تنطلق صبيحة اليوم بولاية تيزي وزو الطبعة 12 لمهرجان الفيلم الأمازيغي والتي ستستمر إلى غاية 28 من شهر مارس الجاري . وستشهد كل من بلديات تيزي وزو و الأربعاء ناث ايراثن و كذا عين الحمام و أزفون و ذراع الميزان عرض 15 فيلما طويلا تتنافس لنيل جائزة"الزيتونة الذهبية" المقدرة قيمتها ب 300.000 دج و كذا الجوائز التي تم رصدها للأفلام المصنفة في خانة المبدعين. ويتمثل جديد هذه الطبعة في استحداث"جائزة الجمهور" و في تكوين التلاميذ النجباء في اللغة الأمازيغية في مجال تقنيات السينما فضلا عن عرض بعض الأفلام لأول مرة و بحضور منتجيها. كما سيتم خلال المهرجان تنظيم ورشات و ندوات حول مختلف المهن السينمائية على غرار كتابة السيناريو و موسيقى الأفلام وغيرها ينشطها أخصائيون ومحترفون جزائريون و أجانب منهم مغاربة و إسبانيون وكنديون.وكان القائمون على الطبعة ال12 من المهرجان الوطني الثقافي للفيلم الأمازيغي قد أكدوا في وقت سابق أن أكبر عائق يواجه التظاهرة يتمثل في غياب مرافق عمومية وهياكل سينمائية،لاسيما قاعات السينما التي ما تزال مغلقة منذ سنوات عدة بكل بلديات تيزي وزو ما دفعهم إلى إطلاق نداء عاجل للسلطات الوصية بضرورة فتح هذه القاعات بهدف استقطاب الجمهور المتعطش للفن السابع، وكذا ضمان الحضور المكثف والمميز للشخصيات السينمائية من داخل وخارج الوطن. وكانت محافظة المهرجان قد أعلنت عن رغبتها في إيصال الأعمال السينمائية التي اختارتها لجنة التحكيم إلى مختلف مداشر ولاية تيزي وزو، من خلال الحقيبة السينمائية المتنقلة التي شرع في العمل بها منذ الطبعة السابقة، حيث جابت هذه القافلة السينمائية مختلف دور الشباب والمراكز الثقافية. كما تم حسبما كشف عنه الهاشمي عصاد محافظ المهرجان - استحداث لأول مرة جائزة باسم بلديات تيزي وزو التي أعلنت مساندتها ودعمها للطبعة ، ووجه الدعوة إلى السلطات الوصية إلى ضرورة دعم الشباب على وجه الخصوص بإمكانيات للاستثمار في مواهبهم في مجال السينما وشراء مؤسسة التلفزيون لتلك الأعمال المنجزة لتحفيز هذه الشريحة. ومن جهة أخرى كشفت إدارة المهرجان عن استقبال أزيد من 40 عملا سينمائيا، ليتم اختيار15 فيلما أمازيغيا متنافسا بين الطويل والقصير والأفلام الوثائقية والرسوم المتحركة من إنتاج جزائرين مقيمين في الخارج، إلى جانب أفلام ذات ثلاثية الأبعاد. وستنظم عدة أنشطة سينمائية على هامش التظاهرة، من بينها يوم دراسي حول الدبلجة، وهذا بعدما تم تسجيل مؤخرا طلب كبير على الأفلام المدبلجة بمنطقة القبائل، وهي فرصة بذلك للراغبين في التكوين في هذا المجال. وقد تم في هذا الإطار إبرام عقد شراكة مع معهد كندي متخصص في المجال. كما سيتم بمناسبة الاحتفال بخمسينية الثورة تنظيم ملتقى حول علاقة السينما بالثورة الجزائرية، بالإضافة إلى إقامة بعض الورشات التكوينية.