نظمت أمس جمعية علوم و آفاق الصالون الوطني الأول للطوابعية و البطاقات البريدية والعملات، وقد جمع هذا الصالون الذي احتضنه المركز الثقافي بونعامة الجيلالي بالبليدة، 21 عارضا من هواة جمع الطوابع البريدية بعدة ولايات، كما اختصر هذا الصالون الذي يعد الأول من نوعه، ذاكرة الجزائر منذ الفترة الاستعمارية إلى غاية اليوم. يحتفظ عدد من العارضين بطوابع بريدية و نقود و قسيمات و بطاقات بريدية تعود للفترة الاستعمارية، إلى جانب فترة ما بعد الاستقلال، و من بينهم عمي أحمد عزوق من الجزائر العاصمة الذي يحتفظ ضمن مجموعته من الطوابع البريدية النادرة بأول طابع بريدي أصدرته الجزائر بعد الاستقلال. و يجعل هذا الصالون الزائر يغوص في تاريخ الجزائر، أين تحمل صور الطوابع و البطاقات البريدية عدة مواقع بمناطق مختلفة بالوطن، خاصة العاصمة، حيث تؤرخ الصور لمدن الجزائر و مساجدها وحصونها، بالإضافة إلى الجسور والمنتزهات والحدائق، و ينابيع الجزائر المختلفة و محطات القطار والمسارح، إلى جانب موانئ الصيد و المواقع الأثرية والصناعات التقليدية، و هكذا اختصر الصالون ذاكرة الجزائر لأكثر من قرن، عن طريق مجموعة من الطوابع البريدية والبطاقات. حسب الكاتب العام لجمعية آفاق وعلوم، فإن صالون الطوابع البريدية والنقود يعد الأول من نوعه و يهدف إلى الاحتكاك بين هواة جمع الطوابع البريدية، و تشجيع هذا النوع من الأنشطة الذي يتجه نحو الاندثار و ذلك من خلال تعريف جيل الشباب بهذه الهواية التي ترمز إلى ذاكرة الجزائر. المميز في الصالون هو اهتمام الأطفال بهواية جمع الطوابع البريدية، حيث كانت أصغر عارضة الطفلة آية ذات 09 سنوات، التي حجزت جناحا في المعرض لطوابع الفراشات و كان بجانبها الطفل عصام، البالغ من العمر13 سنة، الذي خصص جناحه لعرض مجموعة من الحجارة الكريمة و المنقوشة. على هامش الصالون، قال العارض عمي أحمد عزوق بأن هوايته منذ الصغر كانت و لا تزال جمع الطوابع البريدية، و قد تنقل إلى عدد من الدول الأوربية لشراء الطوابع، بأسعار تصل إلى 400 أورو، حيث تحول جناح عمي أحمد إلى ذاكرة للجزائر، كونه يمتلك عددا من الطوابع تعود إلى الحقبة الاستعمارية وتحمل صورا لمواقع مختلفة بالجزائر، كما يمتلك عمي أحمد أول طابع بريدي أصدرته الإدارة الجزائرية بعد الاستقلال، و لم يكتف عمي أحمد بممارسة هوايته الجميلة، بل غرسها في ابنه الذي تحول هو الآخر إلى هاو لجمع الطوابع البريدية. ذ