وادي سيبوس يختطف طفلا من بين يدي أبيه بقالمة غرق طفل يبلغ من العمر 12 سنة أمس الأحد وسط مياه وادي سيبوس بقالمة عندما كان رفقة أبيه يصطاد السمك على ضفة الوادي قرب بلدية مجاز عمار. و قد حاول الأب إنقاذ ابنه عندما هوى وسط المياه الموحلة لكن قوة التيار اختطفت الضحية من بين يدي والده الذي بقي يتفرج على الجثة الصغيرة و هي تغوص وسط المياه تارة وتظهر تارة أخرى إلى أن اختفت عن الأنظار نهائيا. الوالد طلب النجدة من سكان قرى مجاز عمار الذين تدفقوا بالمئات على وادي سيبوس و غامروا وسط السيول الجارفة على امتداد المجرى الموحل. و قال شهود عيان في تصريح للنصر التي تابعت عملية البحث بأن الطفل ظهر مرتين على سطح الماء على بعد كيلومترين تقريبا من موقع الغرق لكنه اختفى نهائيا بعد ذالك. و قد جندت مصالح الحماية المدنية العشرات من الغطاسين المجهزين بقوارب النجدة لكنهم لم يتمكنوا من العثور على الضحية الذي يعتقد بأنه فارق الحياة بعد 5 ساعات من الغرق و بقيت جثته راقدة بقاع الوادي أو عالقة بين النباتات المائية الكثيفة التي أعاقت عملية البحث الى جانب المياه الموحلة التي حالت دون الرؤية الواضحة للغطاسين الذين قطعوا مسافات طويلة على امتداد النهر دون إحراز أية نتيجة تذكر. أم الضحية التي قدمت من بلدية بن جراح أصيبت بالصدمة و بقيت على ضفة الوادي تبكي و تنتظر لحظة العثور على ابنها بينما راح الوالد يهيم على وجهه على امتداد المجرى و هو يقول «الله أكبر الدوام لله» حيث أحاط به العديد من المواطنين للتخفيف من صدمته و منعه من الغوص وسط المياه تحت تأثير الفاجعة. و إلى غاية الرابعة و النصف من مساء أمس لم يتم العثور على الضحية و قال أحد أفراد فريق التدخل بان المهمة في غاية الصعوبة و التعقيد و تحتاج الى مزيد من الوقت و الوسائل لإجراء مسح شامل لمجرى الوادي و على مسافة قد تفوق ال10 كلم. و مازال منسوب وادي سيبوس مرتفعا منذ الأمطار الطوفانية الأخيرة بعد تشبع السدود المقامة على رافديه الرئيسيين بوحمدان و الشارف و بقيت مياهه موحلة الى اليوم الأمر الذي أعاق جهود البحث و حجب رؤية الغطاسين و المئات من المتطوعين الذين قرروا مواصلة البحث الى غاية العثور على الطفل الغريق الذي لمس يدي أبيه مرتين ثم غادر بلا رجعة. فريد غ