أعلن برنامج "المرشد الثقافي"، المنظم من طرف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، عن نتائج مسابقته الخاصة بالإرشاد الثقافي العربي والتي عرفت تتويج المتحف الوطني العمومي لسطيف بجائزة تكريمية اعتبارية، حسب ما جاء في الموقع الإلكتروني للمنظمة. وتم تكريم متحف سطيف، الذي شارك ممثلا لوزارة الثقافة والفنون، نظير عمله في "تكريس الرسالة المتحفية لدى الأطفال" من خلال تنظيمه لزيارات يومية له، وأيضا من خلال "برنامجه الحقيبة المتحفية الذي يعمل على نقل الرسالة المتحفية إلى المؤسسات التربوية والاجتماعية وغيرها وخاصة في المناطق النائية"، حسب ما صرحت به مديرة المتحف خلف الله شادية. وقد تميز المتحف أيضا ومنذ بداية تفشي فيروس كورونا ببرمجة فعاليات افتراضية عبر شبكة التواصل الاجتماعي فايسبوك تضمنت سلسلة من الزيارات الافتراضية للمتحف ولمحتوياته مع تنظيم مسابقات وألعاب وعرض فيديوهات ونشريات وغيرها، وهذا في إطار نشاطه الهادف لإيصال الرسالة المتحفية والحفاظ على التواصل مع الجمهور. وعرف برنامج "المرشد الثقافي" مشاركات رسمية وترشحات فردية من مختلف الدول العربية وقد تم توزيع الجوائز في فئات أخرى على غرار جائزة "التميز في الإرشاد المتحفي والثقافي" (للهيئات والوزارات) وجائزة "التميز في الإرشاد المتحفي والثقافي" (للمتاحف والمواقع الأثرية). ويهدف هذا البرنامج، الذي نظم تحت شعار "بالماضي نعبر للمستقبل"، إلى رفع الإيجابية لدى الشباب العربي وتشجيعهم على الاهتمام بتراثهم والمحافظة عليه والترويج له، وكذا إعداد مرشد ثقافي نوعي من خلال تأهيله وإكسابه خبرات ومؤهلات متكاملة، إضافة إلى خلق علاقة قوية ونوعية بين المتاحف والعائلات خلال فترة البرنامج وبعدها. ويساهم المتحف الوطني العمومي لسطيف، الذي تأسس في 1985 وصار وطنيا في 1992، في تنشيط الحركة السياحية بالمنطقة والتعريف بموروثها في الخارج وفتح المجال أمام الباحثين والمختصين في علم الآثار وكذا الطلبة للبحث في تاريخ الولاية. وتتوفر هذه المؤسسة على رصيد هام ونادر من الآثار والتحف أبرزها مجموعة موقع عين بوشريط الذي يعتبر ثاني أقدم تواجد بشري في العالم، وكذا مجموعات من الفخار والفسيفساء الرومانية وأيضا الفخار الإسلامي الذي يعود أساسا للفترتين الفاطمية والحمادية، بالإضافة لمجموعة كبيرة من العملات القديمة على غرار الرومانية والحفصية والعثمانية، وفقا للمديرة.