يحتفظ هاوي جمع الطوابع و العملات علي عامر، بقطع نقدية كانت متداولة في الجزائر في سنة 1929، و تحمل هذه القطع النقدية، التي طرحتها الإدارة الاستعمارية، تحت اسم بنك الجزائر، ما جعلها تعرف بالجزائر، كبلد، نظرا لتداولها خارج الوطن. و أكد الهاوي، المنحدر من ولاية سعيدة، بأن بعض الطوابع و العملات النقدية التي جمعها، لا تقدر بثمن و لا يمكنه بيعها أو استبدالها، و تكمن قيمتها في قدمها إذ تعود إلى قرن من الزمن قريبا، كما أنها ترمز إلى حقبة مهمة من تاريخ الجزائر. و ذكر علي عامر، الذي شارك في صالون وطني للطوابع و العملات نظم مؤخرا في البليدة، بأنه يهوى جمع الطوابع منذ طفولته، و ورثها أبا عن جد، مشيرا إلى أن هذه الهواية، جعلته يمتلك موروثا هاما، من الطوابع البريدية و النقود القديمة، خصوصا تلك التي صدرت خلال الحقبة الاستعمارية، كما تضم مجموعته عددا كبيرا من البطاقات البريدية التي تحمل كل واحدة منها، رمزا لولاية معينة، مضيفا بأن هذه البطاقات تعكس هوية كل ولاية. و أضاف المتحدث بأن بعض الطوابع و البطاقات البريدية، و حتى النقود القديمة، يعرضها للبيع بمبالغ تتراوح بين 1000 و 4000 دينار، مشيرا إلى أنه لا يعرض للبيع، إلا التي يملك أعدادا معتبرة منها، كما يعرض أخرى للتبادل مع هواة آخرين، في حين لا تقدر الطوابع النادرة أو تلك التي لها قيمة تاريخية، حسبه، بثمن، ولا يعرضها للبيع، مهما كانت المبالغ التي قد يجنيها منها. و أكد عامر بأنه يعتبر الطوابع والعملات، أغراضا ثمينة يجب الحفاظ عليها و العناية بها، لما تحمله من قيمة تاريخية هامة، داعيا إلى الاهتمام بتنظيم صالونات و معارض للطوابع والعملات، ونقلها للأجيال الجديدة التي تحول اهتمامها نحو التكنولوجيات الحديثة، وأغفلت ما تملكه الأمة من تاريخ و مورث هام. و يدعو المتحدث إلى استغلال التكنولوجيات الحديثة و مواقع التواصل المختلفة، في التعريف و الترويج لهذا الموروث الهام الذي تزخر به الجزائر.