تسارعت الأحداث في بيت شباب باتنة بعد تراجع المدرب كمال مواسة، وفي آخر لحظة عن الإشراف على العارضة الفنية بسبب بروز خلافات بين الطرفين في الاجتماع الذي سبق انطلاق التحضيرات أمسية السبت، والتي أدت إلى إعلان انسحابه واعتذاره لتدريب الفريق، ما أخلط أوراق الرئيس زغينة وجعله يسابق الزمن لإقناعه بالعدول عن قراره أو إيجاد مدرب جديد. وأكد مصدر من الإدارة للنصر، أن جوهر الخلاف يكمن في رفض مواسة التعامل بالصكوك بخصوص مستحقاته المالية، مصرا على «الملموس»، إضافة إلى عدم اقتناعه بنوعية الانتدابات الصيفية وكذا التعداد، وظروف إقامة اللاعبين القادمين من خارج الولاية، مشيرا إلى أن المدرب القالمي ربط توقيعه على العقد بتلبية شروطه التي لا يمكن للإدارة تحقيقها في ظل الظروف التي يمر بها الفريق من الناحيتين التنظيمية والمالية. وانطلاقا من هذا، فإن الشباب يعود لنقطة الانطلاق قبل شهر من رفع الستار على بطولة الرابطة الثانية، حيث دخل زغينة في رحلة بحث عن ربان جديد لقيادة سفينة «الشواية» إلى جانب مدرب للحراس بعد انسحاب مقداد، في وقت سيواصل المدرب سليم عريبي الإشراف على التدريبات مؤقتا، بعد أن قاد الفريق في الحصة الأولى بملعب سفوحي والتي عرفت غياب ثلاثة لاعبين من المستقدمين الجدد، وهم بوزيان وبن بلقاسم وبلال، فيما حضر البقية. على صعيد آخر، أفرز تراجع مواسة عن تدريب الكاب حالة من الاستياء والقلق وسط الأنصار الذين دعوا الإدارة إلى ضرورة الإسراع في فك هذه الإشكالية وتحمل مسؤوليتها، من خلال تعيين مدرب يملك من الخبرة والحنكة ما يسمح له بتحقيق تطلعاتهم، فيما تتواصل المساعي لاستقدام مهاجم متميز، بالنظر للنقائص التي تشكو منها القاطرة الأمامية، والآمال المعلقة على النسخة القادمة من البطولة للعب دور ريادي والمراهنة على ورقة الصعود.