انتشار واسع للبناءات الفوضوية وتدهور للطرقات ببلدية أريس تعرف بلدية أريس الواقعة على بعد 63 كيلومتر جنوب شرق عاصمة الولاية باتنة، في السنوات الأخيرة انتشارا واسعا للبناءات ذات الطابع الفوضوي مما شوه المحيط العمراني للتجمعات السكانية الحضرية كحي الذرعان أو الدشرة القديمة كما تُعرف، وذراع الزيتون، والحي الجديد أول نوفمبر الذي يضم 1050مسكنا، حيث أصبحت تحيط بهذه الأحياء بناءات غير خاضعة للترخيص ولا لمقاييس عمرانية بسبب الاعتداء على عقارات ذات ملكية عمومية والتوسع العشوائي من طرف أشخاص لا يأبهون بالقوانين الردعية، حيث أفادت مصادر عليمة في هذا السياق بأن العديد من أصحاب البناءات التي ظهرت في الآونة الأخيرة بشكل فوضوي لا يملك أصحابها تراخيص البناء، كما أن هذه البناءات امتدت للمداشر المنتشرة بإقليم أريس باعتبار أن البلدية تقع وسط مرتفعات جبلية وتتشكل من تجمعات سكانية عبارة عن دشرات متناثرة، وفضلا عن ذلك اشتكى بعض السكان من انتشار مظاهر الترييف الذي يصاحب البناءات الفوضوية كتربية الدواجن والماشية في الأوساط الحضرية. من جهة أخرى يشتكي مستخدمو الطرقات من أصحاب مختلف أنواع المركبات اهتراء بعض الطرقات رغم عدم مضي فترة طويلة على إعادة تعبيدها كالطريق الذي يربط بلدية أريس بقرية الحجاج الذي بدأت تظهر به تعرجات أكد عدد من السُواق بأنها تشكل خطرا وقد تتسبب في حوادث مرور واستاء هؤلاء من نوعية الأشغال التي لم تكن حسبهم جيدة مما أعاد الطريق لسابق عهده، ونفس الحال بالنسبة لطريق الوزن الثقيل حيث أكدت ذات المصادر بأنه اخذ في الاهتراء وطالب عدد من السكان في حديثهم ل"النصر" بإعادة تعبيد وإصلاح طريق باتنة القديم في الجهة العلوية لمدينة أريس والذي من شأنه فتح مسلك آخر للتوجه للجهة الشمالية. من جهتنا وفي اتصالنا برئيس البلدية أكد هذا الأخير فيما تعلق بالبناءات الفوضوية التي لا يحوز أصحابها على تراخيص بأن ظهورها ليس بحديث العهد مضيفا بأن إجراءات اتخذت وفق القانون 08/15 لتسوية وضعية الكثير من المساكن التي شيدت في وقت سابق بدون تراخيص، ونفى المتحدث أن تكون هناك اعتداءات في الوسط الحضري بشكل قد يتسبب في فوضى عمرانية أو غلق مسالك وطرقات. ياسين/ع