باشر عشية أول أمس، شباب عين فكرون تحضيراته للموسم الجديد تحت قيادة التقني البرايجي زهير بن عنيبة، الذي توصلت إدارة النادي إلى اتفاق رسمي معه، للإشراف على العارضة الفنية للفريق، بمعية المحضر البدني مهدي جواني، الذي كان قد استهل العمل الميداني مع التعداد منذ نحو شهر، بضبط برنامج تدريب لكل لاعب على انفراد، الأمر الذي سمح بالدخول مباشرة في صلب الموضوع، وذلك بالتدرب حصتين في اليوم عند الشروع في التحضيرات. اللافت للانتباه، أن تأخر «السلاحف» في الانطلاقة كان بسبب الظروف التي عاش على وقعها النادي، والتي نتجت بالأساس عن تلويح طاقم الرئيس حسان بكوش بالاستقالة، جراء نقص الدعم المادي، لكن احتواء الوضع بتدخل السلطات المحلية كان كافيا لوضع القطار على السكة من جديد، مع المراهنة على لعب الأدوار الأولى، بحثا عن تأشيرة العودة إلى الرابطة الثانية، وهو الهدف الرئيسي الذي سطرته اللجنة المسيرة. على صعيد آخر، فقد تم الاحتفاظ بثمانية عناصر من تعداد الموسم المنصرم، في صورة القائد المخضرم عبد الحق منصور، وكذا المدافع المحوري بلقاسم زكرياء، إضافة إلى رزقي وبصير، في الوقت الذي تمت فيه استعادة العديد من أبناء الفريق والمدينة، على غرار إدريس حلوي، صابر قنسوس والمدافع زعبوب، مع ترقية حارس الأواسط حيرش. من جهة أخرى، وإذا كان الفريق قد شرع في التحضير بملعب علاق عبد الرحمان فإن ذلك لا يعني بأن الشباب سيخوض مبارياته الرسمية بهذا الملعب، لأن رابطة ما بين الجهات كانت من خلال زيارة معاينة قد سجلت تحفظا بشأن الوضعية المتدهورة لأرضية الميدان، وهو الأمر الذي وقف عليه مدير الشباب والرياضة، مما استوجب برمجة عملية استعجالية لتجديد بساط العشب الاصطناعي من طرف مصالح «الديجياس»، في انتظار استكمال الاجراءات القانونية، وعليه فإن إدارة «السلاحف» اختارت ملعب يونس هبير بهنشير تومغني كمكان رسمي لاستقبال الضيوف في مرحلة الذهاب من الموسم القادم، خاصة وأن الرابطة المختصة كانت قد اعتمدت هذا الملعب إثر زيارة قامت بها لجنة بناء على طلب فريق جمعية عين كرشة، لأن «لاجيباك» اضطرت بدورها إلى الاستقبال خارج الديار بسبب تواصل أشغال تجديد أرضية ملعب عمار بوشوارب.