دعا خالد بونجمة، رئيس الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية (قيد التأسيس)، أمس، حكومة أحمد أويحيى إلى الرحيل لفتح المجال أمام تشكيل حكومة تقنوقراطية تضمن شفافية الانتخابات، معلنا عن انسحابه المرتقب من رئاسة التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء بعد تزكيته رئيسا للحزب الجديد. طالب خالد بونجمة، في الندوة الصحفية التي نشطها على هامش أشغال المؤتمر التأسيسي للجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية، بالقاعة متعددة الرياضات بتيبازة، حكومة أحمد أويحيى بتقديم استقالتها لفشل الجهاز التنفيذي في تطبيق برنامج الرئيس وتسيير شؤون الشعب. وقال بونجمة إنه يستحيل إجراء انتخابات نزيهة وشفافة بوجود حكومة متحزبة. وفي رده على سؤال حول مصير التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء في ظل تزكيته رئيسا للجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية، أعلن بونجمة أنه سيستقيل من رئاسة التنسيقية ويترك الرئاسة لأحد قياداتها، على أن يبقى مناضلا فيها، مشيرا أن حزبه الجديد مستقل عن التنسيقية ويركز في صفوفه على الشباب، على اعتبار أن أبناء الشهداء سيكونون أقلية في الجبهة. كما أشار بونجمة أن تشكيلته السياسية متواجدة في كل الولايات وستدخل الانتخابات بقوة. وكشف عن عدم رغبته في الترشح للتشريعيات، مؤكدا أن حزبه مستعد للانفتاح على كل الأحزاب السياسية التي لها نفس توجهات وبرنامج الجبهة، ''ما عدا الأفالان الذي يجب أن يدخل المتحف بسبب انحراف قياداته عن مبادئ أول نوفمبر وتنصيب نفسه وصيا على الشعب باسم الشرعية الثورية''، مستطردا بالقول إن زمن استغلال الثورة والدين من طرف الأحزاب قد ولّى. بونجمة الذي اتهم بعض الأحزاب السياسية بالتهويل، من خلال إعلانها عن الحصص التي ستفوز بها خلال الانتخابات، قال إن حزبه معارض للسلطة وأن ظهوره في الساحة السياسية كان نتاجا لفشل أحزاب التحالف الرئاسي في تطبيق برنامج الرئيس. وأعلن بونجمة عن دعم حزبه لترشح بوتفليقة لعهدة رئاسية رابعة، داعيا فرنسا لتغيير ذهنيتها تجاه الجزائريين والكف عن اعتبار الجزائر مستعمرة لها والاعتراف بجرائمها في حق الشعب الجزائري.