أعلن محافظ المهرجان الثقافي الوطني السنوي للفيلم الأمازيغي، الهاشمي عصاد، عن تخصيص وزارة الثقافة مبلغ 8 ملايين دينار لإنجاح الطبعة العاشرة للتظاهرة التي ستحتضنها دار الثقافة مولود معمري خلال الفترة الممتدة بين 15 و إلى غاية 20 مارس الجاري، في انتظار مساهمة المجلس الولائي لتيزي وزو في هذا الحدث وأضاف المتحدث، أول أمس خلال ندوة صحفية، أنهم مستعدون لتنظيم المهرجان الذي اعتبره بمثابة ترسيخ للعادات والتقاليد الوطنية، وكذا انفتاح الجزائر على العالم والسينما، وتدعيم للشراكة، لاسيما بين الدول المشاركة على غرار الولاياتالمتحدةالأمريكية، إلى جانب كنداوفرنسا وتونس، مع حضور رومانيا كضيفة شرف، ممثلة بوفد خاص سيشرف على أشغال أول ورشة خاصة في مجال التكوين السينمائي، لاسيما في أفلام البانوراما التي أخذت تعرف إقبالا كبيرا من طرف الجمهور. وحسب محافظ المهرجان، فإن جديد طبعة هذا العام هو استحداث جائزة خاصة بالجمهور وأحسن عضو لجنة تحكيم، كما أن التظاهرة التي ستعرف منافسة 12 فيلما أمازيغيا و14 في مجال البانوراما، إلى جانب أفلام وثائقية من أصل 73 فيلما، تم تقديمه إلى لجنة التحكيم المشكلة من مختصين في المجال سيتنافسون على الزيتونة الذهبية لستة أدوار سينمائية في كل من أحسن دور نسائي، أحسن دور رجالي، أحسن فيلم وثائقي، وآخر خيالي، وكذا أحسن فيلم للرسوم المتحركة.. حيث ينتظر في هذا الإطار، حسب الهاشمي عصاد، تنظيم ورشة خاصة لأطفال دوار آيت داود لتحسيسهم بالدور التربوي لهذه الرسوم المتحركة وكذا السينما في هذا المجال، إلى جانب إدراج ما يسمى بسيني بيس، وكذا سيني كلوب، التي ستحط الرحال بعدد من المناطق على غرار ت?زيرت، عين الحمام وقرية آعروس وزوبية، للتحدث مع أبنائها حول واقع السينما ودورها التربوي في المجتمع. كما كشف عصاد عن جديد الطبعة العاشرة من خلال إعادة تصوير فيلمين من أرشيف التلفزة الجزائرية لسنوات الستينيات. كما تأسف المتحدث لوضع قاعات السينما بتيزي وزو، داعيا إلى التعجيل في استرجاع هذه الفضاءات لصالح سكان المنطقة، خاصة ميدياتيك تيزي وزو، التي ما تزال الأشغال فيها جارية، وقاعة المونديال وجرجرة التي أغلقت أبوابها منذ أحداث منطقة القبائل لسنة2001 . فضلا عن ذلك كشف في سياق مماثل عن تنظيم على هامش المهرجان ملتقى تكريمي خاص بالأديب الراحل مولود فرعون، لعرض أهم المحطات الأدبية البارزة في مساره المهني مع تنظيم زيارة إلى مسقط رأسه بقرية تيزي هيبل ببني دوالة، بمشاركة مدعوين من الولاياتالمتحدةوفرنسا، متبوعة بمائدة مستديرة بحضور طلبة وأساتذة من جامعة مولود معمري، حول وضعية السينما ومكانتها في تربية النشء. يذكر أن عدد المشاركين قد وصل هذا العام إلى حدود 250 مشارك، بما فيهم فنانين أجانب من فرنسا وبنغلانداش، إلى جانب كل من علي عمران شيخ سيدي بيمون، وسيد أحمد أ?ومي، وآيت منقلات، مع جمعية آفزيم لسيدي علي بوناب ومحمد حلمي، إلى جانب كمال حمادي.