقة". وذكر رئيس "الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية" ببرنامج حزبه، مركزا على فئة الشباب للتغيير وخبرة إطارات الحزب على مدار 40 سنة كما قال، مشيرا إلى أن حركته تحولت من جمعية تنادي بتحقيق جملة من المطالب، إلى صناعة القرار السياسي بفضل فتح المجال السياسي الذي أقره رئيس الجمهورية كما أضاف.