الساورة تحرق آخر أوراق الموك ملعب الشهيد حملاوي – طقس ربيعي – تنظيم محكم – أرضية جيدة – جمهور غفير – تحكيم للثلاثي بيشاري – سلاواجي – بوروبة الإنذارات: بن دريدي – بلوفة - بولمدايس – إيديو (الموك) مطراني – زايدي (الساورة) الأهداف: مطراني (د54 و د74) التشكيلتان م. قسنطينة: شويح – خنيفسي (إيديو) بن دريدي – بن عيادة – بولمدايس – يزيد – بورنان – مزياني (بلعيدي) شرماط (قسوم) بلوفة – بورقعة المدرب : عساسي ش. الساورة: سفيون – شارف – ترباح – صابوني – بوكماشة – بوسماحة – فتحي فاتح- مطراني (بن شريف) بن طازي (لطرش) بن جيلالي – زايدي (بن رابح) المدرب : بلحفيان كشف ممثل الجنوب الغربي عيوب الموك وعجزه عن تحقيق هدف الصعود ، مقابل تأكيد أحقيته هو في هذا الإنجاز التاريخي الذين اقتربوا أمس من تجسيده من خلال توقيعهم فوزا بالنتيجة والأداء. لتسجل بذلك المولودية نفسها في طابور الانتظار، لموسم آخر على الأقل. الدخول القوي لمولودية قسنطينة مباشرة في صلب الموضوع، لم يؤثر على معنويات ولا على مردود الزوار الذين فضلوا المرور بمرحلة جس النبض دامت قرابة ربع الساعة، حيث أعطوا الأولوية لتحصين مواقعهم الخلفية بالاعتماد على أربعة مدافعين بالإضافة إلى اثنين في الاسترجاع ، ما مكنهم من السيطرة على الدائرة المركزية التي غاب عنها كلية لاعبو الموك، رغم تواجد الثلاثي يزيد و بورنان و مزياني. وقد تجسد الإنذار المبكر للمولودية في (ثا 40) بعد عمل جماعي وفتحة بن دريدي التي كاد على إثرها بورقعة أن يفتتح مجال التهديف، لولا يقظة سفيون ثم مقصية بورقعة (د09) والتي كان لها حارس الساورة بالمرصاد على مستوى القائم الأيسر وأخيرا محاولة بلوفة الفردية ( د12) انطلاقا من الدائرة المركزية، لكن التسرع والإفراط في المراوغة فوت عليه افتتاح مجال التهديف، كل هذه المحاولات لم تمنع الزوار من الانطلاق في الهجوم بداية من الدقيقة 14 ، حيث كانت محاولاتهم أخطر بكثير من محاولات الموك، بداية بقذفة بن جيلالي (د14) التي ختم بها هجوم جماعي منسق بينه وبين زميليه مطراني وبن طازي، الأخير كاد أن يستغل سوء تفاهم فادح وسط دفاع الموك المرتبك، لولا تدخل خنيفسي في آخر لحظة، ذات السيناريو تكرر عند الدقيقة 23 والتي تصدى فيها خنيفسي لكرة مطراني الذي تمكن من مراوغة بن عيادة على الجهة اليسرى لتصل الكرة إلى زميله بن جيلالي الذي افتقد إلى قليل من التركيز وإلا كان الهدف الأول لصالح الشبيبة، ضغط الزوار استمر إلى غاية الدقيقة 24 أين كاد مطراني مرة أخرى أن يفتتح مجال التهديف وسط دفاع تائه، ليرد عليه يزيد الموك بقذفة من على مشارف منطقة العمليات والتي لم يحسن استغلالها لا بورنان ولا بورقعة. المرحلة الثانية دخلها الزوار بنية تجسيد سيطرتهم الكلية على مجريات اللعب، وقد كان لهم ذلك بعد مرور تسع دقائق فقط، حيث تمكن النشط والسم القاتل مطراني من افتتاح مجال التهديف من زاوية مستحيلة بعد خرجة غير موفقة من شويح ، هدف أفقد أشبال عساس الشمال ليتيهوا فوق المستطيل الأخضر ، ما مكن نفس اللاعب من توقيع الثنائية (د74) بعد أن عبث بدفاع الموك الذي كان أمس خارج الإطار تماما ، إنجاز أغضب أنصار الموك الذين غيروا الوجهة ، حيث أصبحوا مناصرين للساورة بعد أن اقتنعوا بأحقيتها في الفوز والتواجد في مركز الوصيف، ليخرج الزوار تحت تصفيقات الجمهور ، عكس أشبال عساس الذين خرجوا تحت وابل من الحجارة ، لينقطع حبل الود بين الموك وأنصارها. حميد بن مرابط * تصوير : ع .عمور