والي البرج ينتقد المقاولات المكلفة بإنجاز المؤسسات التربوية انتقد يوم أمس والي ولاية برج بوعريريج، المقاولات المكلفة بإنجاز مشاريع المؤسسات التربوية في زيارته الفجائية لبلديات دائرة برج الغدير، حيث أمر بضرورة التعجيل في تسوية التحفظات و تجهيز المؤسسات التربوية التي تشهد بعض التأخر في وتيرة الانجاز، لافتتاحها قبل انقضاء شهر سبتمبر الجاري. و شدد الوالي على ضرورة تسوية جميع الإجراءات لاستلام الثانوية الجديدة ببلدية برج الغدير و ثانوية بليمور و المجمع المدرسي ببلدية العناصر قبل نهاية شهر سبتمبر، بعد تسجيل تأخر في اتمام الأشغال وعمليات التجهيز، ما حال دون استلامها مع بداية الدخول المدرسي، كما أمر مصالح مديرية التربية بتسوية جميع الاجراءات لتسجيل التلاميذ في المؤسسات التربوية القديمة و تحويلهم إلى المؤسسات الجديدة مباشرة بعد اتمام عمليات التجهيز و التأطير الإداري و البيداغوجي. وأكدت مصادر من مديرية التربية على برمجة استلام متوسطة جديدة بقرية بن عمران بالجهة الشمالية لمدينة البرج، و ثانوية عيسى حميطوش بعاصمة الولاية و ثانوية جديدة بالعناصر، مع العلم أن ولاية البرج قد استفادت من 172 عملية لإنجاز 16 ثانوية و 17 متوسطة و 40 مجمعا مدرسيا بالإضافة إلى المرافق الرياضية و المطاعم المدرسية و أقسام التوسعة في الأطوار التعليمية الثلاثة، بهدف تجاوز المتاعب و المشاكل المسجلة خلال السنوات الفارطة، خاصة ما تعلق منها بمشاكل الاكتظاظ التي أرهقت التلاميذ و الأولياء على حد سواء، و مخاوف الأولياء من تسجيل التأخر في وتيرة الإنجاز و ما قد ينجر عنها من مشاكل في حال عدم استلام المؤسسات التربوية المبرمجة للدخول حيز الخدمة، فضلا عن المخاوف من تسجيل مزيد من التأخر في تجسيد مشاريع المؤسسات التربوية التي تأخرت بشكل كبير من بينها مشاريع انطلقت بها الأشغال منذ سنة 2007. وتراهن السلطات الولائية على تجسيد مختلف المشاريع لإنجاز مؤسسات تربوية جديدة و أقسام التوسعة و المنشآت المرفقة، و ذلك للتقليل من الصعوبات التي تواجهها خصوصا على مستوى الأحياء السكنية الجديدة و التوسعات العمرانية التي تتطلب تدعيما بالمؤسسات التربوية على غرار حي بن عمران بمدينة البرج الذي استفاد من مشروع متوسطة، بالإضافة إلى حي 750 مسكنا بمنطقة بومرقد الذي استفاد هو الأخر من مجمع مدرسي. و أبرزت تجارب السنوات الفارطة النقائص التي يعاني منها قطاع التربية، خاصة ما تعلق منها بالتأخر في انجاز مختلف المؤسسات التربوية المسجلة منذ سنوات لأسباب عدة أرجعتها مديرية السكن و التجهيزات العمومية إلى العراقيل و العوائق المتعلقة بمشكل العقار لنقص الأرضيات و المساحات الكافية لإنجاز المشاريع على اعتبار أن معظم المشاريع مسجلة بأحياء سكنية جديدة تفتقر لأشغال التهيئة أو تعود ملكيتها للخواص، الأمر الذي يتطلب تسوية عملية نقل الملكية بالإضافة إلى عدم جدوى الدعوة إلى المناقصة في العديد من المشاريع بسبب تجاوز العروض لرخص البرامج ما تطلب إعادة تقييم العمليات خاصة مشاريع إنجاز المجمعات المدرسية و المدارس المسجلة قبل سنة 2010. ع/بوعبدالله بعد تحويل ملفاتهم إلى فرع المنصورة بطالون بالجعافرة يقطعون 200 كيلومتر للتنقل إلى وكالة التشغيل يشتكي شبان بلديات دائرة الجعافرة في أقصى الجهة الشمالية لولاية برج بوعريريج، من المتاعب التي تواجههم في التنقل إلى بلدية المنصورة، لقطعهم مسافات تصل حدود200 كيلومتر، لأجل التسجيل في فرع وكالة التشغيل أو للإستفسار عن فرص الشغل المتوفرة، بدل تلبية مطلبهم بإرجاع ملفاتهم إلى الوكالة الرئيسية بعاصمة الولاية مثلما كان عليه الحال قبل سنوات، او افتتاح فرع لوكالة التشغيل ببلدية الجعافرة مقر الدائرة لتقريب المسافة . وفي شكوى لمجموعة من الشباب البطالين تحصلت النصر على نسخة منها، عبروا فيها عن استيائهم من تحويل ملفاتهم إلى فرع وكالة التشغيل ببلدية المنصورة منذ افتتاحها قبل سنوات، دون مراعاة للمتاعب التي أعقبت هذا القرار، حيث أصبحوا مجبرين على قطع مسافات مضاعفة للوصول إلى فرع وكالة التشغيل من أقصى الجهة الشمالية للولاية إلى أقصى الجهة الغربية، و منهم من أصبح مجبرا على قطع مسافة تفوق 200 كيلومتر ذهابا و إيابا من مقرات سكناتهم إلى فرع وكالة التشغيل بالمنصورة، على غرار الشباب القاطنين ببلدية الماين، حيث يتطلب منهم الأمر النهوض باكرا و التنقل إلى عاصمة الولاية على مسافة تقارب 70 كيلومترا و منها إلى بلدية المنصورة على مسافة تزيد عن ال 30 كيلومترا للوصول إلى مقر الوكالة في الوقت المحدد من أجل التسجيل أو الاستفسار عن جديد ملفاتهم، في حين كانوا يتنقلون إلى الوكالة الرئيسية المتواجدة بعاصمة الولاية، قبل التقسيم الجديد الذي تم اقراره بعد افتتاح الفروع الجديدة لوكالات التشغيل بكبرى الدوائر المتواجدة بالولاية، حيث تم تحويل ملفات الشباب القاطنين ببلديات دائرة الجعافرة و بلدية ثنية النصر القريبة منهم إلى فرع وكالة التشغيل ببلدية المنصورة رغم بعد المسافة مقارنة بالوكالة المتواجدة بعاصمة الولاية. و عبر المشتكون عن استيائهم من طول مدة انتظار حصولهم على مناصب عمل، حيث منهم من بقي ينتظر فرصته رغم مرور سنوات على إيداع ملفاتهم بوكالة التشغيل، الأمر الذي أدى بمعظمهم إلى فقدان الأمل، في ظل تعثر جميع مساعيهم في الحصول على منصب عمل يخرجهم من دائرة الروتين القاتل و من شبح البطالة الذي يلاحقهم، خصوصا في ظل انعدام فرص التشغيل ببلدياتهم، أين يقضي معظم الشباب يومياتهم بالمقاهي أو بورشات البناء التي تفتقر لأدنى شروط الأمن و السلامة، فيما وجد البعض الأخر ضالتهم في التوجه إلى النشاطات الفلاحية و الزراعية التي تختلف باختلاف فصول السنة، رغم تخرجهم بشهادات جامعية و بديبلومات من مراكز التكوين المهني .