بات من شبه المؤكد أن الموسم الحالي سيكون صعبا على قائد الخضر رياض محرز، بسبب المعاملة السيئة التي يحظى بها من طرف المدرب بيب غوارديولا، الذي يواصل تهميشه بطريقة محيرة، إلى درجة جعلت البعض ينتقد خيارات التقني الإسباني، خاصة وأن محرز أنهى الموسم الفارط هدافا للفريق، وكان من الأجدر على غوارديولا منحه فرصا أكبر مقارنة بالبدايات السابقة، أين كان يجد مدلل أنصار الخضر نفسه احتياطيا، قبل أن يرغم المدرب على الاستعانة بخدماته مع مرور الوقت، وهذا بسبب المستويات التي يبصم عليها كلما نال فرصا أكبر. محرز الذي خاض لقاء الدرع الخيرية أمام ليفربول كأساسي، لازم كرسي الاحتياط في جولة الافتتاح أمام ويست هام، فيما تم الزج به من البداية في لقاء بورنموث، غير أن إبقاءه في الدكة طيلة لقاء نيوكاسل رغم تأخر النادي السماوي بفارق هدفين في الشوط الثاني يطرح أكثر من علامة استفهام حول مستقبل رياض الذي كان البعض يطالبه بتغيير الأجواء بحثا عن ناد يضمن له المشاركة باستمرار، غير أنه فضل تجديد العقد بالموازاة مع رحيل ستيرلينغ وخيسوس، وإن كان ذلك لم يخدم محرز في شيء، بدليل أنه لا يزال يلازم كرسي الاحتياط. وما أثار استياء الجماهير الجزائرية أكثر هو أن غوارديولا أبقى محرز احتياطيا ولم يدفع به إطلاقا في لقاء نيوكاسل رغم غياب منافسه الآخر جاك غريليتش. وحرص غوارديولا بعد نهاية لقاء نيوكاسل الذي انتهى بنتيجة التعادل (3/3) على إرضاء محرز من خلال الحديث عن مؤهلاته الكبيرة، وبعد نهاية المباراة الشيقة لحساب الجولة الثانية، قال غوارديولا في تصريحات نقلتها صحيفة "مانشسر إيفينينغ نيوز" البريطانية :"رياض محرز بدون أي نقاش من أكثر اللاعبين الذي أحبهم، خاصة في المواعيد الكبيرة، ولكنه لم يشارك لأي دقيقة". وعن سبب غياب محرز، قال المدرب الإسباني: "برناردو سيلفا هو الآخر من العناصر المفضلة لدي، ولكنه لم يلعب حتى مباراة نيوكاسل، أنا أتبع نظام المداورة، خاصة وأنه لدينا موسم شاق ينتظرنا، ونلعب مباراة كل ثلاثة أيام، وبالتالي فإن المهاجم إيرلينغ هالاند مثلا لن يكون أساسيا دوما بل سيعوضه جوليان ألفاريز في بعض المباريات". وتأتي تصريحات غوارديولا المتعلقة بثقته في محرز لتطرح أكثر من علامة استفهام بخصوص الأسباب التي دفعته للإبقاء على قائد الخضر، رغم عدم منحه الفرصة كبقية زملائه، الذين يتفوق عليهم رياض من حيث الأرقام والإحصائيات. وسيكون رياض محرز مطالبا باستغلال أبسط الفرص لخطف مكانة أساسية، وهو ما أشارت إليه الصحافة البريطانية في أعدادها الأخيرة، حينما طالبته بضرورة القتال وعدم الاستسلام مع هذا المدرب الذي يحاول تحطيم موهبته.