أكدت مجلة «مانشستر إيفينينغ نيوز»، أن قائد المنتخب الوطني رياض محرز لم يفقد موهبته بين ليلة وضحاها، مُستدلة في تقريرها ببعض اللوحات الجميلة التي بصم عليها خلال الدقائق القليلة الممنوحة له، ولو أنها لم تكن كافية لصنع الفارق. وأفصحت المجلة المقربة من النادي السماوي عن أسباب العروض المخيبة من محرز مع بداية الموسم، ملخصة إياها في ثلاث نقاط، بداية بقدوم الدولي النرويجي إيرلينغ هالاند، حيث أن وصوله غير المفاهيم في تشكيلة المدرب بيب غوارديولا، باعتباره أصبح رأس الحربة الأول في التشكيلة، بينما عاد الدولي البلجيكي كيفين دي بروين إلى مركزه الأصلي كصانع ألعاب، وهو ما جعل رياض مجبرا على التنافس مع البرتغالي برناردو سيلفا على مركز الجناح الأيمن، ولسوء حظ لاعب الخضر فإن سيلفا يتواجد في أفضل أحواله، وهو الذي ارتفعت معنوياته أكثر بعد تلقيه عرضا رسميا من مدرب برشلونة تشافي. المشكل الثاني الذي حال دون تقديم محرز لأوراق اعتماده بقوة، يتعلق بالفلسفة الجديدة للتقني الإسباني، حيث أثرت عليه بشكل واضح، بدليل أن الأخير يطالب محرز بالبقاء في الجهة اليمنى من هجوم السيتي، مع عدم تواجده في بعض الأحيان في منطقة العمليات، ما حرمه لحد الآن من زيارة الشباك، عكس ما كان عليه الحال الموسم الماضي، عندما كان أفضل مسجل في الفريق ب27 هدفا. أما ثالث مشاكل رياض، حسب صحيفة «مانشستر إيفينينغ نيوز»، هي عدم نيله الوقت الكافي من طرف غوارديولا، للتعبير عن إمكانياته، حيث إنه يستبدل مبكرا في كل مرة، وعندما يدخل بديلا يكون لدقائق قليلة بعد حسم الأمور، مثلما حدث الأسبوع الماضي أمام نادي إشبيلية الإسباني في مسابقة دوري أبطال أوروبا. ومما لا شك فيه سيكون محرز مطالبا بعدم الاستسلام، لاسترجاع مكانته الأساسية، وهو الذي كان يشكل رقما صعبا في حسابات غوارديولا الموسم الفارط. ولسوء حظ محرز فرابطة الدوري الانجليزي الممتاز قد أجلت الجولة السابعة لإشعار لاحق بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية، وهو الذي كان مرشحا للمشاركة كأساسي أمام توتنهام. وتشير كل المعطيات لالتحاق محرز بتربص المنتخب الوطني بدقائق معدودات، وهو ما قد يدفع الناخب الوطني جمال بلماضي لبرمجة اجتماع حاسم مع قائده للرفع من معنوياته، وهو الذي لا يتواجد في أفضل أحواله مع بداية هذا الموسم.