السلاحف تشرع في توديع الحظيرة والمهددون أمام ساعة الحقيقة تسقط غدا رزنامة وطني الهواة ورقتها الثانية والعشرين التي تقترح على الهواة والمتتبعين مواعيد يفتقر جلها إلى عاملي الإثارة والندية، على اعتبار أن الرائد شباب عين فكرون حجز مقعده ضمن حظيرة المحترفين ولا يحتاج في الخمس جولات القادمة سوى لنقطة وحيدة ترسم ارتقائه وتتويج موسم استثنائي سيطرت السلاحف على مجرياته بالطول والعرض، ما يجعل كل الأنظار تصوب بداية من الغد صوب الملاعب التي تحتضن لقاءات المعنيين بشبح السقوط، أين سيشتد التنافس بين ثلاثي المؤخرة وبدرجة أقل الثلاثي الذي يسبقه ممثلا في تقرت و القل وعين البيضاء لتقارب الأوضاع وإمكانية حدوث انقلاب في الأوضاع في حال تسجيل أي مهدد لنتيجتين إيجابيتين. الرائد شباب عين فكرون المتحرر من كل الضغوطات والمقبل على توديع منافسيه، سيحل ضيفا على النمرة في مباراة «شكلية» وقع نقاطها سيكون على الرصيد المعنوي بالدرجة الأولى، كونه لن تغير مصير الفريقين في نهاية الموسم الجاري، وعلى النقيض من ذلك يلعب المهددون بشبح السقوط مصيرهم، وسيكونون بداية من الغد على موعد مع مباريات مصيرية بنكهة الكأس، حيث أن الخطأ غير مسموح به وكل تعثر سيقرب صاحبه أكثر من قسم ما بين الجهات، ولئن كان حامل الفانوس الأحمر اتحاد سطيف يتواجد في رواق الأفضلية، عند مواجهته شبيبة سكيكدة المنسحبة من سباق الصعود، حيث ستستفيد القرونة من عاملي الأرض والجمهور، ما يجعل مصير أشبال حاج منصور بأيديهم سيما في ظل انتهاج الإدارة سياسة التحفيز المالي ، من خلال وعدها بتقديم منحة مضاعفة في حال تخطي عقبة الشبيبة ، وصرفها منحة الفوز على حمراء عنابة المقبلة على سفرية محفوفة بالمخاطر إلى مقرة، ما يجعل عميد الأندية العنابية أمام حتمية رفع التحدي وتفادي خسارة ترهن حظوظه في البقاء، سيما وأن آخر نتيجة كانت تعثرا في عقر الدار أمام المنافس المباشر جمعية برج غدير المستفيدة من العوامل الكلاسيكية عند استضافتها اتحاد الشاوية في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين. وفيما يملك اتحاد عين البيضاء فرصة ركوب قارب النجاة للعبه على أرضه وارتفاع معنويات لاعبيه بعد الفوز الأخير في سكيكدة، يتحتم على دلافين القل وأشبال البقري رفع التحدي والعودة من عين مليلة ورمضان جمال بنتيجة تخول لهما تفادي الغوص نحو الأعمق في منعرج هام وحاسم. نورالدين - ت