اكتفى اللاعب الدولي الجزائري، رياض محرز، نجم نادي مانشستر سيتي مرة أخرى بأدوار ثانوية في النادي الإنجليزي، عندما شارك لمدة 61 دقيقة فقط في مباراة كريستال بالاس، يوم السبت الماضي في الجولة الرابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز، وكانت النتيجة تشير إلى تأخر فريقه بهدفين لهدف عند خروجه، قبل أن تنقلب المعطيات ويقود هالاند "السكاي بلوز" للفوز بنتيجة 4-2 بفضل الهاتريك الذي سجله، وحفلت منصات التواصل الاجتماعي، خاصة وسط الجزائريين، بالكثير من التعليقات بخصوص وضعية محرز داخل أسوار النادي السماوي، والتي لم تتغير كثيرا مقارنة بالموسمين الماضيين، بعد أن بات خارج الحسابات الأساسية لبيب غوارديولا، رغم أن الأخير أصر على تمديد عقده هذا الصيف، وعاش الدولي الجزائري، محرز، مشكلات كبيرة جدا مع مانشستر سيتي تتعلق أساسا بعدم مشاركته بانتظام وتعرضه للتهميش من طرف المدير الفني، بيب غوارديولا، حسب متابعين، ورغم أنه تصدر لائحة هدافي النادي الموسم الماضي إلا أن وضعيته لم تتغير كثيرا مع بداية الموسم الجاري، ويرى الكثير من المحللين وقطاع كبير من الجماهير الجزائرية أن محرز أخطأ بقرار تمديد عقده هذا الصيف إلى غاية عام 2026، في وقت كان قادرا فيه على الانتقال إلى ناد آخر كان سيمنحه صفة النجم الأول. رياض محرز ضحية للصرامة التكتيكية لغوارديولا وعانى محرز، بحسب محللين، من القيود التكتيكية للمدير الفني لمانشستر سيتي، بيب غوارديولا، مقارنة بما يطلبه من لاعبي الهجوم الآخرين، وفي مقدمتهم كيفين دي بروين وفيل فودين، حيث دائما ما يوجه غوارديولا ملاحظات قاسية لمحرز بهذا الخصوص، ويصر على ضرورة قيامه بالأدوار الدفاعية، ولاحظ الجميع تراجع مستويات محرز وعدم استغلاله لمهاراته العالية في المراوغة مؤخرا، وتركيزه على طريقة لعب بسيطة تعتمد على زملائه الآخرين، وأرجع متابعون هذا الأمر إلى افتقاد محرز للثقة في النفس، بسبب الانتقادات التي تطاله في كل مرة من غوارديولا، وحتى الملاحظات القاسية خلال المباريات وعلى المباشر استقدام هالاند وألفاريز قلص من أدوار محرز في السيتي وتخلص نادي مانشستر سيتي هذا الصيف من الثنائي، البرازيلي غابرييل خيسوس، والإنجليزي رحيم ستيرلينغ، مع تمديد عقد محرز، لكنه بالمقابل ضم الثنائي، النرويجي إيرلينغ هالاند، والأرجنتيني جوليان ألفاريز، وهو الأمر الذي بات يهدد مكانة محرز ضمن حسابات غوارديولا أكثر من أي شيء آخر، على عكس كل التوقعات، وجود هالاند في التشكيل الأساسي مفروغ منه، بعد أن لعب السيتي الموسم الماضي دون مهاجم صريح، ليبقى أمام محرز الذي لعب في منصب المهاجم الوهمي عدة مرات الموسم الماضي، التنافس على مكان في خط الهجوم، مع فودين وغريليتش وألفاريز وبرناردو سيلفا، وبات المهاجم الأرجنتيني منافسا قويا لمحرز على الجهة اليمنى، خاصة وأنه لاعب شاب ودائما ما يسهم في تغيير نتيجة المباريات بمجرد دخوله، كما أن غوارديولا هو من أصر على استقدامه.