أكد وزير الشباب و الرياضة عبد الرزاق سبقاق، بعنابة، أمس، أن الأشغال على مستوى الملعب الرئيسي 19 ماي 56 و الملاحق الرياضية الأخرى، عرفت تقدما مقارنة بالزيارة الماضية، تحسبا للتحضيرات الجارية لاحتضان نهائيات كأس إفريقيا للاعبين المحليين، دعيا إلى استلام جميع المرافق في الفاتح من شهر نوفمبر، قبل انطلاق المنافسات بشهر. و أضاف سبقاق بالقول « مازالت هناك أشغال تتطلب مضاعفة الجهود وفق الإنجاز في الحصص المتبقية التي تعرف تأخرا»، حيث وصلت نسبة الأشغال المتعلقة بالبنايات الجيدة، 85 بالمائة، أرضية الميدان 50 بالمائة، فيما يجري استكمال نظام شبكة صرف المياه، بعد وضع طبقة الحصى و بلغت نسبة تجديد الإنارة العمومية حدود 25 بالمائة و الشاشة العملاقة 50 بالمائة، أما التهيئة الخارجية، فهي في حدود 30 بالمائة. و بحسب البطاقة التقنية و تصريح مسؤولي الورشات، فإن الأشغال تنتهي بشكل كامل بتاريخ 31 أكتوبر. و حمل وزير الشباب و الرياضة السلطات المحلية و كذا مؤسسة «باتيميطال» المكلف بالإنجاز، مسؤولية السهر على المتابعة الأشغال حتى يكون الملعب جاهزا قبل منافسات شهر جانفي.و أشار سباق قائلا «رغم التطمينات، لدي بعض التخوف، لأن هناك كثير من التفاصيل غير مكتملة و مع حرص الوالي و مؤسسات الإنجاز المعنية، لتكون المرافق جاهزة في الآجال، غير أن الوقت يداهمنا و أنا لا أريد أن تخرج عنابة من السباق». و ذكر المتحدث، أن سكان عنابة ينتظرون أن تكون الولاية جزء من هذه البطولة الإفريقية.كما عاين الوزير الملعب الملحق بمركب 19 ماي، حيث تعرف عملية تجديد الأرضية وفق المعايير الجديدة المتعلقة بصرف مياه الأمطار، كما تمت إعادة تهيئة السياج الخارجي. و بملعب العقيد شابو المخصص للتدريبات، طمأن المكلفون بمتابعة الأشغال، باستكمالها مع نهاية شهر أكتوبر، حيث تم إنهاء جميع أشغال الترميم، فيما تبقت عملية غرس العشب الطبيعي بأرضية الميدان و في هذا الشأن، اعتبر الوزير الآجال المقدمة لإنهاء وضع العشب، لا تكفي لتسليم الملعب في التاريخ المحدد، مطالبا بتكليف مكتب دراسات متخصص لمتابعة عملية جلب العشب و وضعه لتفادي أي مفاجآت في هذا الجانب. و ذكر وزير الشباب و الرياضة، عبد الرزاق سبقاق، أنه سيكلف فريقا من دائرته الوزارية للمتابعة الميدانية الأسبوعية للأشغال و ما مدى تنفيذ ما تم الالتزام به من قبل مؤسسات الإنجاز، معتبرا الصعوبات التقنية ليس بالمبرر للتأخر في الإنجاز، كونها كانت معلومة منذ البداية و قدمت مقترحات و حلول بشأنها، خاصة و أن الدولة، حسبه، قدمت جميع الأغلفة المالية المطلوبة. و شدد الوزير على أن الأهم في عملية التهيئة و تجديد الملعب ليس هو تغيير الوضع الذي كان عليه، بل القيام بالأشغال وفق المعايير الدولية التي تحددها الفيفا و الهيئات الرياضية الأخرى، ليصبح ملعب عنابة مؤهلا لاحتضان أي منافسة قارية أو دولية. و تشمل الأشغال حسب الشروحات المقدمة للوزير، توسيع الأجنحة الخاصة باللاعبين و وسائل الإعلام، إلى جانب تهيئة المدرجات و وضع الكراسي بها و تثبيت لوح الكتروني جديد، بالإضافة إلى مراجعة الشبكات و نظام صرف المياه على مستوى أرضية الملعب و تجديد العشب الطبيعي، وفق مقاييس الاتحاد الدولي لكرة القدم، و استحداث 16 مدخلا للأنصار بدل مدخلين اثنين، بالإضافة إلى انجاز مراحيض و دورات المياه خاصين للأنصار تطبيقا للقوانين التي تنص عليها الفيفا في الملاعب التي تحتضن منافسات دولية.