فصلت جبهة التغيير أمس نهائيا في كل القوائم التي ستدخل بها سباق التشريعيات في 48 ولاية واتضح جليا بأن هذا الحزب الجديد الذي يبلغ عمره القانوني هذا الاثنين 26 يوما فقط، يراهن بقوة على الوعاء الانتخابي لجبهة الإنقاذ المحظورة، لاسيما بعد أن أدرج عدد من المترشحين المنتمين للتيار السلفي في قائمة ولاية الجزائر العاصمة التي لم يخف رئيس جبهة التغيير طموحه مؤخرا في الحصول على 10 مقاعد بها. ورغم تكتم أعضاء الهيئة التنفيذية للحركة على أسماء متصدري قوائمها إلا أن مصادر موثوقة أكدت للنصر بأن قائمة ولاية الجزائر العاصمة التي من المفروض أن يتم الكشف عن تركيبتها رسميا اليوم على غرار قوائم الولايات الأخرى، تضم وجوها فاعلة ومعروفة من التيار السلفي. وقد استطاعت النصر من خلال بعض التسريبات المقربة من جبهة وزير الصناعة الأسبق عبد المجيد مناصرة التعرف على أكبر عدد من متصدري القوائم لاسيما في ولايات الشرق الجزائري. ففي ولاية قسنطينة استأثر النائب الحالي لجبهة التغيير، عزيزي حسين بالمرتبة الأولى شأنه شأن نواب آخرين للحزب من بينهم عبد الوهاب قلعي الذي تصدر قائمة ولاية سكيكدة والنائب بوفاتح بوزيد على رأس قائمة ولاية بسكرة وكذا النائب بوزيد شيباني على رأس قائمة ولاية أم البواقي كما نجد أيضا النائب الحالي عبد العزيز منصور الذي استأثر بمركز الصدارة في قائمة ولاية بومرداس. وحسب ذات المصادر سيقود قائمة جبهة التغيير في ولاية باتنة طبيب بيطري وهو رشيد قرابة فيما سيقود قائمة ولاية خنشلة الطبيب الخاص الدكتور إدريس ربوح الذي يشغل حاليا منصب مسؤول أمانة الإعلام والاتصال في حزب السيد مناصرة، كما نجد طبيبا آخر يتصدر قائمة الجزائر العاصمة ويتعلق الأمر بالدكتور بوعلام ظريف الذي جاء متبوعا بعضو المكتب الوطني للحزب المكلف بحقوق الإنسان المحامي، أحمد بوزواوي في المرتبة الثانية والذي جاء ترتيبه هو الآخر متبوعا بالسيدة بومعراف فايزة زوجة مسير مؤسسة فلاش الجزائر.أما في ولاية سطيف فأكدت مصادرنا أن صدارة القائمة فعادت للأستاذ الجامعي مان الله أحمد، كما تصدر قائمة ولاية قالمة أستاذ جامعي آخر وهو الدكتور عبد الرزاق عاشوري، فيما استأثر الأستاذ الجامعي الدكتور عثمان رحماني برئاسة قائمة ولاية البيض.من جهته قاد رجل التربية ومدير مدرسة خاصة، السيد بشير دادة قائمة ولاية عنابة.ومن وسط رجال المال والأعمال نجد المقاول فؤاد رواينية متصدرا لقائمة ولاية سوق اهراس والمقاول أمين علوش على رأس قائمة ولاية وهران، بينما حاز على ثقة الأغلبية لقيادة قائمة جبهة التغيير في ولاية جيجل – حسب مصادرنا - إطار بوزارة الأشغال العمومية يدعى كمال.تجدر الإشارة إلى أن الشيخ الهاشمي سحنوني سبق وأن أعلن تأييده رفقة مجموعة من مؤسسي الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة، لجبهة عبد المجيد مناصرة في التشريعيات القادمة، ووجه دعوة للوعاء الانتخابي للفيس من أجل التصويت على جبهة التغيير، موضحا أن قراره جاء بعد لقاءات مع جميع قادة الأحزاب الإسلامية، وأكد التماسه أن مناصرة الأقرب إلى إحداث التغيير والأصلح للجزائر، وهو الإعلان الذي اعتز به مناصرة، مؤكدا عدم وجود أي شروط وراء هذه المساندة. ع.أسابع