تنطلق، اليوم، بعاصمة جرجرة، الطبعة العاشرة للمهرجان الثقافي الوطني السنوي للفيلم الأمازيغي الذي تدوم فعالياته إلى غاية 20 من الشهر الجاري، وستعرف هذه الطبعة منافسة 12 فيلما على جائزة ''الزيتونة الذهبية''، فضلا عن عدة نشاطات ثقافية وفنية في المجال السينمائي، وهي التظاهرة التي تحتضنها دار الثقافة مولود معمري· الأفلام التي تدخل المنافسة كلها منجزة خلال 2009 و,2010 منها 3 أفلام طويلة وهي ''Robyos lصextra-terestre '' للمخرج حسين بلحجال، فيلم ''نجم الصباح'' للمخرج المغربي محمد أومولود عبازي، وفيلم ''ثيذاتس يفران'' للمخرج رابح ديشو، وتدخل المنافسة 4 أفلام قصيرة هي ''Le message du mur'' للمخرج مراد حيمور، ''ثيرا تمارا'' للمخرج أحمد جنادي، ''ثاموقيث'' للمخرج أحمد بعيد، وفيلم ''ديهية'' للمخرج عمر بلقاسمي، و5 أفلام وثائقية هي ''سينمائيو الحرية'' للمخرج سعيد مهداوي، فليم ''كمال حمادي'' للمخرج عبد الرزاق لعربي شريف، فيلم ''تينهينان حارسة الخيام'' للمخرج يحي مزاحم، فيلم ''تينهينان أسطورة التوارف'' للمخرج رابي بن مختار، وفيلم ''وان تو ثري فيفا لالجيري'' للمخرج كريم ولد ولحاج· وتستضيف هذه الطبعة العاشرة شرفيا السينما الرومانية بهدف إحداث شراكة وتقوية التعاون السينماتوغرافي بين الجزائر ورومانيا، وهذا بعدما تم في الطبعات السابقة استضافة كل من إيرلندا ,2005 لبنان ,2007 سويسرا ,2008 وإيران .2009 وسيعرف هذا المهرجان الذي قررت وزارة الثقافة ترسيمه نهائيا بولاية تيزي وزو عرض أكثر من 30 فيلما أمازيغيا متنوعا من حيث الطرح والفترات الزمنية التي يتناولها باستخدام مناهج أسلوبية جديدة ومختلفة في التعبير، كما سيتم كذلك تقديم 3 أفلام رومانية وهي ''التأسيس، البلوط، ظهيرة معذب'' التي ستقدم لفضولي الفن السابع والتي تمثل فاتحة لبروز أفلام ذات امتياز ونوعية، وستكون كذلك السينما الإيطالية حاضرة في هذه الطبعة العاشرة للفيلم الأمازيغي وهذا من خلال ''البطاقة البيضاء'' التي ستقدم للمهرجان ''علامات الليل'' وتقديم عدة أفلام من تلك التي سبق وأن عرضت في الطبعة الماضية من هذا المهرجان الإيطالي· كما ستتخلل هذه التظاهرة الثقافية عدة محاضرات ومداخلات يلقيها أرمادة من المختصين والأساتذة الجامعيين القادمين من مختلف الدول الأوربية والأمريكية والمغاربية· إضافة إلى مناقشات حول الروايات والسينما الأمازيغية وكذا إشكالية تدريس السينما والسمعي البصري في القطر المغاربي، كما سيتم تنظيم ورشات عمل تكوينية حول إنجاز الأفلام المستقلة وغير المكلفة والتي يسهر على تقديمها منتج هولندي، إضافة إلى تنظيم دورات تدريبية لفائدة الأطفال والمخرجين الشباب· إلى جانب ذلك سيتم من خلال الطبعة العاشرة للفيلم الأمازيغي إعادة بعث نوادي السينما انطلاقا من بلدية تيزي راشد· وفي ما يخص جديد هذه الطبعة هو نقل فعاليات مهرجان الفيلم الأمازيغي إلى العديد من القرى والمدن التابعة لولاية تيزي وزو، وستضمن هذه العملية قافلة سينمائية متنقلة ستجوب كل من تيفزيرت، ذراع بن خدة وعين الحمام· وستختتم فعاليات هذا المهرجان يوم 20 من الشهر الجاري بحفل فني تكريما لرمزي الأغنية القبائلية شريف خدام ولونيس آيت منفلات· هذا وقد سطر عدة أهداف من وراء مهرجان الفيلم الأمازيغي يسعى المسؤولون والمنضمون لبلوغها على غرار إتاحة عرض الصورة من مختلف البلدان بما فيها الجزائر والتعريف بها خدمة للأمازيغية مع تشجيع التبادلات الثقافية، وكذا لترقية السينما الجزائرية الناطقة باللغة الأمازيغية مع تشجيع الإبداع الفني بهذه اللغة، بما في ذلك تحسيس الجمهور بأهمية السينما والسمعي البصري بكل تنوعه، حيث يهدفك المنضمون كذل إلى جعل هذا المهرجان فضاء مفضلا للسينمائيين وللثقافة الجزائرية بتنوعها وتعددها، وإثراء وترقية المنتوج الثقافي والفني الوطني، إضافة إلى خلق إطار للتبادل في مجال التجارب والخبرات بين الفنانين والمبدعين والفاعلين الجزائريين والأجانب·