كشف والي برج بوعريريج، عن إمكانية استلام مشروع مستشفى 60 سريرا، ببلدية برج زمورة شمال الولاية، قبل الآجال المحددة لانجازه، بالنظر إلى التقدم الملحوظ في وتيرة الأشغال من قبل شركة كوسيدار، مبديا حرصه على شروع مديرية الصحة في ضبط جميع الترتيبات المتعلقة بالتجهيز والتأطير الطبي، ليكون جاهزا للدخول حيز الخدمة، بالموازاة مع إتمام ما تبقى من أشغال البناء والتهيئة. وأبدى، ذات المسؤول في تصريحات إعلامية، أعقبت زيارته التفقدية لمشروع المستشفى أول أمس، ارتياحه لما تم إنجازه لحد الآن، مشيرا إلى التزام المقاولة بوعودها المقدمة في الزيارة السابقة، أين تم تدعيم مختلف الورشات باليد العاملة المؤهلة والعتاد اللازم، ما سمح بتحقيق تقدم في وتيرة الإنجاز، داعيا إلى مضاعفة الجهود لاستلام المستشفى قبل انتهاء الآجال المحددة، و من ذلك تمكين سكان البلدية والمناطق المجاورة من خدمات هذا المرفق الصحي، الذي خصص له غلاف مالي قارب 147 مليار سنتيم، لتلبية احتياجاتهم وتحسين الخدمات الصحية ببلديات الدائرة. من جانبه، أكد مدير شركة كوسيدار الالتزام بالتعهدات المقدمة، لإنجاز المستشفى قبل انقضاء الآجال القانونية المحددة، والعمل على تسريع وتيرة الأشغال، رغم الإشارة إلى وجود بعض التحفظات والعقبات التقنية التي عطلت المشروع، حسب ما تم تدوينه في البطاقة الفنية، خاصة ما تعلق بضرورة إبعاد شبكة الغاز الواقعة بجزء من المساحة المخصصة لإنجاز جدار السند والتهيئة الخارجية، وشبكة التطهير لحي 50 مسكنا، التي أنجزت بالأرضية التابعة للمستشفى. و كما هو معلوم فإن المشروع سجل منذ سنوات، وعرف تأخرا لنقص الاعتمادات المالية حينها، قبل رفع التجميد عنه في اجتماع المجلس الوزاري المشترك، المنعقد شهر سبتمبر من عام 2019، وقد سارعت مديرية الصحة والسلطات الولائية، إلى إتمام الإجراءات الإدارية والقانونية، ومنح الصفقة بالتراضي لشركة كوسيدار العمومية، ربحا للوقت خاصة و أن هذه الأخيرة تمتلك تجربة طويلة في إنجاز مثل هذه المشاريع، ومعدات وآليات تسمح لها الالتزام بتعهداتها وتنظيم الأشغال بشكل يساعد على استلام المرفق في أقرب الآجال الممكنة. وقد انطلق المشروع شهر أوت من العام الفارط 2021، و عرف في بداياته تباطؤا في وتيرة الانجاز، خاصة ما يتعلق بتسوية الأرضية، بالنظر إلى وقوعها بمنطقة جبلية صعبة التضاريس، ليتم تجاوز هذا الإشكال، و انطلاق أشغال البناء التي تتواصل حسب الوالي بوتيرة متسارعة، إذ أكد إمكانية الاستلام قبل انقضاء الآجال المحددة ب 24 شهرا. واستحسن سكان الدائرة، التقدم المسجل في إنجاز المشروع والجهود المبذولة لاستلامه، في انتظار إتمام ما تبقى من أشغال والتأطير الطبي، لإعفائهم من متاعب التنقل إلى المؤسسات الاستشفائية البعيدة، في ظل النقص المسجل في الخدمات الصحية بهذه البلدية، والتي تقتصر على عيادة متعددة الخدمات في بناية قديمة كانت مستغلة كمكتبة من ثلاثة طوابق، ناهيك عن العجز المسجل في التأطير الطبي المتخصص، ما يدفعهم إلى التنقل للمستشفى الولائي وقطع مسافات تزيد عن الثلاثين كيلومترا لتلقي