و الجدير بالذكر أن ولاية سوق أهراس تعاني عجزا كبيرا في هياكل الاستقبال و الإيواء إذ تفتقر الولاية ككل إلى فندق يقدم خدمات راقية للسياح القادمين من الخارج أو حتى المحليين إذ تحتم هذه الوضعية على أغلبية الوفود التي تقصد الولاية لزيارة مواقعها السياحية التوجه إلى الولايات المجاورة قصد الإيواء ،يذكر أنه مؤخرا تم تدشين مشروع فندق سياحي ببلدية مداوروش من طرف وزير السياحة خلال زيارته الأخيرة ، و رغم النقائص المسجلة على مستوى قطاع السياحة التي رهنت الواقع السياحي لمنطقة سوق أهراس تعكف الجهات المعنية على تخطي هذه المشاكل تباعا و ذلك عن طريق خلق العديد من الفرص للاستثمار بالمناطق الأثرية على غرار مادور و خميسه و تاورة ، و فتح المجال أمام المستثمرين الخواص لاستغلال مشاريع سياحية بالمناطق التي تتوفر بها مناطق سياحية غابية و حموية و ذات مناظر خلابة على غرار بلديات المشروحة ، الحدادة ، و تاورة كما أكدت مصادر مسؤولة بالقطاع برمجة العديد من المشاريع الاستثمارية منها إنشاء حظيرة تسلية و ترفيه وفندق و كذا مسبحين بمخطط شغل الأراضي رقم 8 ببلدية سوق أهراس ، هذا بالإضافة إلى اقتراح انجاز فندقين ثلاث نجوم بمداوروش و سوق أهراس ، فيما تم تسجيل بعض المشاريع التنموية ضمن المخطط الخماسي 2014/2010 منها مشروع إنجاز مركزين للإعلام و التوجيه السياحي بكل من سوق أهراس وسدراتة يهدف إلى توسيع نشاط الجمعيات التي غاب دورها بنسبة كبيرة ، إضافة إلى نقص عددها بالساحة المحلية كما أن ثقافة السياحة و الاستثمار السياحي غائبة تماما و لا يوجد و لو ملف واحد في هذا الشأن على مستوى الإدارة المحلية .و من أهم المشاريع المنتظر تجسيدها ،دراسة و تهيئة مزرعة بوركاس بتاورة و تهيئة 5 مناطق توسع سياحي و أيضا إنشاء مخطط رئيسي للتهيئة لما له من أهمية بالغة مستقبلا في رسم ما يمكن إن يتحقق على أرض الواقع و تجسيده على المدى القصير حسب ما كشفت عنه مصادر مسؤولة. و نشير فقط إلى أنه تم مؤخرا استقبال ملفات لإنشاء خمس وكالات سياحية بالإضافة إلى اثنتين تنشطان حاليا. ليصبح العدد الإجمالي سبع وكالات سياحية . كما أن المبلغ المرصود لإقامة المشاريع يقدر ب 87 مليون دينار. و طالبت الجهات المسؤولة على قطاع السياحة بسوق أهراس بضرورة تكاثف الجهود على مستوى جميع المديريات للنهوض بهذا القطاع الذي يتطلب التفاتة جميع الفئات و حتى المواطن البسيط الذي يجب أن يعي الثقافة السياحية و لما لها من دور في الحياة الاقتصادية و تحسين ظروف معيشته لو يقدم الاستقبال الجيد للسائح ، و يبقى هذا القطاع في غرفة الإنعاش ما لم تقدم له الإسعافات الأولية في وقتها و يشخص داءه مبكرا لربح الوقت و كسب الرهان ، وإعادة بعث نشاط السياحة و تفعيل دوره كمورد اقتصادي يعود حتما بالفائدة على المواطن الذي أصبح طواقا في ظل تزايد فكرة الاهتمام بالسياحة المحلية التي أصبحت لا بديل عنها في ظل التطورات الحاصلة وطنيا و دوليا آسيا شلبي