ينتظر استلام مستشفى 240 سرير بمنطقة الساحل، في بلدية بومرداس، مع نهاية السنة الجارية 2022، في حين لم تتجاوز نسبة أشغال إنجازه 70 بالمائة، حسب ما كشفت عنه مديرية التجهيزات العمومية التي أوكلت لها أشغال إنجاز هذا المرفق الصحي الهام، الذي يحظى بمتابعة حثيثة من السلطات الولائية، لوضعه حيز الخدمة في أقرب وقت، نظرا للتأخير الكبير المسجل في إنجازه، لأسباب متفاوتة. أفادت مديرية التجهيزات العمومية ببومرداس، أن مشروع إنجاز مستشفى 240 سرير في بلدية بومرداس، يشهد وتيرة تقدم ملحوظة بلغت حدود 70 بالمائة، وهي النسبة التي سمحت بظهور الصورة النهائية لهذا المرفق الطبي المنتظر منذ سنوات، حيث تظهر معالم المستشفى جليا للعيان. كما تجري الأشغال به حاليا على قدم وساق، ضمن أكثر من ورشة، للانتهاء من هذا المشروع في آجاله المحددة نهاية السنة الجارية، ووضعه حيز الاستغلال مطلع العام المقبل كأقصى تقدير، وفق نفس المصدر. من المنتظر أن يساهم هذا الصرح الطبي في تحسين الخدمات الصحية المقدمة لسكان الولاية، لاسيما بتوفره على أكثر من 10 قاعات للعمليات الجراحية في تخصصات دقيقة غير متوفرة بمستشفيات الولاية، مثل جراحة الأعصاب وجراحة القلب، إضافة إلى قاعات أخرى كبيرة متخصصة، ناهيك عن المصالح والخدمات الطبية المعروفة. كما من شأنه رفع الضغط المسجل حاليا على مستشفيات الولاية الثلاث بكل من دلس، برج منايل والثنية، والتي تشهد ضغطا رهيبا، لاسيما منذ تفشي جائحة "كورونا"، يضاف لها هياكل الصحة الجوارية التي تشتغل هي الأخرى فوق طاقتها، في عز الأزمة الصحية المتواصلة منذ أزيد من سنتين. نشير إلى أن مشروع مستشفى 240 سرير، الجاري إنجازه بمنطقة الساحل في بلدية بومرداس، يتربع على مساحة تقارب 5 هكتارات، ويضم 5 طوابق وطابقا أرضيا، أعيد بعث أشغال إنجازه مؤخرا، بعد أن توقف عدة مرات، لأسباب تتعلق مجملا بثقل الإجراءات الإدارية، ومنه فسخ عقد الصفقة مع المؤسسة الإيطالية المكلفة بإنجاز المشروع، بسبب التماطل الكبير المسجل في سير الأشغال، ومن ثمة إسناد المشروع لمقاولة إنجاز وطنية، مع تحديد آجال الأشغال ب30 شهرا، وهو ما تسبب في تسجيل مزيد من التعطيل على الإنجاز وآجال الاستلام، ناهيك عن عمليات التقييم المالي التي ارتفعت من 1.3 مليار دينار إلى 5 ملايير دينار، علما أن تاريخ تسجيل هذا المشروع يعود إلى سنة 2006، ضمن المخطط الخماسي 2005 2009.