النفايات المنزلية وبقايا البناء تحاصر مجرى نهر سيبوس يتعرض مجرى نهر سيبوس بقالمة في السنوات الأخيرة لغزو غير مسبوق للنفايات المنزلية وبقايا البناء التي أصبحت تهدد بيئة حوض سيبوس الشهير الممتد من مجاز عمار غربا إلى أقصى الحدود الشرقية لولاية قالمة على مسافة 45 كلم. وقد تحولت ضفاف النهر إلى ما يشبه المفارغ الفوضوية ترمى فيها أطنان من النفايات القادمة من المدن الكبرى والتجمعات السكنية الممتدة على طول المجرى. وبالرغم من إجراءات الرقابة المستمرة التي تقوم بها مصالح الدرك والري والبيئة إلا أن التعدي على الحوض والجرارات الفلاحية رمي النفايات هناك خلال ساعات الليل وأحيانا في وضح النهار مما أدى إلى تشويه المجرى وتحويله إلى مرتع للحيوانات التي أصبحت تتغذى من البقايا العضوية القادمة من التجمعات الحضرية.. ولا يقتصر الوضع البيئي المتردي على مجرى سيبوس بل يتعداه إلى الأنهار الصغيرة التي تشكل روافد مغذية له وخاصة نهر بوحمدان الممتد على مسافة تفوق ال40 كلم إنطلاقا من وادي الزناتي وإلى غاية مجاز عمار حيث غزته النفايات وبقايا البناء بالجزء العابر لمدينتي وادي الزناتي وحمام دباغ. وقد تحولت منطقة الجسر القديم بحمام دباغ إلى مفرغة تصب فيها بقايا البناء والمطاعم وكل ما تلفظه المحال التجارية وحتى بعض المرافق السياحية. ويرى بعض المهتمين بقطاعي المياه والبيئة بأن مستقبل سيبوس لا يبعث على الارتياح وأن الجهات المعنية مطالبة بالتدخل لتطهير الحوض الاستراتيجي الشهير والتصدي لغزو النفايات المدمرة.