نقص الفنادق يدفع السياح والزوار للمبيت عند " الجيران " تعرف ولاية سوق أهراس عجزا في هياكل الإيواء ، يجبر ضيوفها للمبيت بعنابة أو قالمة لانعدام مرافق مؤهلة للاستقبال. فهي لا تتوفر سوى على 222 سريرا و 129 غرفه .. هذا غير كاف لولاية تصنف ضمن الولايات السياحية بعمقها التاريخي وعدد سكانها بولايات الشرق ، اضافة إلى موقعها كمدينة حدودية. تحقيق/عبدالرحيم مرزوق تصوير/ عبد الكريم عمور مدير السياحة السيد الزبير بوكعباش قال أن قطاعه في سباق مع الزمن لتدارك النقص في منشئات السياحة والاستقبال . معترفا بأن طاقة الإيواء تعد كارثية إذ لايزيد عدد الفنادق عن خمسة واحد فقط مصنف بثلاثة نجوم والباقي حدث ولا حرج ، ما يجبر ضيوف الولاية وزوارها التوجه نحو ولايتي عنابةوقالمة للمبيت ثم العودة في الصباح إلى سوق أهراس. وقال أن بعض المديريات تضطر لحجز غرف بفنادق خارج الولاية أثناء الملتقيات والتظاهرات المختلفة السياحة بسوق أهراس لم يتم اكتشافها بعد السيد بوكعباش أوضح بأن ولاية سوق أهراس والمنطقة ككل لازالت عذراء ولم يكشف عن كنوزها بدليل وجود منابع حموية لاتعرف حتى الآن . ومواقع سياحية فريدة من نوعها لم يسلط الضوء عليها على غرار شلال لخضارة والحمام التقليدي بمنطقة لحميمين بمشروحة... الولاية تزخر بمثل هذه المواقع التي تحتاج إلى الاعتناء لاستغلالها في بعث نشاط سياحي يكون في مستوى الإرث الثقافي والتاريخي الذي تتوفر عليه سوق أهراس . مشيرا إلى أن فلسفة الاستثمار السياحي ترتكز على المخطط التوجيهي للتهيئة الذي هو قيد الدراسة وفي مرحلتها الأولى حيث سيحدد الأفاق التي نتطلع إليها. حسب السيد بوكعباش فإن تحديد المعالم السياحية سيتم معرفتها من خلال الوعاءات العقارية التي سوف تنتهي إليها الدراسة ويصبح بإمكان مناطق التوسع السياحي التي تعد الأولى من نوعها بالولاية وهي خمسة حاليا أن تكون إضافة جديدة للعقار السياحي الموجه للاستثمار. ويرى ذات المسؤول أن إبعاد الصبغة التقليدية عن طريق استغلال المنابع الحموية سيعطي نفسا جديدا في مجال الاستثمار ويسمح بتغيير النظرة الحالية لهذا الكنز الطبيعي الذي تزخر به ولاية سوق أهراس، من خلال توفير الإمكانيات اللازمة ووضع التجهيزات لتسيير هذه المحطات الحموية التي توفر الراحةللزوار و السواح ..إذ لا بد أن يجدوا فيها كل ما يحتاجونه مما يخص اللوازم العلاجية بدل الطريقة التقليدية في استغلال هذه الحمامات. فضاء سياحي بثلاثة أنواع يرفع رصيد منطقة مشروحة فرص وامكانيات التوسع السياحي بمشروحة متنوعة . وهو ما من شأنه أن يسمح لهذه البلدية بأن تنهض بسرعة إذا استغلت الثروة الطبيعية التي تتوفر عليها.. ولعل المخطط التوجيهي للتهيئة الذي يجرى تحضيره حاليا سيكون مفتاح حل كل العقبات التي تعرقل إقلاع السياحة في هذه الجهة ذات التنوع وتشمل ثلاث واجهات:(السياحة الإستجمامية ، السياحة الحموية ، والسياحة التاريخية) هذا الثالوث الطبيعي قد يعطي لمشروحة تدفق المستثمرين الذين يرغبون في فتح هذا المجال بمنشآت لترقية النشاط السياحي.. وأشار مدير السياحة إلى الإغراءات التي يجدها المستثمرون حيث تتوفر مشروحة على منطقة غابية تصلح لمعالجة أمراض الربو وممارسة السياحة الترفيهية في فصل الشتاء.. كما تكشف الدراسة التي تجري حول منبع «الحميمين» عن قدرات تدفقه مما يشجع على إقامة هياكل الايواء والاستقبال ، خاصة أن المساحة الشاسعة لمنطقة التوسع السياحي يمكنها احتضان بعض المرافق الترفيهية مثل حديقة التسلية والحيوانات.. أما فيما يخص السياحة التاريخية فيمكن أن تمثلها منطقة «المغاسيل» والتي تقع بالقرب من القاعدة الشرقية .. بامكانها أن تفتح واجهة سياحية جديدة.. وأضاف أنه في حال قبول هذا المشروع فإن الولاية ستعرف قفزة نوعية في مجال الاستثمار السياحي . تحفيزات واغراءات لجلب المستثمرين أكد السيد الزبير بوكعباش أن قطاعه لم يبق مكتوف الأيدي إزاء هذه الوضعية التي تعرفها السياحة بالولاية خاصة في مجال الإيواء.. إذ بادرت المديرية منذ سنتين إلى إنجاز مجموعة من الإصدارات ذات طابع احترافي للتعريف بالقدرات السياحية للولاية بعناوين مثيرة مثل : سوق أهراس محروسة الأسود، ومداوروش المدينة الدرة ، ودليل الاستثمار بالولاية، الخريطة السياحية، الدليل السياحي في شكل لوحات مضيئة ، وكذا التعريف بالمركز الحدودي للحدادة وعين زانة... عين زانة أعلى من عين دراهم ..لكن من مؤهلات ولاية سوق أهراس في المجال السياحي التنوع الطبيعي الذي تتميز به الجهة ولكن للأسف فإن هذا غير مستغل كما ينبغي الحال وأكبر دليل على ذلك تفضيل فرقنا الرياضية إقامة معسكراتهم بعين دراهم بتونس..وحسب السيد بوكعباش فإن اختيار هذا المكان هو بسبب جهل هؤلاء المسيرين للميزات التي تتوفر عليها المنطقة وكذلك انعدام المرافق الضرورية كالهياكل الفندقية بالإضافة إلى الوسائل الرياضية التي يحتاجها الرياضي.. وقال إن عين دراهم لايزيد علوها عن 1400م بينما عين زانة تزيد عن 1700م،لكن للأسف فإن ولاية سوق أهراس تفتقر للإمكانيات التي تستطيع عين دراهم توفيرها وهو ما يجعل الرياضيين ومسؤوليهم يفضلون الوجهة التونسية عن التدريب بالجزائر. الاهتمام بالهياكل القاعدية أصبح أكثر من ضروري يقول السيد بوكعباش لترقية وتطوير القطاع السياحي بولاية سوق أهراس .