أربكت التّعديلات التي أجرتها مصالح بلدية قسنطينة على مستوى مفترق الطرق الواقع عند مدخل حي بوالصوف سائقي المركبات منذ نهاية الأسبوع الماضي، حيث لم يستوعب الكثير منهم المسارات الجديدة، في حين أكدت البلدية أنها تستهدف تنظيم المكان بوضع الإشارات الضوئية الثلاثية، وأكدت أنها ستحل مشكلة الموقع بشكل نهائي. وزرنا المكان صبيحة أمس، حيث لم تكن حركة السيارات فيه كثيفة، على عكس ما يشهده خلال أيام الأسبوع الأخرى، لكونه يمثل نقطة التقاء المركبات القادمة من الطريق الوطني رقم 5 من الجهة الغربية أو الشرقية ونظيرتها القادمة من زواغي والمناطق الصناعية «بالما» و«24 فيفري» و«الرّمال»، فضلا عن المتجهة للخروج من حي بوالصوف والأحياء السفلى، على غرار حي الإخوة عرفة وتحصيص حداد والشطر الثالث من حي بوالصوف. وتسجل الأحياء المذكورة كثافة سكّانية كبيرة، إلى جانب أن مجاورتها للمناطق الصناعية، حيث يبرز ذلك في ساعات الذّروة الصّباحية والمسائيّة الذين يتشكل فيهما ازدحام مروري خانق في الموقع المذكور. ولاحظنا بالموقع أن أعوان مؤسسة «سوبت» يقومون بتجسيد التعديلات التي أقرتها البلدية في الموقع، حيث تم وضع إشارات ضوئية ثلاثية على ثلاثة محاور، حيث نصّبت عند نهاية الطريق الرئيسية التي تتوسط الحي، غير بعيد عن محطة سيارات الأجرة التي تنشط على الخط الرابط بين وسط المدينة وبوالصوف، وعند حدّ الطّريق المفضية إلى المفترق قدوما من المنطقة الصناعية «الرّمال»، بالإضافة إلى عمود للإشارات الضوئية عند نهاية الطّريق المتفرّع من الطريق الوطني رقم 5 نحو مفترق الطرق. وشملت العملية التقليص من حجم المساحة الفاصلة بين هذه المنافذ، ووضع حجارة فاصلة من أجل تحديد موقعها. وذكر لنا سكان من حي بوالصوف أنّ الكثير من السّائقين قد اصطدموا بالأحجار التي رصفت لتحديد المنافذ، بسبب القدوم بسرعة وعدم القدرة على التوقف في الوقت المناسب، في حين لاحظنا أن بعض السائقين قد اضطروا إلى التوقف بسبب الارتباك وعدم القدرة على إيجاد المدخل المناسب نحو الحي أو إلى الوجهات الأخرى التي يريدون التحول إليها من خلال هذا المفترق، الذي سبق وأن تم فتح منفذ منه يُفضي مباشرة من الطريق القادمة من المنطقة الصناعية إلى الطريق الوطني رقم 5 من أجل التقليل من كثافة السيارات التي يتجه أصحابها من خلاله للعودة إلى وسط المدينة، فضلا عن فتح منفذ آخر خلف عمارات بوالصّوف نحو نفس الطريق باتجاه عين سمارة، لكن ذلك لم ينعكس بشكل كبير في تخفيف الاختناق بالمفترق المذكور. ونشرت بلدية قسنطينة قبل يومين، بيانا أكدت فيه أنّ الأشغال الجارية بمفترق الطرق المذكور تستهدف وضع الإشارات الضوئية طبقا لدراسة منجزة من طرف مكتب دراسات، حيث استوجبت التعديل في تهيئة المفترق بخلق ممرات جديدة لسير حركة المرور في عدة اتجاهات قبل دخول الأضواء الثلاثية حيز الخدمة، في حين دعا رئيس بلدية قسنطينة في البيان المواطنين إلى الالتزام بها واحترامها، فضلا عن تسهيل عمل المؤسسة المنجزة حتى يستكمل المشروع في أقرب الآجال، لأنه «يساهم في تسهيل حركة المرور على مستوى حي بوالصوف بشكل نهائي» مع دخول الأضواء الثلاثية حيز